في "رسالة سرية" نتخيل رسالة يكتبها رياضي ليرسلها لآخر، قد يكون لاعباً، مدرباً، رئيساً، مشجعاً.. لكنه يفكر قبل إرسالها!! هي رسالة غير حقيقية، وهمية لا علاقة له فيها لا من بعيد ولا من قريب، لكن إن كانت هذه الرسالة مكتوبة، فهل أنت مع أن يضغط النجم على زر الإرسال؟! المرسل: ماريو بالوتيللي المرسل إليه: مانشيني سيدي العزيز روبيرتو.. أعلم جيداً أنك تحبني بقدر ما أكره هذه المدينة اللعينة، وأعلم أنك حاربت من أجلي كما لو كنت حبيبتك! وأعلم أنك تفكر الآن بأني بلا قيمة كالشاش المستعمل، وأني بت أشكل عبئاً عليك كما صار دل بييرو حملاً على يوفنتوس! لن أدافع عن نفسي، وأبرر أخطائي، لأني لا أعلم بأي منها أبدأ، كما أني لا أرى أغلبها أخطاءً. يا سيدي إن إعلامهم وصحافتهم يصوروني بصورة الفتى المتوحش والطائش والأحمق، وذلك ليس صحيحاً، حسناً، ربما يصح ذلك بالمقاييس الإنجليزية، لكني لست إنجليزياً بحق السماء، أنا إيطالي وأنت تعلم ما الذي يعنيه ذلك! ماذا حدث؟ دخنت سيجارة في الشارع، لاعبون كثر يدخنون الماريجوانا! أشعلت بيتي بالألعاب النارية؟ إنهم رفاق السوء، ماذا ينتظرون، شاب نشأ في شوارع إيطاليا، هل ينتظرون أن أصادق توني بلير! نعم قلت إن مدينتهم كئيبة ومملة، هل يريدوني أن أكذب ليسعدوا، أخبرني سيدي، وسيبقى هذا سرنا الصغير، أليست المدينة مقيتة ومملة مقارنة بميلانو ولياليها؟ ما لهم ولتسريحات شعري وأوشامي، ألا يعرفون الحرية الشخصية في هذا البلد؟ نعم خرجت مع ممثلة إغراء، وماذا في ذلك؟ هل يريدوني أن أخرج مع راهبة؟ ألا تشعر يا سيدي أنهم يجندون مصورين يتعقبوني فقط؟! إنه لأمر جيد، أن يعتاش بعض الأشخاص من خلف قصص سوبر ماريو! تشاجرت مع زميلي؟ هذا يحدث يومياً بين اللاعبين في كل الأندية.. من دون مزاح سيدي: لماذا دائماً أنا؟ تعلم أني باق في هذا المكان من أجلك فقط، ولكل ما فعلته لي.. ربما أكون طائشاً بالنسبة لهم، لكني لن أكون تيفيز معك، أعدك.. سأقدم كل ما أملك في الملعب.. لكني لن أعدك بشيء خارج الملعب.