بعد الضجة الكبيرة التي أثيرت حول القائمة التي أعلنها الناخب الوطني يوم الثلاثاء الفارط، والتي جاء فيها أسماء اللاعبين المعنيين بالمشاركة في التربص المقبل، المزمع إجراؤه بداية من يوم 13 ماي المقبل، بمرتفعات كرانس مونتانا السويسرية، أطل المدرب الوطني رابح سعدان، على الجمهور رياضي عبر الأمواج الإذاعية للقناة الثالثة، ليوضح بعض الأمور بخصوص القائمة التي أعلن عنها، بما في ذلك أن بعض اللاعبين مصابين ولم يتعافوا بعد ووجودهم ضمن القائمة يطرح عدة تساؤلات، على غرار مدلل الخضر ولاعب نادي لازيو الإيطالي مراد مغني، قال سعدان: "قررت استدعاء مغني للوقوف على إمكاناته خلال التربص، ففي كل الظروف والأحوال يبقى مغني جدير بالاستدعاء لأنه قطعة أساسية في المنتخب، عموما اللاعب يوجد في فترة نقاهة بمستشفى أسبيتار بالدوحة، وأنا في اتصال دائم معه ومع الطاقم الطبي الذي يشرف على علاجه، وسأتخذ القرار الأخير بخصوص إشراكه واستدعائه للمونديال من عدمه خلال التربص التحضيري، وأظن أنه سيكون لي الوقت الكافي لإطلاق الحكم النهائي". "اللاعب يوجد تحت متابعة طبية مكثفة حتى يكون جاهزا" وأردف الناخب الوطني رابح سعدان قائلا: "التقارير الطبية بخصوص إصابة مغني جاءت إيجابية، فأنا في اتصال دائم مع الطاقم الطبي وهناك إمكانية كبيرة لكي يكون مغني في أحسن أحواله قبل المونديال ولهذا الغرض قررت استدعائه، كما أني سأقف على معاينته عن قرب خلال التربص وفي الحصص التدريبية، والشيء الايجابي أن مغني مفعم بالإرادة ويرغب في تحدي كل الصعاب للمشاركة في المونديال، وكل هذه الأمور جعلتني لا أتردد في استدعائه ومنحه الفرصة، وأظن أنه لا يجد أي شخص ينكر بأحقية استدعاء مغني ومنحه الفرصة. "الأكثر جاهزية واستحقاقا سيكون معنا في المونديال" وكان سعدان صريحا إلى أبعد الحدود في تصريحاته، بالرغم من تحفظه الكبير في ذكر الأسماء، مؤكدا أنه يتحمل كل مسؤوليته بخصوص قائمة اللاعبين التي أعلن عنها وهو المسؤول المباشر عن النتائج، مؤكدا رفضه القاطع للتدخل أو حتى محاولة التدخل في صلاحياته، وأضاف: "القائمة جاء فيها 25 لاعبا لأني لا أرغب في استدعاء بعض اللاعبين للمشاركة في التربص فقط، فأنا أدرك تمام الإدراك أن كل لاعب يطمح للمشاركة في المونديال ولكن للأسف ليس بوسعي منح الفرصة للجميع، وعموما سأختار الأكثر جاهزية في القائمة النهائية التي سنرسلها "للفيفا"، بغض النظر عن كل الاعتبارات. "هناك حارسان لا نقاش في مكانتهما" أما بخصوص استدعائه لأربع حراس مرمى في القائمة التي كشف عنها فقال الناخب الوطني: "هناك حارسان لا نقاش في مكانتهما، وسيكونان رسميا معنا في المونديال، أما البطاقة الثالثة فسيتنافس عليها حارسين والأكثر جاهزية سيكون معنا لا محالة"، وبالرغم من تحفظ سعدان في ذكر الأسماء، إلا أن الأمور واضحة إلى أبعد الحدود باعتبار أن الثنائي شاوشي وقاواوي سيكونا رسمية ضمن كتيبة الخضر في المونديال، أما البطاقة الثالثة فسيتنافس عليها زماموش ومبولحي، ولو أن المعطيات ترجح كفة حارس سلافيا سوفيا المتألق في الآونة الأخيرة. "القائمة الاحتياطية فيها 4 لاعبين محليين وواحد محترف" وقطع سعدان جدل الشك باليقين بخصوص القائمة الاحتياطية التي قال أنها تضم خمس لاعبين حيث كشف: "بإمكاني تغيير رأيي بخصوص بعض اللاعبين، وبحوزتي قائمة احتياطية تتكون من 5 لاعبين أربعة منهم ينشطون في البطولة المحلية، ولاعب واحد ضمنهم محترف"، وبالرغم من أن سعدان لم يكشف عن الأسماء إلا أن كل المؤشرات توحي أن الأمر يتعلق بلموشية، مترف، حاج عيسي وربيع مفتاح من البطولة الوطنية، وعمري شادلي لاعب ماينز هو المحترف الوحيد ضمن القائمة. "أنا متعب ولا أفكر في المونديال فقط" وأردف سعدان قائلا في تصريحاته للقناة الإذاعية الثالثة: "أنا متعب من جراء الخرجات الماراطونية التي خضتها في الآونة الأخيرة إلى أوروبا لمعاينة اللاعبين واستدعاء الجدد وقبلها إلى جنوب إفريقيا، وكذا رحلتي الأخيرة إلى قطر للتحدث مع الطاقم الطبي، وعموما أنا راض على العمل الذي أقوم به ومتأكد من أن مهمتي مازالت صعبة وشاقة، والأكثر من هذا لا أفكر فقط في المشاركة في المونديال، بل هناك تحديات أخرى تنتظرنا أهمها محاولة تشبيب الفريق وتجهيزيه لخوض غمار التصفيات المقبلة بعد المونديال والمؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا، لأنه من المهم جدا الحفاظ على الاستمرارية والبقاء دائما في الواجهة".