تتواصل مهازل مسيّري الشبيبة، الذين كان قد منعهم فابرو في السابق من حضور التدريبات، لكنهم كسّروا كلامكهم ولازالوا يحضرون بشكل عادٍ من أجل تقديم نصائح؛ التي تبقى في الحقيقة بعيدة كل البُعد عن الخدمة، ولا يريد أن يتلقاها لا اللاعبون ولا الكوتش الإيطالي، الذي بقي حتّى الآن يشاهد مهازلهم. حيث وفي خرجة غير مفاجئة في الحقيقة، تخاصم المسيّر عزيز لحسن والمسيّر العام حنافي الذي يلقى إشادة كبيرة من الرئيس، أمام مرأى اللاعبين، بعدما تزايدا العنصران في الكلام إلى حد الخصام، وكادت الأمور أن تصل إلى ما لا يحمد عقباه، بعدما وصل الأمر للتشابك بالأيدي. هذا الخصام وصل مسامع حناشي بسرعة، بما أنه لم يحضر للتدريبات، فسارع للحضور إلى تيزي وزو، واستدعى كل واحد منهما لكي يسمع لكلامه بخصوص هذا الخصام؛ الذي يبقى غريبا عن الفريق القبائلي ولم نعهده من فريق يملك هؤلاء المسيّرين . عزيز لحسن يثير المشاكل كالعادة وقد يفصل نهائيا من النادي وحسب مصادر كانت، أوّل أمس، في الملعب، واطلعت على حيثيات الخصام، فإن عزيز لحسن رئيس لجنة الأنصار السابق، والمسيّر الحالي في النادي المحترف، يملك بعض الحسابات مع حناشي الذي تنقّل مع الفريق إلى تونس والمغرب، وكان قائد الرحلة، حيث لعب دور المسؤول الأوّل في غياب حناشي دائما، وقد حاول أن يصفيها معه، بعدما اختلفا على أحد القضايا التي كانت أولاها المدرب فابرو، الذي لازال بعيدا عن مستواه الحقيقي، ويجب أن يقال حسبه، لكن حناشي رفض وأكد له بأنه أحسن مدرّب حتّى الآن، وبالتالي عليه البقاء، فثارت ثائرة لحسن الذي تعارك معه مباشرة بعد ذلك، كما كان قد فعل في وقت سابق مع المسيّر شيوخ، الذي يبقى فضله كبيرا على الكناري، سواء من ناحية الأموال أو حتّى التكفّل بالشبان في كل مرّة، لكن هذا كله لم يره لحسن الذي قد يُفصل نهائيا من المكتب من قبل الرئيس حناشي، في حالة ما إذا تكرّر الأمر مجدّدا، حسب ما كشفه مصدر مقرّب جدا من الرئيس حناشي. فابرو مستاء.. اللاعبون شاهدوا كل شيء وقد يستقيل بسببهم وإن كان المسيّران شيوخ وحناشي قد عبّرا عن تذمّرهما من لحسن، فإن المدرب فابرو كشف على أنه لم يتحمّل حتّى الآن. هذا المسيّر الذي يصل في بعض الأحيان حتّى لإسداء النصائح له، حيث كان قد طالب بإبعاده من الملعب في التدريبات، لكن الإدارة لم تسمع له. وكان قد كشفت له بأنه مسيّر قديم في الفريق، وسبق له أن ساعد حناشي الموسم الماضي في مشاكله مع الأنصار، وبالتالي فإنه من المستحيل أن يبقى المكتب مشتتا حتّى ولو أخطأ هذا المسيّر، وكانوا حتّى على وشك التضحية بفابرو الذي برّرت أطراف بأن عمله لا يصلح، لكن كل هذه المرمى ما حدث كان أمام مرأى اللاعبين، وهو ما لم يتحمّل المدرب السابق لمولودية الجزائر الذي اتصل بحناشي مباشرة، وكشف له بأنه في حالة ما إذا تواصلت مثل هذه المشاكل، سيأتي اليوم الذي سيستقيل فيه من تدريب الشبيبة التي لم يجد فيها الظروف المريحة التي وعد بها في وقت سابق. الرئيس يواصل بحثه عن الممولين ومسيريه يتعاركون بسبب المصالح وفي النهاية، يجدر بالذكر، هو أنّ الرئيس حناشي مؤخّرا، عانى من مشاكل كثيرة. حيث وبعدما تفاهم مع مفتاح المقاطع، وأعاده من جديد إلى الفريق، شرع في عملية البحث عن ممولين جدد للفريق، ويجري في كل الاتجاهات بمساعدة شقيقه صالح، لكي يجلبوا مسيّر أو حتّى ربما ممول تجاري للفريق، حتّى يواصل الفريق الموسم بقوة، لكنهم حتّى الآن لم يفلحوا سوى من افتكاك عقد إشهاري مع شركة "هاير" للأجهزة الإلكترومنزلية؛ في انتظار المؤسسات الأخرى التي قالت مصادرنا بأن أحدها مختصّة في البناء وتعشيب الملاعب، ومالكها رجل أعمال جزائري، لكن لم يتضح حتّى الآن، إن كان سيموّل الفريق فقط. وبعد كل هذا التعب والمشاكل، التي يدخلها الرئيس لإخراج فريقه من النفق المظلم، يجد في الملعب مسيّرين لا يقومون بأي شيء. وزيادة على هذا، يتعاركون أمام مرأى المدرب، الذي لا يرغب في رؤيتهم بالملعب يتحدثون خاصة مع اللاعبين قبل المباريات. مقداد يتنقل للعاصمة من أجل كشوفات معمّقة في آخر الأخبار حول إصابة اللاعب المغترب عبد المالك مقداد، قالت مصادر خاصة، بأنه قد يتنقل، صبيحة اليوم، إلى العاصمة من أجل الخضوع لفحوصات معمّقة مكان إصابته، من أجل أن يتعرّف أكثر على خطورتها في انتظار معرفة الجديد الذي سيقدّمه له ڤيو، بعدما يطلع على هذه الفحوصات. ڤيو الذي كان قد كشف لمقربيه، بأن مقداد قد لا يلعب المباريات الثلاث الأولى، قال بأنه مازال هناك أمل في استرجاعه على الأقل في المباراة الثانية من البطولة. فابرو ولاعبيه يستقبلون بلكالام بالأحضان كان المدافع القويّ أسعيد بلكالام، حاضرا في الحصة الصباحية التي برمجها فابرو، حيث استقبله الجميع على طريقة الكبار، وكشفوا له بأنه كان رائعا للغاية في مقابلة المنتخب الوطني مشجعين إياه، وقد تداول عليه جميع اللاعبين، بعدما قدّم مع مازاري في البداية، وتحدّث مع كاروف قبل أن يستأنف التدريبات، حيث اكتفى في الصبيحة بالركض؛ لكنه سيشرع في التدريبات الرسمية بداية من اليوم، تحضيرا لمقابلة الحراش المقبلة التي يعوّل فيها كثيرا على حماية عرين القبائل من الأهداف، بما أنّ الحراش هي الأخرى تريد الفوز.