بدأت الشبيبة تحضيراتها البدنية بقوّة كبيرة، لهذا الموسم، بقيادة المحضر البدني الجديد، ماورو، الذي أنهك اللاعبين كثيرا، خاصّة بعد تأكّده من جاهزية الجميع وأنّهم لا يشكون من إصابات كثيرة، بالتالي فقد كانت البداية قويّة جدا، ليشتكوا بعدها للمساعد كاروف الذي كان قد تحدّث مع المحضر، لكن دون جدوى، بما أنّه وعلى حسب ما كشفه له، فإنّه لن يتوانى في رفع الريتم أكثر مع مرور الأيّام، بما أنّ الأمور بقدر ما ستكون متعبة ستنفع اللاعبين. ولعلّ من بين أولى الضّحايا التي لم تكمل العمل البدني الشّاق، أمس، كان الثلاثي مكاوي حديوش والشاب فرڤان الذي لم يكن في يومه، إذ بدى عليه العياء والتّعب الكبير، بما أنّه لا زال شابّا ولا يقدر على رفع الريتم، بالرّغم من ذلك إلا أنّه يلقى الكثير من الثّناء من بعض زملائه ومدرّبه السابق في صنف أواسط كاروف. حصة فنّية في المساء وقيو ينال ثقة فابرو بعد عمل شاقّ للغاية في الصبيحة، انتقل الكوتش فابرو في المساء للعمل بالكرة، حيث برمج حصة فنّية مئة بالمئة، وقد اعتمد كثيرا في عمله على قيو وكاروف، اللّذين ساعداه كثيرا على إيصال الرسالة للاعبين، خاصّة بعدما تعرّف على قيو الذي رأى بأنّه يجيد عمله جيّدا ويمتلك مكانة خاصّة في قلوب اللاعبين، الذين يستشيرونه في كلّ شيء؛ فقد اعتمد عليه كثيرا في النهاية؛ أين حاول التعرّف على بعض العناصر، خاصّة المهاجمين الذين لاحظ بأنّهم سيكونون بكثرة هذا الموسم؛ وهو ما يعني أنّ المنافسة ستكون قويّة بينهم، وهو ما يساعد في رفع المستوى. من جانب آخر، تحدّث المدرب كثيرا مع حنيفي، الذي لعب مباراة تطبيقية رائعة، ساعدته كثيرا في رفع معنوياته؛ حيث ظلّ يمدح فيه؛ أمر جعل الكثيرين يؤكّدون بأنّه فعلا لاعب في المستوى، وسيكون له شأنا الموسم المقبل. سأل عن بلكالام ويتخوّف من مغادرته الفريق وبالرّغم من التّرسانة الكبيرة من المدافعين التي يمتلكها الفريق، إلا أنّ المدرب فابرو سأل مطوّلا على اللاعب بلكالام، الذي لم يظهر له أيّ أثر بعد، منذ بداية التربّص؛ حيث وبعدما كشف البعض بأنّه سيصل، الإثنين المقبل، للشّروع في العمل، أبدى المدرب تخوّفه من عدم وصوله في الوقت المحدّد، خاصّة بعدما علم بأنّه في فرنسا ويتمتّع بإمكانات كبيرة جدا؛ بحيث يلعب في الفريق الوطني، وسبق له أن كان قائدا للأولمبيين، قبل الإقصاء من الدور الأخير المؤهّل للأولمبياد، بالتالي يتخوّف كثيرا مدرب نادي أسكولي الإيطالي من مغادرته، حتّى ولو أنّه يملك هذا الموسم العديد من اللاعبين الذين يمكنهم أن يجلبوا الجديد للفريق والإضافة؛ على غرار بلعمري الذي كان زميله في الفريق الوطني الأولمبي، كذا ريال الذي يملك خبرة كبيرة هو الآخر في الميدان، إذ سبق له أن قاد الشبيبة لنيل كأس الجمهورية عام 2011 كقائد أوّل للفريق. خليلي وكمارا وصلا في المساء ولم يتدرّبا بعد انتظار طويل، وصل أمس المدافع خليلي، بعد تلقّيه للتّسريح من الفريق الوطني العسكري؛ ليُقلع فيما بعد رفقة نائب الرئيس، خليفة شيوخ، واللاعب السابق لنصر حسين داي ورفيقه الإيفواري، كمارا، في آخر لحظة، بعدما استعصت عليه التّأشيرة التي لولا تدخّل حناشي لمَ نالها؛ من أجل دخول التراب التونسي للشّروع مباشرة في التربّص مع رفقائه، الذين بدأوا منذ أوّل أمس مع فابرو، لكن في النهاية لم يقدرا على التدرّب، بالرّغم من أنّهما وصلا مبكّرا، بعد تنقّلهما جوّا؛ حيث لم يسمح المدرب لهما بالتمرّن ومنحهما راحة أمس، على أن يشرعا مباشرة في التدريبات، اليوم، مع المحضر البدني الذي يواصل عمله بطريقة احترافية جدا، كما ذكرنا، ليُعجَب به كثيرا مسيّرو الفريق الذين رافقوا البِعثة لولا مشكل اللّغة، بما أنّه لا يتحدّث الفرنسية مثل المدرب فابرو. المباراة أمام الرجاء لن تُجرى اليوم عكس كلّ ما أشارت إليه بعض المصادر؛ بخصوص لعب مباراة تطبيقية أمام الرجاء البيضاوي، مساء اليوم، فقد كشف مصدر مقرّب من الكوتش الإيطالي، بأنّه لا يمكن برمجة مباراة وديّة للاعبين مباشرة بعد بداية الموسم، خِشية من الإصابات التي قد يتعرّض لها أيّ عنصر، خاصة وأنّهم يخضعون لبرنامج بدني مضاعَف هذه الأيّام، وحتّى البرنامج الغذائي الذي يجب أن يمشوا عليه قدّمه قيو للمشرفين على الطبخ في الفندق، بالتالي لا يمكن المغامرة حتّى، الخميس المقبل، أين ستبرمَج المباراة صباحا، في حين ستمنح راحة في الفترة المسائية للتسوّق، بما أنّ اللاعبين يصرّون على زيارة مدينة "طبرقة" التّونسية السياحية في غضون الأيّام المقبلة.