أنهى الحكمان الجزائريان اللذان تم اختيارهما لمونديال-2014 بالبرازيل (12 يونيو-13 يوليو), جمال حيمودي و مساعده عبد الحق ايتشعلي, يوم أمس الجمعة بمدينة زيوريخ السويسرية, ملتقى كان مخصصا للتحضير للموعد العالمي, حسب ما أوضحته اليوم السبت, الاتحادية الدولية لكرة القدم (فيفا) على موقعها الرسمي. وحضر هذا الملتقى المخصص للمونديال, والذي احتضنه مقر الفيفا بزيوريخ لمدة خمسة أيام, حكام الميدان وحكام التماس من قارات إفريقيا والكونكاكاف (أمريكا الشمالية و الوسطى و الكاراييب) و أمريكا الجنوبية. و يعتبر هذا الملتقى الثاني من نوعه المنظم بسويسرا بعد الأول الذي حضره ممثلو التحكيم لقارتي أوروبا و آسيا. وخضع 16 حكما رئيسيا و 27 حكما مساعدا خلال الفترة الممتدة من 7 الى 11 أبريل الجاري لسلسلة من الاختبارات الطبية و البدنية و الفنية من أجل التعرف بدقة على مستوى لياقتهم الحالية. وحسب نفس المصدر, قام المشاركون بمعاينة لقطات كروية بواسطة الفيديو من أجل ضمان التوحيد و الانسجام في قرارات التحكيم. كما كانت لهم الفرصة لابداء آرائهم حول بعض القرارات و تبادل وجهات نظرهم بخصوص بعض اللقطات. و أشار الحكم الأمريكي مارك قيقار قائلا: "توحيد القرارات التحكيمية و الانجسام عاملان أساسيان. لكل حكم طريقته و شخصيته, لذا من الأهمية بما كان, أن نكون متفقين في المجال التحكيمي قبل انطلاق الدورة. علينا أن نتحلى بنفس الرؤية حتى تكون المباراة مسيرة بنفس الطريقة, بغض النظر عن الأشخاص المطالبين بإدارتها". وأشرف على إدارة هذا الملتقى التكويني, السويسري ماسيمو بوساكا الذي يتولى حاليا الإشراف على لجنة التحكيم بالاتحاد الدولي والذي سبق له أن أشرف على عدة دورات نظرية و تطبيقية. وكانت الفيفا قد اختارت 25 طاقما تحكيميا من بينهم الطاقم الذي يقوده الجزائري حيمودي و ثمانية أزواج من حكام المرمى ينتمون الى 42 بلدا. وستكون القارة الافريقية ممثلة في البرازيل بثلاثة طواقم تحكيمية و زوجين من حكام المرمى.