علمت "الشباك" من مصادر لا يرقى إليها الشك، أنّ الرئيس حناشي، وخلال اجتماعه بأعضاء الطاقمين الفنّي والطبّي مؤخرا، فتح تحقيقا في كل ما ورد إليه من مشاكل كثيرة، والمتعلقة بقضية الإشاعات التي روّجت في الآونة الأخيرة، بخصوص غضبه على فابرو وانتقاد طريقة عمله، رغم أنه لم يقل يوما ما هذا لا في السرّ ولا في العلن، بما أنه لم ير بعد النتائج حتّى يتمكن من تقييم طريقة العمل. ولهذا السبب بالضبط، عقد الاجتماع وكشف على أنه لن يتسامح مع كل الذين يضربون استقرار الفريق، بعدما تمكن من استعادة المستوى في الأيام الأخيرة مع المدرب. هذا وأضاف المسؤول الأوّل عن النادي، أنه سيفرض غرامات مالية على كل أعضاء الطاقم الفنّي، في حالة ما إذا استمرت مثل هذه المشاكل، كما أنّ كل من يثبت عليه التورّط في الإشاعة سيطرد نهائيا. ڤيو ممنوع عنه التدخّل في الأمور الإدارية مجدّدا وفي هذا السياق، يدور الحديث هذه الأيام عن خلافات كثيرة، حدثت أيضا مع المدلك رشيد عبد الجبار، الذي اجتمع به حناشي، أين كشف له عن عدم رضاه للإشاعات التي تروّج بخصوص عدم رضى الإدارة عن عمل فابرو ومحضره البدني ماورو. كما قالت بعض المصادر القريبة من الفريق، بأن الرئيس كان قد أكد لمدلكه بأنه لا يريد منه أن يتدخّل من جديد في الأمور الإدارية، لأنه نصّب الأعضاء والمسيّرين حتّى يساعدوه في هذه الأمور، وهو ما جعل ربما المدلك يعبّر هو الآخر على عدم رضاه، بما أنه خدم الفريق في أكثر من 12 سنة حتّى الآن، ويقوم بعمل كبير دائما، ولا يجب أن يقابل كل عمله بتلك الطريقة، لأن نيته كانت المساعدة فقط حتّى أنه كان الذراع الأيمن للرئيس في الأيام العصيبة له يوم كان على وشك مغادرة الفريق. فابرو هدّد بالرحيل في حالة تكرار الحادثة وإن كان أوّل المتضرّرين من الإجتماع، كان المدرب الإيطالي أنريكو فابرو، الذي لم يجد ما يقوله سوى الدفاع عن محضره البدني ماورو، الذي قال بأنه عمل في السابق في نوادي لازيو وأسكولي معه ويعرفه جيدا، حيث وحتّى الآن فعلا لا يقوم بعمله كما يجب في الشبيبة، ربما لعدم توفّر المساحات وأنّ أمكانات اللاعبين لا تسمح أيضا ببقائه دائما في نفس الريتم الذي كان عليه، خوفا عليهم من إصابات الكثافة. هذا وأكد بأنه حتّى هو يسير على عقلية الجزائريين، ولا يريد أن يرفع ريتم التدريبات، وهذا ما لا يجب أن يعتبره البعض بأنه ضعف منه أبدا، لأنه يستطيع أن يكون أكثر حزما، لكن وفي حالة ما إذا تكرّرت معه مثل هذه القضايا التي كان يعاني منها لمّا كان مدربا في المولودية، فإنه قد يغادر التشكيلة حتّى ولو قبل بداية البطولة، لأنه وحسبه لا يمكنه أن يبقى في محيط متعفن مهما كان قدر الراتب الذي يناله شهريا مع الرئيس حناشي. اجتماع إداري آخر لتعيين رئيس مجلس الإدارة نهاية الأسبوع وفي سياق آخر، واستنادا على ذات المصدر، وصلتنا معلومات تفيد بأن الرئيس سيجتمع بأعضاء مجلس الإدارة، حتّى يوعيهم من جديد بالمسؤوليات الملقاة عليهم، وكذا الأعمال التي يجب أن يقوموا بها في كل مرّة مع الفريق، وعدم ترك مناصبهم شاغرة لأنهم حاليا أعضاء في مجلس الإدارة وليسوا مسيّرين بسطاء. وبالإضافة إلى أنه سيقوم في هذا الاجتماع الذي سيعقد يوم الجمعة أو السبت المقبلين، بتعيين رئيس مجلس الإدارة الجديد لشركة القبائل التي ستحمل مشغل الكناري في مرحلته الإحترافية، وهذا بعدما استقل الفريق الهاوي نهائيا عن الفريق الإحترافي برئاسة السيد سامي إيدراس، الذي تمكن من تمرير برنامجه وسيشرع في تأميم ممتلكات النادي الهاوي، وسيحصل على المساعدات المحلية في الأيام المقبلة . بوعيشة ومقداد تدربا صبيحة أمس مع ماورو بعد غياب طويل الأمد، بدأ المهاجم القويّ السابق لمولودية العلمة جمال بوعيشة، يتحسّن من يوم لآخر في برنامجه الخاص، الذي يقوم به مع المحضر ماورو، حيث تدرّب في الصبيحة معه برفقة زميله مقداد الذي خضع للعمل نفسه، لكنه لازال بعيدا قليلا عن مستواه بسبب بعض الآلام التي عانى منها، لكن بوعيشة يبدوا وأنه على أحسن ما يرام بشهادة محضر الفريق البدني، الذي قال بأنه يمكنه أن يندمج مع التشكيلة في حصة الاستئناف المقبلة، بعد مباراة الداربي الكبير التي لعبت، أمس، وهو ما يعني بأنه قادر على اللعب في المقابلة الودية الأخيرة التي ستلعب ضد نادي أولمبي الشلف بنسبة كبيرة.