نشر الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم ''الفيفا''، تقريراً مطولاً عن مصير حراسة المرمى في المنتخب الجزائري خلال بطولة كأس العالم القادمة بجنوب إفريقيا، مشددا على الحيرة التي تسيطر على مدرب الفريق رابح سعدان الذي بات عليه أن يختار بين الخبرة والشباب. ويقصد الموقع الرسمي لأعلى هيئة كروية في العالم أن ''الشيخ'' يواجه مأزق الإختيار بين حارسه الخبرة لوناس ڤاواوي ولاعبه الشاب فوزي شاوشي الذي شارك بالصدفة في تصفيات المونديال وبات الحارس الأول من وقتها غير أن ذلك لم يمنعه من الإشادة به ووصفه بالحارس الفدائي والذي يتوفر على حماسة كبيرة، لكن بالمقابل أكد على ''قباحته'' بعد اعتدائه على الحكم ''المهزلة كوفي كوجيا'' كما جاء في التقرير. وأشار ''الفيفا'' إلى أن خبرة الحارس ڤاواوي ستكون مفيدة في المواقف الصعبة مثلما أنقذت الفريق من فرص تهديفية عديدة في مباراة القاهرة أمام مصر بالجولة الختامية لتصفيات المونديال أمام ألاف المشجعين كانوا يهتفون لفريقهم، حيث كان الحارس الخبرة يدافع عن مرماه ببسالة ويؤازر زملاءه ويحفزهم على الفوز على الرغم من تأكيدنا على وجود بعض الأخطاء. وعلى الرغم من ذلك، أكد الموقع أن الحارس رغم خبرته يفتقد إلى الرشاقة والمرونة التي يمتلكها الحارس الشاب خاصة وأن الإصابة لا تزال تؤثر عليه وظهر ذلك في المباراة التي خسرها ثعالب الصحراء على أرضهم أمام صربيا في مارس الماضي، وفي هذا السياق بلغنا من مصدر جد مقرب من الحارس الوناس ڤاووي أن هذا الأخير وعلى الرغم من تواجده ضمن قائمة ال25 لتربص سويسرا الا أن امكانية غيابه عن المونديال تبقى جد واردة على اعتبار عدم تماثله للشفاء نهائيا وهو ما جعل سعدان يستنجد بخدمات الحارس رايس مبولحي. وانتقل الموقع إلى الحديث عن الحارس شاوشي، مؤكداً أن أداءه البطولي أمام منتخب مصر عندما شارك بديلاً للمستبعد ڤاواوي ووقوفه كحائط صد أمام مهاجمي مصر واستطاع إيقافهم، يعد مطمئناً للغاية، فيما تبقى عصبيته وطيشه نقاط ضعف قد تبعده عن مركز حراسة المرمى الأساسي ل''الخضر''، مستدلاً على ذلك بالواقعة الشهيرة التي جمعته بالحكم البنيني كوفي كودجيا في مباراة المنتخب المصري في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا 2010 بأنغولا.
