إستغل محمد روراوة رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم وجوده في الأيام الماضية بالبرازيل، أين حضر مراسيم قرعة ألومبياد ري ودي جانيرو 2016، للتفاوض مع بعض المدربين ووكلاء أعمالهم، على أمل التوصل إلى اتفاق رسمي مع أحدهم لخلافة الفرنسي كريستيان غوركوف، على رأس المنتخب الوطني. وفي هذا الصدد دخل روراوة في مفاوضات جادة مع وكيل أعمال المدرب الإيطالي والتر ماتزاري، من أجل الإشراف على العارضة الفنية للمنتخب الوطني، حيث استمع إلى مطالبه التقنية والمادية، في حين عرض عليه روراوة مشروعًا رياضيًا طويل المدى بأهداف واضحة. ويبدو أنّ وكيل أعمال المدرب الإيطالي ارتاح كثيرًا لكلام روراوة وتحمس للعرض في انتظار استكمال المفاوضات في الأيام المقبلة. وسبق لماتزاري أن درب لاعبين جزائريين، ما يجعله يعرف نسبيًا عقليتهم من خلال إشرافه سابقًا على تدريب نادي نابولي الإيطالي عندما كان يلعب حسان يبدة في صفوفه، كما درب أيضًا كلًا من اسحاق بلفوضيل وسفير تايدر قبل أن يغادرا الأنتر قبل موسمين، من جهة أخرى فإن عائق اللغة والتواصل كان محل نقاش بين رئيس "الفاف" ووكيل أعمال المدرب الإيطالي. وفي هذا الشأن طمأن وكيل أعمال التقني الإيطالي، روراوة، وأكد له أنّه لن يكون هناك مشكل لغة أو تواصل بين المدرب ولاعبيه، مؤكدًا استعداد موكله لتعلم اللغة الفرنسية وأخذ دروس خصوصية من أجل تدريب "الخضر"، إلى جانب الإستعانة بمترجم وبعض اللاعبين الذين ينشطون في البطولة الإيطالية، وهذا بالطبع في حال ما إذا توصل الطرفان إلى إتفاق رسمي. وفضلًا عن ماتزاري، فإنّ روراوة فاوض أيضًا الإسباني لوبيتنغي الذي لا يزال في السباق، في حين صرف النظر عن التقني الأورغواياني أوسكار واشنطن تاباريز، مدرب المنتخب الأولمبي لبلده حاليا، بسبب مطالبه المادية، حيث اشترط 300 ألف أورو شهريًا، أي ما يعادل 3 ملايير و600 مليون سنتيم شهريًا تقريبًا، وهذا خلال المحادثات التي جرت بين الطرفين على هامش قرعة الأولمبياد دائمًا. ويبدو أنّ روراوة غير قلق بخصوص قضية المدرب الجديد، الذي لن يكون مع المنتخب الوطني قبل شهر سبتمبر القادم، وأنّ رئيس الفاف سيستغل كل فرصة يجتمع فيها عدد من المدربين مثل قرعة الأولمبياد.