انتهت الجولة الأولى من النهائي العربي الحلم لبطولة دوري أبطال أفريقيا بين الوداد البيضاوي المغربي والترجي الرياضي التونسي بتعادل سلبي لا يخدم مصالح الفريق المغربي الذي يستوجب عليه الانتقال بعد 6 أيام إلى ملعب رادس لخوض لقاء العودة يوم السبت المقبل. وكعادة المباريات النهائية بدأ اللقاء بصورة هادئة وبتحفظ كبير من قبل الطرفين، فأول ربع ساعة لم تشهد أي هجمات خطيرة على كِلا المرميين و ظلت الكرة حائرة في وسط الملعب مع استحواذ من أصحاب الأرض وانكماش دفاعي واضح للترجي الذي نجح في مجاراة حماس لاعبي الوداد في الشوط الأول من المباراة. استفاقة وداد الأمة ! وظهرت أخطر هجمات الواك في الشوط الأول بعد نصف ساعة من البداية لتحرك مياه المباراة الراكدة بعد خطأ ساذج على مدافع الترجي المالي "إدريسا كوليبالي" من على حدود منطقة الجزاء نفذه أجدو بقوة ولكن الكرة اصطدمت بالحائط البشري وذهبت صعبة في المرمى أخرجها حارس الترجي "معزبن شريفية" ببراعة لركلة ركنية انبرى لها أجدو مرة أخرى وأرسلها مباشرة في المرمى ولكن يد الحارس أخرجتها مرة أخرى. واستمر الوداد في ضغطه عبر الجانب الأيمن للترجي والذي نشط فيه المالي كوليبالي الذي بدا نقطة ضعف واضحة للترجي في الشوط الأول وفي الدقيقة 33 مرر السريع الكونجولي أونداما كرة عرضية رائعة للمترقب على حدود منطقة الجزاء " ياسين رامي" سددها مباشرة على الطائر ولكن بن شريفية واصل تألقه وأخرجها بأطراف أنامله لترتد إلى أونداما الموجود في موقع متسلل لتضيع فرصة التقدم للمغاربة بعد سلسلة هجمات خطيرة على مرمى الترجي. بدأ الشوط الثاني بتوتر كبير على أرضية الملعب تطور إلى مشادة بين نجمي الفريقين ياسين لكحل من جانب الوداد ويوسف المساكني من قبل الترجي ولكن العقلاء من الطرفين سعوا لتهدئة الأجواء لتستكمل المباراة مرة أخرى. الترجي كاد أن يفعلها !! تحسن أداء الترجي بعض الشيء وظهر الثلاثي الهجومي في الصورة ففي الدقيقة 62 حاول الكاميروني "يانيك نيانج" مباغتة حارس الوداد "نادرالمياغري" بكرة ساقطة من وسط الملعب إلا أنها مرت بعيدة عن المرمى، وعاد بعدها بدقيقة واحدة لاعب الوسط "خالد المويلهي" وهدد مرمى الوداد بتسديدة قوية مرت على يسار المرمى. ودفع المدير الفني السويسري لوداد كازابلانكا "ميشيل دي كاستال" بالبديل السوبر يوسف القديوي قبل ربع ساعة من نهاية المباراة بدلاً من المختفي "ياسين لكحل" ولكنه كان متأخرًا بعد الشيء. وكاد الترجي أن يخطف هدف الفوز في الدقيقة 87 بخطأ من على حدود منطقة الجزاء سدد من خلاله الظهير الأيسر"نبيل شمام" كرة دقيقة فوق الحائط ولكنها وجدت يد المياغري لتخرجها إلى ركلة ركنية وسط ضغط رهيب من نادي الدم والنار، لينتهي بعد ذلك اللقاء بالتعادل السلبي وفي انتظار ما ستسفر عنه موقعة رادس.