بعدما كنّا قد كشفنا على أنّ موعد الجمعية العامة سيكون بعد العيد مباشرة، أي الخميس المقبل، أكدت لنا مصادر مقربة، بأن أطراف في الإدارة؛ اقترحت على الرئيس حناشي إعادة من جديد مراد يوسفي للرئاسة، بما أنه يحسن التسيير مادام كان على رأس النادي في أيام مضت، وبالتالي سيكون من دون شك أحسن رئيس للنادي الهاوي، خاصة وأنه كان يريد العودة من جديد إلى الرياضة بدون الدخول في الشركة الاحترافية، كما كان ضد تهميش الفروع الأخرى للشبيبة مثل كرة اليد والسلة، وبالتالي فإنه من دون شك سيكون الأحسن لهذا المنصب الجديد، خاصة وأنّ حناشي هو الآخر لم يرفض وشجّع كثيرا هذه الفكرة، مؤكدا للجميع بأنه كان في وقت سابق فعلا يريد هو أن يقترح على يوسفي المنصب، منذ أن انسحب من المعارضة التي شكّلها في ديسمبر الماضي، لكي يستعيد حقوق الشبيبة المهضومة، كما كان يزعم قبل التصالح معه، لأنه تأكد من عدم قيامه بأي شيء. التطمينات حفّزته كثيرا لكنه اشترط الكثير من الأمور وحتّى إن كانت الطلبات ملحة على هذا الرئيس الجديد، وتلقى تطمينات كثيرة، لكي يكون هو الرئيس، كما أنّ أعضاء اللجنة التي شُكِّلت رشحته هو وتتردد في الانتخاب على المرشّح الآخر سمير إيديراش، في حالة ما إذا تأكد خبر تنقله حيث قالت مصادر بأن منافسه هذا سينسحب في أي وقت، إلا أنّ يوسفي ولحد الآن كما قال وضع شروطا كثيرة؛ مثل التصرّف في كل الفروع لوحده، كما أنه سيطالب بالحصول على مساعدات الولاية دون تدخل الشركة الاحترافية فيها، بما أنها حتّى الآن أصبحت تابعة للمساهمين، وهم كلهم من سيستمرون في ضخ الأموال داخل خزينة فرع كرة القدم فقط. وبخصوص النادي الهاوي، فإنه سيستفيد من عائدات التمويل أيضا لفروعه فقط بدون كرة القدم، التي يجب أن تكون مستقلة نهائيا عن جميع الفروع الأخرى، رغم أنّ الأمر صعب المنال حسب ما نراه منذ الآن. الأنصار استقبلوا الخبر بحفاوة ويريدون مصالحة مع حناشي وإن كان الرئيس السابق للنادي حتّى الآن لم يؤكد أي شيء؛ وكل المحاولات للاتصال به باءت بالفشل، لأنه فضّل البقاء بعيدا عن أعين الصحافة، منذ أن حصلت له الكثير من المشاكل في الأيام الماضية مع الرئيس حناشي، فضّل بسببها الانسحاب من رئاسة المعارضة في تلك الفترة. ورغم كل هذا، إلا أنّ بعض الأنصار انتقلوا إلى بيته حسبهم؛ وتحدّثوا معه مطوّلا حول عودته إلى رئاسة النادي الهاوي، قبل أن يصعد فيما بعد يتحوّل للنادي المحترف وكرة القدم بمعناه، كاشفا لهم في هذا السياق أنه وضع الشروط؛ وإن تمت الموافقة، فإنه سيعود عن قريب إلى رئاسة، رغم أنهم اقترحوا عليه مصالحة مع حناشي ستكون تاريخية وفي فائدة النادي القبائلي أيضا. بالرغم من أنه كان في وقت سابق قد كشف بأنه يريد أن يبقى بعيدا عن حناشي، واتهمه في الكثير من المرّات بأنه خائن للفريق ولا يمكن التفاهم معه يوما ما. الاستئناف برمج في تيزي وزو في آخر لحظة وفابرو غاب من جانب آخر، عاد المدرب القبائلي، أمس، في حدود الرابعة مساءً من إيطاليا برفقة المحضر البدني ماورو، حيث لم يستطع الوصول في توقيت الحصة التدريبية التي برمجت في آخر لحظة بتيزي وزو، بعدما تعذّر على جميع اللاعبين الوصول إلى العاصمة وحتّى المسيّرين لم يحجزوا في فندق "الساميتال"، بعد أخذ ورد حيث كشفوا بأنهم فكّروا مليا؛ وقرّروا عودة اللاعبين إلى ملعب "أول نوفمبر" أحسن حتّى يتمكن الجميع من أن يألفوا أرضية ملعب الاصطناعية، حيث لم يتدرّبوا فيها حتّى الآن ومادام سيستقبلون عليها منافسيهم هذا الموسم، فإنهم مطالبون بالتدرّب فيها حتّى يتمكن الجميع من التعوُّد قبل بداية البطولة، مادام أنّ مقابلة الجولة الثانية تنتظرهم في تيزي وزو بعد أقل من شهر من الآن، ولا نعلم إن كانت الشبيبة ستتدرّب كثيرا فيه في حالة ما إذا دخلت في الدورة الودية التي برمجتها إدارة نادي مولودية بجاية في عاصمة الحماديين عن قريب وعزمت إليها العديد من الفرق القوية. حناشي حضر الاستئناف ووعد بمعاقبة المتأخرين كان الرئيس القبائلي موح الشريف حناشي، أمس، حاضرا في ملعب "أول نوفمبر" لمتابعة حصة الاستئناف التي أشرف عليها الكوتش كاروف، برفقة ڤيو بسبب تأخّر فابرو عن الوصول. من جهته، هنّأ الرجل الأوّل في النادي كل لاعبيه بمناسبة عيد الفطر، سائلا عن المتأخرين الذي طالب بإعداد تقرير بخصوص أعذارهم، بما أنه لا يمكن أن يبني فريقا قويا بلاعبين يتأخرون ويختلقون الأعذار في كل مرّة للتأخر عن حصص الاستئناف. فابرو اجتمع بكاروف في السهرة وبما أنه وصل متأخرا، طلب المدرب فابرو من مساعده كاروف، أن يقدِّم له تقريرا شاملا عن كل ما حدث في الحصص التدريبية الأخيرة؛ مستفسرا عن سبب العودة من العاصمة إلى تيزي وزو، سيما وأنه كان يعوِّل على مواصلة التحضيرات في سطاوالي، بالإضافة إلى أنه لم يتلق أي اتصال يعلمه بنقل التشكيلة إلى تيزي وزو، رغم أنه هو المسؤول الأوّل عن العارضة الفنية، ما أدى إلى إحداث مشكل بينه وبين حناشي من جديد.