نزل المدافع القبائلي، سعيد بلكالام، أوّل أمس، ضيفا على حصة "أدال" في قناة "بير تيفي"، وتحدّث عن الكثير من الأمور التي كانت تشغل باله، خاصّة فيما يتعلّق بغيابه عن التربّص الأخير الذي برّره بزيارة العائلة، ولو أنّ الجميع لم يصدّقه، حين أكد بأنّه تحدّث مطوّلا مع كاروف واتفق معه حول بعض الأمور، لكن يجب الحديث مع حناشي لكي يكشف له كلّ شيء، ولا يمكنه أن يبوح بها للصحافة في الوقت الحالي، لكن في كلّ الظروف سيبقى في الشبيبة التي دافع عنها منذ قدومه لمّا كان صغيرا ولم يتقبّله المدرب صايب، حيث قال بأنّه كان فعلا لا يريد الخسارة، لكن رغم ذلك صبر حتّى نال فرصته. للإشارة، لأوّل مرّة يؤكّد اللاعب بأنّه لم يكن في ميدان الكرة قبل ذلك، في فريقه الأوّل مقلع، بل كان يمارس الكاراتي التي لم يحبّها، ليتحوّل إلى عالم المستديرة الذي أقنعه فيما بعد. "بعض اللاعبين يسعون خلف مصالحهم ووصل بهم الأمر إلى الشّتم أمام سطيف" هذا وبالعودة قليلا للموسم الماضي، أكّد اللاعب بأنّه كان يعاني كثيرا من عقلية بعض اللاعبين الذين يسعون خلف مصالحهم الشّخصية، لهذا السبب بالضبط ثار في مقابلة سطيف ورفض المواصلة، حيث شاهد الكثير من الأمور التي كان يجب أن يرويها، أوّل أمس، حيث قال بأنّه كان هناك الكثير من الذين يشتمون زملاءهم أثناء المقابلة، وهذا ما كان يشاهده لاعبي سطيف، وبما أنه هو ابن الفريق ولا يمكنه التحمّل، فضّل الحديث معهم في غرف الملابس، ليؤكّد لهم بأنّه لا يتحمّل هذا بعد كلّ المجهودات الكبيرة التي بذلها هذا الموسم، خاصة بعد عودته من الإصابة. وفيما يتعلّق بالمدرب وردّة فعله بعد الذي قام به، قال بأنّه تحدّث يومها معه وكشف له بأنّه لا يمكنه التّركيز أكثر، فتركه يخرج رغم أنّه يشعر اليوم بالذّنب على ما قام به، والأمر الوحيد الذي لم يندم عليه، هو أنّه تحدّث مع اللاعبين ولم يخفِ أيّ شيء، كما قال لهم، لأنّه لا تهمّه أبدا شارة القيادة. "فابرو لا أعرفه جيّدا والكلام عن البطولة يجب تجسيده على الميدان" أمّا بخصوص المدرب الجديد للتّشكيلة، قال بأنّ فابرو لا يعرفه جيّدا، رغم أنّه كان من متتبّعيه كرياضي في مشواره مع المولودية سابقا، وقد أثبت على حنكته، لهذا السبب من دون شكّ اختارته الإدارة، لذا لا يقدر على تقييمه. لكن فيما يخصّ الاستقدامات، قال بأنّها مجموعة من الشبّان يمتلكون إرادة حديدية وكبيرة للغاية للعمل، فيما يرى أنّ الحديث عن البطولة سابق لأوانه، كون هذا مرتبط بإمكانات العناصر التي تلعب فوق الميدان وليس بالكلام فقط. وزيادة على كلّ هذا، كشف بأنّه لن يتنقّل إلى تونس قبل لقاء حناشي؛ وهو ما يعني أنّه سيتربّص في المغرب فقط، بالتالي سيكون كلاما آخرا في الأيّام المقبلة، لمّا يتحدّث مع الرجل القبائلي، بما أنّه موسم جديد، وسيكون فيه كلاما آخرا بدون شكّ، قبل التّأكيد على أمور أخرى، لأنّه كما قال يوم أصيب تلقّى ضربات متتالية، وكان يعاني كثيرا مثل الملاكم الذي يسقط بالضربة القاضية، لكن بمساعدة من الأنصار عاد بقوّة، ليؤكد لهم بأنّهم يجب أن يكونوا وراء الفريق هذا الموسم مهما كانت الظّروف. "حاليلوزيتش تحدّث معي وأكّد بأنّي أمتلك إمكانات كبيرة" وبخصوص تربّصه الأخير مع الفريق الوطني، قال بأنّه كان من الصّعب أن تدخل في تربّص بعد نهاية الموسم، لكن بعد تلقّيه الدّعوة أصرّ على أن يلبّيها، لأنّه كان من الواجب عليه ذلك. أمّا بخصوص الأجواء في المعسكر، قال بأنّه كان دائما يتفاهم مع العناصر المحلّية التي كان يجب التّفاهم فيما بينهم.. "قضينا أيّاما جيدة للغاية". أما فيما يتعلّق بالكلام الذي قاله له المدرب الوطني، حاليلوزيتش، استطرد بأنّه شجّعه كثيرا على مواصلة العمل، لأنّه يملك إمكانات كبيرة للغاية، وهذا ما سيشجّعه كثيرا لكي يرفع التحدّي ويبقى يحلم دائما بنيل مكان أساسي يوما ما، بالرّغم من أنّ التربّص كان شاقّا للغاية وعانى كثيرا فيه.. "وهذا ما جعلني أضيّع العطلة وأنا اليوم في فرنسا لأرى بعض أفراد أسرتي الذين لم أرهم منذ مدّة، حتّى أنّي ضيّعت عيد ميلاد والدي، بالإضافة إلى بعض الأفراح الأخرى التي أقدّم لأصحابها التّهاني!". مكاوي لم يتدرّب أمس وفرڤان سيعود اليوم في آخر تطوّرات التربّص التّحضيري الذي تجريه الشبيبة هذه الأيام في مدينة حمام بورڤيبة بتونس، تلقّى المدافع الأيسر زين الدين مكاوي، إصابة بليغة في الفخذ، وهي التي منعته من التدرّب، أمس، بالرّغم من أنّه تلقّى العلاج المناسب، إلا أنّه عانى من التشنّج. أما فيما يخصّ الشاب فرڤان؛ فقد كانت بعض الآلام فقط على مستوى كاحله، واستطاع أن يعالجها له قيو، وبهذا يمكنه التدرّب، اليوم، بعدما تحصّل على يوم للراحة. فابرو: "لا يمكنني تقييم اللاعبين.. بلكالام لن يحضر وسنلعب مقابلتين هنا بتونس" عقد المدرب القبائلي الجديد، فابرو، أمس، ندوة صحافية في مقرّ فندق "الميرادي"، الذي تقيم فيه الشبيبة، حيث كشف من خلالها عن الكثير من الأمور التي تتعلّق بالتّشكيلة، خاصة فيما يتعلّق باللاعبين الذين قال بأنّه ارتاح كثيرا لوصول كمارا وخليلي، لكنّه لم يرضَ بعدم قدوم بلكالام، لأنّه يحتاج إليه كثيرا، خاصّة في هذه الأيّام، بما أنّه عماد الفريق وسمع عليه الكثير. أمّا بخصوص تقييمه لهؤلاء، قال بأنّ المهمّ هو أنّ التربّص يسير في أحسن الظّروف، لأنّه لا يمكن تقييم العناصر بعد ثلاثة أيّام فقط من العمل، في حين لم يتردّد أيضا في الكشف بأنّهم في اتّصالات مع نوادي تونسية، وسيلعبون مباراتين ودّيتين؛ الأولى ستكون نهاية هذا الأسبوع.. "لكنّنا لم نتعرّف بعد على هويّة النادي المنافس".