تمكن وفاق سطيف من العودة بتعادل كبير 2-2 أمام الرجاء البيضاوي وصيف بطل المغرب للموسم المنصرم، برسم ذهاب الدور الثالث لمسابقة دوري الأبطال أمام جمهور قياسي فاق 70 ألف مناصر سجلوا حضورهم بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، في قمة عربية إفريقية أوفت بكل وعودها. المدرب البرتغالي جوزي روماو راهن على التشكيل المثالي للرجاء وأبعد المدافع بلمقدم ليشارك مكانه المدافع شاغو في حين ضم للمجموعة التي بدأت المباراة صلاح الدين عقال على حساب الحافيظي غير الجاهز لخوض نزال من 90 دقيقة. في حين عانى نادي وفاق سطيف من العديد من الغيابات والتي فرضت على مدربه مضوي إجراء تغييرات كثيرة توقع معها أن يكون لها تأثير كبير على منظومة أداء الفريق. الرجاء بدأ المباراة بقوة و ناور عبر الأروقة وهو ما أثمر سيلًا من القطريات التي أجبرت الحارس خضيرية على استنفار كل مقوماته وسرعة البديهة لصدها. وبدا أن روماو راهن على الظهيرين جبيرة والكروشي لبناء هجماته والإعتماد على طول قامة النيجيري أوساغونا لتمكينه من كرات هوائية شكلت مؤخرًا أحد الحلول الناجعة للنسور الخضر. وكادت الدقيقة 15 تحمل الخبر السار للرجاء بعد ضربة حرة من مسافة بعيدة سدّدها صاحب الإختصاص الكروشي، غير أنّ الحارس خضيرية أبعدها بصعوبة. ثمّ سدّد الصالح كرة جانبية بحدود الدقيقة 35 حاول من خلالها مغالطة حارس وفاق سطيف غير أنّ الأخير تدخل بنجاح بعدما تفطّن لمحاولة المهاجم المغربي. وراهن وفاق سطيف على سلاح المرتدات الخاطفة والتي لم تزعج حارس الرجاء خالد العسكري إذ ظهر جليًا أثر غياب هداف الفريق عبد المالك زياية لذلك غابت القوة الهجومية المعهودة للوفاق. وأهدر فيفيا مابيدي الفرصة الأوضح خلال الشوط الأول في حدود الدقيقة 38 للرجاء بعدما تلقى كرة من الصالحي داخل معترك العمليات قبل أن يتأخر عن التسديد، ويتدخل الدفاع السطيفي لإبعاد الخطر عن مرماه. وعاد صلاح الدين عقال ليضيّع كرة خطيرة بالدقيقة 43 بعدما حاول غمز الكرة من فوق حارس وفاق سطيف خضيرية ليخونه التقدير وتضيع فرصة افتتاح التسجيل في شوط تسيده الرجاء البيضاوي، وتحمّل دفاع وفاق سطيف ضغطه بالكامل. وفي الوقت الذي كان الجميع يتطلع لنهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي، نجح الوفاق في تسجيل الهدف الأول بعد بناء رائع وتبادل جميل للكرة بين لاعبيه استطاع خلاله المهاجم بن يطو من مغالطة الحارس العسكري مانحًا فريقه سبقًا هامًا أغضب أنصار الرجاء الذين صبوا جام غصبهم على لاعبي فريقهم. الشوط الثاني سجلت فصولًا مثيرة توجها الرجاء بإدراكه هدف التعادل بواسطة الصالحي من ضربة خطأ سددها مباشرة للزاوية البعيدة والمستحيلة على يسار الحارس خضيرية في الدقيقة 47. رد فعل سطيف جاء بنفس طريقة الهدف الأول، إذ بادر اللاعب بن يطو لإستغلال تباطؤ المدافع شاغو حيث راوغه بنفس الطريقة ليسجل الهدف الثاني في الدقيقة 64. لينتظر الرجاء الدقيقة 73 التي أعلن خلالها الحكم لامبتي ركلة جزاء حوّلها اللاعب كروشي بنجاح لهدف التعادل. ربع الساعة الأخيرة عرفت سيطرة كبيرة للرجاء ومرتدات خطيرة لسطيف لكن لم تغيّر من نتيجة المباراة، على الرغم من إضافة حكم المواجهة 5 دقائق كاملة، وليعود ممثل الجزائر بتعادل هام يمنحه أفضلية كبيرة على مستوى حجز بطاقة التأهل للدور القادم في حين يبدو الرجاء أقرب من أي وقت مضى لمغادرة دوري الأبطال مجددًا قبل بلوغ دور المجموعات.