في اتصال هاتفي، فتح لاعب المنتخب الوطني المصاب ياسين بزاز، قلبه ل"الشباك"، ليعقب على القائمة التي أعلن عنها الناخب الوطني رابح سعدان بخصوص اللاعبين المعنيين بالتربص وبمونديال جنوب إفريقيا، مؤكدا أنه يعرف بلعيد وكارل مجاني وكذا بودبوز هذا الأخير الذي أثنى عليه كثيرا وتوقع بروزه وتألقه في المونديال، كما فند وجود أي إتصال من الإتحادية الجزائرية لكرة القدم ليكون كضيف شرف في المونديال مع الخضر باعتباره شارك في كل المباريات التصفاوية، كما تحدث عن وضعيته مع فريقه الفرنسي ستراسبورغ الذي يصارع من أجل ضمان البقاء مؤكدا أنه سيغادره في حالة واحدة فقط ياسين كيف الأحوال وهل تعافيت من الإصابة؟ بخير الحمد لله، شرعت في الركض منذ عشرة أيام بعد أن منحني الطبيب الذي يشرف على علاجي الضوء الأخضر لبداية التدريبات على إنفراد طبعا دون لمس الكرة. وهل تتدرب مع فريقك ستراسبورغ؟ الحقيقة، لديّ برنامج خاص ولا يمكنني التدرب مع زملائي في الفريق، ولكن الإدارة وضعت كل شيء تحت تصرفي ولا أجد أي صعوبة في إجراء التدريبات التي أخوضها عادة في ملحق الملعب الرئيسي على إنفراد، بما أني مكتفي حاليا بالركض فقط. إذن ستحضر مع فريقك للموسم الجديد بصفة عادية؟ إن شاء الله من هنا وإلى غاية موعد الشروع في التحضيرات للموسم الجديد، سأكون جاهزا لخوض غمار التدريبات مع فريقي والتحضير للموسم الجديد، الذي أعول فيه على العودة بقوة لإستعادة مكانتي، ضمن المنتخب الذي يعتبر بمثابة مقوم من مقومات شخصيتي بالنظر إلى إرتباطي الوثيق بكل ما هو جزائري. نفهم من كلامك أن ستبقى في ستراسبورغ وأنه ليست لديك عروض من أندية أخرى؟ بصراحة إلى حد الآن ليس لدي أي عرض، باعتبار أني مصاب ولم ألعب منذ شهر جانفي الفارط، من الطبيعي أن لا يغامر أي فريق بالتعاقد معي، وأنا في هذه الوضعية، وهناك إمكانية كبيرة لبقائي في فريقي الحالي ستراسبورغ مادام أن كل شيء على ما يرام، والإدارة وقفت معي في وقت الشدة ولم تتخل عني، وعموما سأغادر الفريق في حالة واحدة. وما هي هذه الحالة؟ فريقي يلعب البقاء في الجولات الأخيرة المتبقية من البطولة الفرنسية الدرجة الثانية، وأتمنى أن يوفق زملائي في ضمان البقاء مادام أن حظوظنا وفيرة، ولكن عموما سأضطر غير باغ لتغيير الأجواء إذا سقط فريقي للدرجة الثالثة، لأن هذا لا يخدمني تماما ولا يسمح لي ببلوغ أهدافي المستقبلية المتمثلة في العودة السريعة إلى المنتخب الوطني. بالمناسبة أكد الرئيس روراوة والناخب الوطني أنهم سيستدعون اللاعبين الذين شاركوا في التصفيات ليكونوا رفقة الخضر كضيوف شرف في المونديال هل وصلتك الدعوة؟ سمعت هذا الكلام من مصادر غير رسمية، وأتمنى أن تقدم "الفاف" على هذه الخرجة لأننا ساهمنا في هذا الإنجاز ولم نبخل بأي مجهود، ونحن نعاني كثيرا من جراء تأثرنا من تضييع المونديال الذي كان بمثابة حلم يراودنا ووجودنا إلى جانب زملائنا في جنوب إفريقيا سيكون حتما محفزا للفريق ولنا شخصيا، ولكن إلى حد الآن لم أتلق أي دعوة رسمية من "الفاف" لأكون مع الخضر كضيف شرف في المونديال. يظهر أنك جد متأثر من تضييع مكانتك في المنتخب؟ سأكذب إذا قلت أني لست متأثرا، ففرصة المشاركة في المونديال قد تكون للاعب مرة واحدة في مشواره الكروي، وأنا شاركت في كل المباريات التصفاوية والإصابة أبعدتني عن المنتخب، ولكن في كل الظروف والأحوال أنا راض بقضاء الله وقدره، ولن أفقد الأمل مطلقا في العودة للخضر ومن أوسع الأبواب. وما تعليقك عن قائمة ال25 لاعبا المعنيين بالتربص والمونديال؟ الأكيد أن سعدان يعي جيدا ما يفعله، وإذا كان قد وجه الدعوة لهؤلاء اللاعبين فلإنه على علم بأنهم قادرون على منح الدفع الإضافي للمنتخب، بالإضافة أني غير جدير للتعليق عن القائمة، باعتبار أن قرارات المدرب سعدان غير قابلة مطلقا للنقاش، وأتمنى التوفيق لجميع زملائي. وهل تعرف اللاعبين الجدد الذين تم إستدعاؤهم لأول مرة؟ أعرف جيدا الثلاثي بودبوز بلعيد وكارل مجاني، باعتبار أني سبق وأن لعبت ضدهم أما البقية فلا أعرفهم، لكن مادام أنهم إستحقوا الدعوة، فالأكيد أنهم قادرين على منح الدفع الإضافي للمنتخب، وأتمنى فقط أن يتأقلموا بسرعة لأن الفترة التحضيرية التي ستجمعهم قبل المونديال مع المنتخب قصيرة كونها الأولى بالنسبة لهم مع الخضر، وأريد أن أضيف أمرا لو سمحت. أجل بالطبع تفضل؟ أظن أن الوجه الجديد رياض بودبوز الذي أعرفه جيدا، هو لاعب موهوب وسعدان أحسن باستدعائه، وأتوقع أن يتألق أكثر مع المنتخب الوطني، والأكيد أن الجمهور الجزائري سيكتشفه في مونديال جنوب إفريقيا، ناهيك أنه لاعب شاب وفي مقتبل العمر، وبإمكانه أن يلعب 10 سنوات أخرى في المنتخب. وماذا عن إستدعاء الحارس مبولحي هل كنت تتوقع ذلك؟ صراحة بالنسبة لي الحارس مبولحي وبالرغم من أني لا أعرفه هو مفاجأة القائمة التي كشف عليها سعدان، باعتبار أني لم أكن أتوقع أبدا أن يقدم الناخب الوطني على إستدعاء حارس محترف نظرا لأن البطولة الوطنية تملك حراس ممتازين قادرون على اللعب في المنتخب دون أي مركب نقص على غرار ڤاواوي وشاوشي أو حتى أوسرير زماموش وبن حمو، ولكن أن إستدعاء مبولحي له دوافعه وقد يثري المنافسة على مستوى حراسة المرمى. وهل تظن أن المنتخب الوطني قادر على إجتياز عقبة الدور الأول في المونديال؟ كجزائري وكلاعب في المنتخب الوطني أتمنى أن نذهب إلى أبعد الحدود، ولكن منطقيا المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق، باعتبار أن كأس العالم منافسة يشارك فيها أقوى 32 منتخبا في العالم، لكن صراحة أنا جد متفائل بتأهل الخضر إلى الدور الثاني سيما وأننا منتخب المناسبات الكبيرة.