كشفت تقارير إعلامية برتغالية عن رغبة إدارة نادي أف سي بورتو البرتغالي في بيع لاعبه الجزائري ياسين براهيمي (26 عامًا) في فترة الإنتقالات الصيفية القادمة. وحسب ما نقله الموقع الإلكتروني البرتغالي "كوريرو دا مانها" عن مصادر مقربة من جورجي نونو بينتو دا كوستا رئيس نادي التنانين، فإنّ إدارة الفريق الأزرق مصممة على إجراء تغييرات عميقة الموسم القادم لإعادة بناء بطل أوروبا لموسمي 1987 و2004، الذي يقدّم مستويات متواضعة هذا الموسم حيث يتواجد في الصف الثالث ويتأخر ب12 نقطة عن بنفيكا متصدرة بطولة الرابطة البرتغالية الأولى. وباستثناء بعض العناصر التي ستواصل مع بورتو، فإنّ المكسيكي هيكتور هيريرا والكاميروني فانسون أبو باكار إضافة إلى نجم الخضر ياسين براهيمي يتواجدون ضمن قائمة اللاعبين "غير المرغوب فيهم"، ويُعاب على اللاعب السابق لنادي غرناطة الإسباني عدم انتظام أدائه وظهوره بشكل شاحب في ثاني مواسمه مع التنانين وكثرة الجدل الذي أفرزته ردود أفعاله على مدربيه، بعدما صنع الفنان الأسمر الحدث في موسمه الأول (2014-2015) أين بلغ ربع نهائي رابطة أبطال أوروبا وكان قاب قوسين أو أدنى من التتويج ببطولة البرتغال. وفي حال تأكد نهاية علاقة براهيمي مع بورتو، فإنّ ذلك سيكون بمعنى الخيبة وستكون له تداعياته على أداء محرك الخضر في سوق الانتقالات، بعدما قفزت قيمته بشكل كبير في الصيف المنصرم. وبسبب عدم فوز بورتو بأي لقب منذ 2013 (تبقى فرصة افتكاك كأس البرتغال نهاية الموسم الحالي)، ينوي دا كوستا (78 عامًا) الإستعانة بخدمات مواطنه ماركو سيلفا (38 سنة) المدرب السابق لسبورتينغ لشبونة وهداف المنتخب الوطني إسلام سليماني، ويريد رئيس التنانين بدء مشروع رياضي بعيد المدى مع سيلفا لإعادة الفريق الأزرق إلى التألق. وكان رئيس بورتو صرّح قبل أيام: "وصلنا إلى القاع، وأتحمل جزءًا من المسؤولية لأنّني منحت الكثير من النفوذ للمدرب السابق جولان لوبيتيغي، وشرح الرئيس أنّه سمح للتقني الإسباني (49 عامًا) بشراء لاعبين أكد له أنّهم يستحقون الجهد من أجلهم وتعهد بإعداد فريق عظيم، لكنّه تابع مندهشًا: "البعض لم يلعب على الإطلاق، تعاقدت مع لاعبين لم أكن حتى أعرفهم بناء على ثقتي في رأيه، الذنب كان ذنبي لأنني وثقت في شخص لم يكن ينبغي أن أثق به، لقد خدعنا". وكان بورتو استغنى عن لوبيتيغي في جانفي الماضي، وتعاقد مع البرتغالي جوزي فيكتور دوس سانتوس بيسيرو (55 عامًا)، الذي لم يقدّم الإضافة على مدار الثلاثة أشهر الأخيرة.