بات من المؤكد أن المدافع الأيمن لنادي شارلوروا البلجيكي، الجزائري محمد شاقوري سيكون أول الوافدين الجدد على الخضر في التربص المقبل المزمع إجراؤه بمركز "كوفيرتشيانو" بإيطاليا، وذلك بعد أن اتصل به رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، وأكد له خبر استدعائه بعد اطلاعه على التقرير الذي دوّنه الطاقم الفني بخصوص اللاعبين الجدد المرشحين لتدعيم كتيبة سعدان قبل المونديال، وبعد الإتصال الذي تلقاه شاقوري من روراوة، أقدم على تجهيز كامل وثائقة وأرسلها نهاية الأسبوع الماضي للإتحادية الجزائرية التي ستقوم بدورها بإيداع ملفه لدى الإتحادية الدولية ليتم تأهيله بصفة رسمية في صفوف المنتخب الوطني الجزائري، باعتبار أن هناك إجراءات قانونية يجب المرور بها، خصوصا مع هذا اللاعب الذي سبق له وأن حمل ألوان المنتخب الفرنسي في الأصناف الشبانية، وعموما إلى حد الآن أكدت مصادرنا أن الأمور تسير في منحى إيجابي مع هذا اللاعب الذي تأكد التحاقه بالخضر بصفة شبه رسمية في انتظار الإعلان عن القائمة نهاية الشهر الجاري. كبير لم يعاينه جيدا وسيرته الذاتية شفعت له وكان التقرير الذي دونه الطاقم الفني للمنتخب الوطني بخصوص اللاعبين الجدد المرشحين للإلتحاق بالخضر في التربص المقبل، جد إيجابي بالنسبة لشاقوري، وهو ما جعل الرئيس روراوة لا يتردد في الإتصال باللاعب لكي يطلب منه تجهيز وتحضير وثائقة، وهو ما حدث بالضبط، باعتبار أن الإتحادية الجزائرية أقدمت بدورها على إيداع ملف هذا اللاعب لدى الإتحاد الدولي، جدير بالذكر أن مساعد سعدان الذي تكلف بمهمة معاينة شاقوري في بلجيكا رابح كبير لم يلاحظ هذا اللاعب كثيرا، بحكم أنه غاب عن مواجهة الجولة ما قبل الفارطة أمام نادي لوكران بداعي الإصابة، وتكرر تقريبا نفس السيناريو في المواجهة الأخيرة أمام لوغانتواز، والتي شارك فيها شاقوري كبديل، ولكن السيرة الذاتية المشرفة لهذا اللاعب جعلت كبير يعد تقريرا إيجابيا على شاقوري الذي سيكون ضمن المنتخب في التربص المقبل. سعدان يفضله على شرفة ومفتاح وذهبت مصادرنا إلى أبعد الحدود حين كشفت أن سعدان كان يضع شاقوري في مفكرته منذ البداية وأنه كان يتابعه باهتمام، وعملية المعاينة التي خضع لها من طرف المساعد رابح كبير تعد شكلية إلى أبعد الحدود، باعتبار أنه كان يتصدر القائمة المبدئية التي أعدها سعدان، هذا الأخير الذي يصنفه الأول من جملة اللاعبين الذين ينشطون معه في نفس المنصب، على غرار وليد شرفة المحترف بإسبانيا، وكذا ربيع مفتاح لاعب شبيبة القبائل الذي تبقى حظوظه قائمة للإلتحاق بالخضر. سيمّر بنفس تجربة يبدة، مغني وعبدون وضعية شاقوري الذي سيسجل أول ظهور له مع الخضر في التربص المقبل تشبه وتتطابق مع وضعية الثلاثي يبدة مغني وعبدون الذين التحقوا بالمنتخب الوطني واستفادوا من القانون الجديد الذي سنته الفيفا والذي يسمح للاعبين الذين سبق لهم حمل ألوان منتخبات أخرى في الأصناف الشبانية أن يلتحقوا بمنتخباتهم الأصلية في حدود قوانين معينة، كأن لا يكونوا سبق لهم حمل ألوان منتخبهم الأول في صنف الأكابر مثلما كان عليه الحال مع مغني يبدة وعبدون، وبالتالي فإن شاقوري هو الآخر سيمر بنفس التجربة. مشاركته في المونديال مرهونة باجتيازه التجارب التقنية وإذا كان شاقوري قد ضمن التحاقه بالخضر في التربص المقبل، بعد أن تم استدعاؤه بصفة رسمية من الرئيس روراوة الذي أقدم مؤخرا حسب ما أفادتنا به مصادرنا، على إيداع ملف اللاعب لدى الفيفا لتأهيله بصفة رسمية، ولكن لن يكون شاقوري ضمن قائمة ال23 لاعبا الذين سيمثلون الخضر في المونديال، إلا إذا تمكن من اجتياز عقبة الإختبارات التقنية التي ستكون شاقة والتي سيتحدد بمقتضاها ال23 محاربا الذين يكتب لهم شرف خوض غمار المونديال والدفاع عن ألوان الخضر.