أبى أنصار مولودية الجزائر إلا أن يحضروا للداربي العاصمي والنهائي المنتظر أمام اتحاد العاصمة على طريقتهم الخاصة مثلما يحضرون اللاعبون والطاقم الفني للمباراة فنيا، حيث يصنع "الشناوة" أجواء مميزة جدا من خلال تعليق الأعلام ومختلف الرايات العملاقة بمختلف الكتابات والرسائل التي تشير إلى ألوان، تاريخ وأمجاد وشعارات أقدم نادي في الجزائر، ما جعل المنافسة كبيرة مع أنصار سوسطارة في تعليق الرايات العملاقة والأعلام حيث تلونت كل العاصمة وضواحيها بألوان الفريقين وخاصة اللونين الأخضر والأحمر. الحالة عمت في كل الشوارع والأحياء وباتت ظاهرة ! وأثارت الرايات المعلقة بين العمارات وأعمدة الكهربا وفي الأماكن العامة والساحات وكل مكان ممكن أن تعلق فيه راية انتباه الجميع هذه الأيام في مختلف أحياء وأزقة ودوائر وطرق العاصمة وضواحيها وغيرها من الولايات حيث بدأ ذلك منذ تأكيد تأهل العميد إلى النهائي أي قبل 10 أيام من اليوم، وبات أمر تعليق الرايات ظاهرة حقيقية في كل شوارع العاصمة وليس معاقل الأنصار في الأحياء والتجمعات السكنية الكبيرة على غرار باب الواد والقصبة...رغم أن الأمر متعود عليه خصوصا بين أنصار المولودية والاتحاد تاريخيا ولكنه هذه المرة بحجم أكبر بكثير حتى من نهائيي 206 و2007 . "الفيردي ليوني" يعتذرون على ألغاء "التيفو" سيحرم عشاق كرة القدم عامة وعشاق اللونين الأخضر والأحمر خاصة من رؤية الصور البهيجة والألواح الفنية التي تعودوا رؤيتها عبر مدرجات ملعب 5 جويلية الأولمبي هذا الموسم خاصة من خلال تأكد إلغاء "أولترات" أو مجموات الأنصار المنظمة والمتحدة كلها في "المنعرج الجنوبي" للتيفو ويتعلق الأمر بكل من"الفيردي ليوني والتوالفث بلاير وغرين كورسير " المتعودون على تحضير وإنجاز التيفو، والذي كان يزيد من حماس الجماهير ويرسم صورا جميلة جدا شبيهة بتلك التي يصنعها أشهر الأنصار في الملاعب العالمية. رفضوا الانصياع لأي جهة خارجية تشترط عليهم الشكل والمضمون ! وكان أولترا "الفيردي ليوني" التي تعد أول ألترا في الجزائر وعبر موقعها الالكتروني وعبر مواقع التواصل الاجتماعي قد نشروا بيانهم الذين اعتذروا فيه على إلغاء "التيفو" الذي انتظره الجميع حيث لم يحددوا في ذلك الأسباب بوضوح ولكنهم أشاروا إلى أن هناك أطرافا خارجية حاولت الاشتراط عليهم شكل ومضمون التيفو وهو الأمر الذي رفضه "الفيردي ليوني" جملة وتفصيلا مؤكدين على حرية اختيارهم للتيفو ومعتذرين من الأنصار.