أعرض مشكلتي عليك راجية من المولى ومنكم، أن أجد حلاً لمعضلتي، حتى أكون على بصيرة من أمري، وأما المشكلة فهي : لي زوج محب وعطوف والحمد لله، ولكن الذي ينقصه أنه يفتقد للحس الاجتماعي والاختلاط بعكسي تماماً، فهو يمنعني من الخروج إلا معه، ويمنعني من زيارة الجيران والأقرباء سواءً في الأفراح أو الأقراح، وكم من مرة توسلت إليه أن يرفع عني هذا الحصار، إلا أنه لا يبالي ويسخر من كلماتي بضحكة بريئة، لا أدري هل أنا أعيش مع زوج ساذج لا يفهم معنى الصداقة والإختلاط، أم أنه يعيش حالة نفسية معقدة، أم له مشاعر أنا لا أفهمها؟ ماذا تقولين؟ وما هو رأيك؟ عبلة / سيدي بلعباس الرد : إنك تبالغين قليلاً في موقفك، فمن الممكن أن زوجك يعيش حالة غريبة نوعاً ما، لكنها ليست بمعقدة، لأنه لو كان كذلك لما وصفته بالمحب والحنون، لأنهما نقيضان لا يجتمعان، واعلمي أن البشر جميعهم يمتلكون طباع مختلفة، وزوجك له طبع معين وهذا يتطلب وقتاً، حتى ينسجم ويتآلف، ولا تعتبريه حصاراً ما زلت تخرجين معه، فخذي الأمور على أبسطها ولا تعقديها أنت، ولكن ربما له مشاعر معينة، وردود فعل خاصة اتجاه معنى الصداقة والاختلاط الذي تقصديه، فحاولي وبمرور الزمن، أن تغيريها بأسلوبك كامرأة إن كنت محبة له، وحافظي على أسرتك واصبري، فإن الصبر مفتاح الفرج . ردت نور