لم يعد يفصل عن بداية تربص سويسرا سوى ساعات، بعض اللاعبين سيلتحقون من البداية وآخرون بعد انطلاقته كما أن 7 لاعبين جدد سيكونون أمام مهمة التأقلم من جهة وفرض أنفسهم لإقناع المدرب الوطني بإمكاناتهم، فيما تبدو وضعية هؤلاء متباينة بين من هم في راحة مثل بودبوز وڤديورة بالإضافة إلى قادير ومصباح الذين لهم اتصالات بالمدرب الوطني الذي عاين أغلبهم، وبين من يعيشون تحت ضغط رهيب على غرار مبولحي، مجاني وبلعيد الذين ليست لهم اتصالات كثيرة بمسؤولي الإتحادية كما أن هناك أصوات معارضة لهم. تحفظات بسببهم بعضها كروي وبعضها لا علاقة له بذلك الأنظار في تربص سويسرا ستكون مصوبة نحو مبولحي، مجاني وبلعيد وهو ما جعلهم يعيشون بشكل مسبق تحت ضغط رهيب، ويمكن تخيّل انقلاب وضعهم الكلي منذ يوم 4 ماي إعلان أسمائهم ودون الحديث عن الإتصالات التي صارت تأيتهم بشكل متواصل، سجل بعض المتابعين بشأنهم تحفظات متعددة بداية ب مبولحي نظرا لأصول والده وأخرى بخصوص بلعيد لأنه من أب تونسي وسبق أن رفض المنتخب فضلا عن كارل مجاني بسبب اسمه والمستوى الذي يلعب فيه (القسم الثاني في بطولة فرنسا) وهي أسباب بعضها كروي وبعضها غير ذلك. مبولحي: “صرت لا أرد على الهاتف، وليس من مصلحتي الانشغال بأمور أخرى” أكثر من يوجدون تحت الضغط هو مبولحي رايس وهاب الذي سجلنا ارتياحه الشديد لمّا كان في فريقه سلافيا صوفيا وكنا على اتصال دائم معه، لكن الأمور انقلبت كلية منذ يوم استدعائه إلى درجة أنه الثلاثاء قبل الماضي (يوم منح القائمة) من كثرة الاتصالات منح صديقه هاتفه النقال ليجيب على سيل المكالمات التي تصله، وأكد لنا أول أمس أنه قرّر أن لا يرد على الهاتف مشيرا بالقول: “صدقوني الاتصالات التي تصلني كثيرة جدا وصرت أرهق نفسي بالرد عليها وذلك ما يفرض ضغطا شديدا عليّ، لهذا قررت أن لا أرد على الهاتف وأبقى مركزا على عملي فقط، المسؤولية التي تنتظرني صعبة وليس من مصلحتي أن أنشغل بأمور أخرى”. قرّر تفادي التصريحات الإعلامية حتى لا يزيد لفت الأنظار إليه وأكد مبولحي أنه منذ أن تغيّرت وضعيته قرر تفادي التصريحات الإعلامية تجنبا للتأويلات من جهة وكذلك حتى يبقى نفسه بعيدا عن الضغط من جهة أخرى، حيث اعتذر عن الحديث معنا مشيرا إلى أن أي حوار يصدر له في أي وسيلة إعلامية فهو مفبرك والسبب أنه لا يريد أن لا يلفت الأنظار إليه أكثر خاصة بعد استدعائه للمنتخب ثم تنقله إلى مانشستر يونايتد لإجراء تجارب مع الفريق العملاق الذي فتح له أبواب التدرب معه رغم أنه لم ينه موسمه وكان يسابق تشيلزي على الحصول على لقب البطولة. المنتخب ومانشستر قلبا حياته رأسا على عقب ويمكن تسجيل التغير الذي طرأ على مبولحي منذ استدعائه وانتقاله الى إجراء التجارب مع “المان يونايتد”، حيث صار يعيش وسط الأضواء ويتلقى سيلا من المكالمات من كل ناحية ودون الحديث عن مكالمات الإعلاميين تصله مكالمات تشجيعية من كل نواحي فرنسا من أصدقائه ومن زملاء سابقين له في مرسيليا، ومن لعبوا إلى جانبه في راد ستار الفرنسي، فضلا عن من عرفوه في مشواره الكروي الذي امتد إلى تجارب في اليابان، اسكلتندا واليونان، يحدث هذا في وقت كان تقريبا في شبه عزلة في بطولة بلغاريا التي لا تحظى بالمتابعة الإعلامية ولا الجماهيرية الكبيرة. مجاني: “أستغرب كيف حصل كل من يتصلون بي على رقم هاتفي” ثاني اللاعبين الموجودين تحت الضغط من الجدد هو مجاني كارل الذي أكد لنا عشية مقابلة فريقه أمام شاتورو التي رسّم بها ناديه بقاءه، أنه متفاجئ من سيل الاتصالات التي تصله من كل ناحية حيث قدّرها يوميا بالمئات، مشيرا إلى أنه مستغرب كيف حصل كل هؤلاء على رقم هاتفه في فترة وجيزة، وقال إن التهاني والتضامن معه جعلته يحس بأن المسؤولية ثقيلة جدا عليه وهو ما يجعله مطالبا بأن يكون في مستواها. كثيريون يعارضون استدعاءه وتصريحات بوزيد جعلته يفهم الأمور ولم يعد خافيا على أحد أن هناك معارضين لتواجد كارل مجاني في قائمة المنتخب الوطني، البعض بسبب اسمه الأجنبي والبعض الآخر بسبب المستوى الذي يلعب فيه أي القسم الثاني من بطولة فرنسا وفي فريق لعب خلال هذا الموسم على تفادي النزول إلى الدرجة الثالثة، وهو أمر لم يكن يعلمه اللاعب قبل أن يتفاجأ بتصريحات لاعب هارتس الاسكلتندي بوزيد إسماعيل الذي قال إنه يعتقد أن مستواه أفضل منه وأضاف: “لو كان الأمر بيدي لاستدعيت زاوي مكان مجاني”، وهي تصريحات اطّلع عليها المعني وجعلته يفهم ما يحصل. مسؤوليته ثقيلة لإقناع سعدان هو وبلعيد وأحدهما قد يكون الضحية ردود الفعل هذه من جهة وكذلك اعتباره لاعبا جديدا مطالبا بفرض نفسه أمر من شأنه أن يزيد الضغوط على مجاني وهو ما يتطلب منه قوة شخصية لمواجهة كل هذه الضغوط، وهي الملاحظة نفسها التي تنطبق على اللاعب الجديد بلعيد حبيب (بولون سير مار) حيث يوجدان في وضعية واحدة حتى أن الأنباء تتردّد عن احتمال التخلي عن أحدهما إذا كان مغني في حالة صحية تسمح له بأن يكون في المونديال، وهي أخبار من الأكيد أن الثنائي يطالعها عبر الصحف وتجعله يشعر بضغط رهيب أكثر من أي وقت مضى. البعض يذكّر بلعيد برفضه المنتخب وقت كافالي السبب الآخر في التحفظ إضافة إلى أنه من أب تونسي ورغم ذلك اختار الجزائر وهو ما جعل البعض يطرح مسألة الانتماء وعلى أي أساس تم الاختيار، هو رفض بلعيد المنتخب الوطني لما كان “الخضر” في وضعية صعبة للغاية حيث استدعاه قبل 3 سنوات كافالي لكنه رفض بحجة أنه ليس جزائريا، لذلك يعتقد البعض أنّ المونديال هو ما جعل بلعيد يغيّر موقفه، لكن اللاعب نفى هذا الأمر أو الاتهام بين قوسين لكنه بالمقابل لا زال يبقيه تحت أجواء الضغط الذي لن يزيله سوى بإقناع الجميع بإمكاناته الفنية سواء هو أو مجاني. سعدان أقل معرفة ب مبولحي، مجاني وبلعيد من البقية وبخلاف بودبوز، ڤديورة، قادير ومصباح فإن مبولحي، مجاني وبلعيد لا يملكون اتصالات كثيرة بالمدرب الوطني سعدان، حتى أن مبولحي تفاجأ بورود إسمه في قائمة 25 دون أن تكون هناك اتصالات على الأقل بينه وبين مسؤولي الاتحادية، كما أنه أعلمنا بأن الاتصالات بعد ذلك كان محدودة للغاية، أما مجاني فمنذ استدعائه تلقى وثيقة فقط من “الفاف” عن برنامج التربص وكانت الأخيرة قد طلبت من مسؤوليه تسريحه في بداية التربص وتكفّل اللاعب بإقناعهم، أما بلعيد فالإتصالات بالمدرب الوطني كانت قد انقطعت منذ منتصف شهر أفريل الماضي في وقت يملك اللاعبون الآخرون إتصالات بسعدان الذي يظهر أنه يعرف الرباعي الآخر أكثر، فيما ستكون مسؤولية الثلاثي الذي نتحدث عنه إقناعه في تربصي سويسرا وألمانيا. -------------------------- التلفزيون الجزائري يرافق “الخضر” إلى سويسرا وألمانيا ويعد بتغطية مميزة من جنوب إفريقيا أعلن مسؤول القسم الرياضي على مستوى التلفزيون الجزائري ياسين بورويلة أنه تم استنفار كل الوسائل الممكنة من أجل القيام بتغطية مميزة للتجمعات القادمة للمنتخب الوطني، بداية بتربص سويسرا، وكذا مباراة إيرلندا، فضلا عن تربص ألمانيا الذي تتخلله كما هو معلوم مقابلة ودية أمام الإمارات.. وبالإضافة إلى ال 22 مباراة التي تم إعلان نقلها في وقت سابق على المباشر (منها 3 للمنتخب الوطني في الدور الأول) وعد بورويلة أن تكون تغطية نشاطات، تدريبات، وكواليس “الخضر” مميزة في جنوب إفريقيا، كان ذلك في إطلالته مساء أول أمس على القناة الوطنية عبر برنامج “ساعة رياضة”، في نفس اليوم الذي كشفت فيه قناة “الجزيرة الرياضية” خارطة الطريق لكأس العالم، والتغطية التي حضرتها لهذه المنافسة، في وقت لا زال الجزائريون لم يتقبلوا بعد أسعار بطاقاتها التي أصابها الركود قبل شهر عن انطلاق المونديال. بورويلة: “22 مقابلة مباشرة على الأرضية، ونريد البث المؤجل على القنوات الفضائية” قال بورويلة في البداية إنه وبعض مفاوضات عسيرة تمكن التلفزيون الجزائري من اقتناء ثلث عدد مباريات المونديال، ما يعني 22 مقابلة من أصل 64، وهو الحد الأدنى الذي تضمن “الفيفا” بيعه لأي قناة تلفزية، مشيرا إلى أن كل المباريات ستبث على القناة الأرضية مباشرة، وهو أحد شروط العقد الذي تم توقيعه حيث قال: “لم نجد أي صيغة لبث المباريات مباشرة على القنوات القضائية، كل محاولاتنا اصطدمت بالرفض القاطع، الآن صرنا نبحث فقط عن البث المؤجل للمباريات على القنوات الفضائية الجزائرية، على الأقل لضمان الحد الأدنى من الخدمة للجزائريين المقيمين في أوربا”. “سننقل 15 مباراة من الدور الأول، ومبارتين من كل دور، بالإضافة إلى النهائي” وقال بورويلة إن التلفزيون الجزائري تفاوض في البداية مع قناة “آرتي” التي كانت قد باعت علامتها التجارية لقناة “الجزيرة”، مضيفا: “لقد كنا موفقين من جانب حرية اختيار المباريات التي نريد بثها عكس ما وقع معنا في كأس إفريقيا، حين كنا مجبرين على بث المباريات التي تمنحها القناة المالكة فقط، وستكون المباريات المنقولة على الشكل التالي: 15 مباراة في الدور الأول باحتساب المباراة الافتتاحية، مبارتان في كل دور بعد ذلك، مع احتساب المباراة النهائية”. “كثرة تنقلات الخضر تفرض علينا مخططا خاصا، ولكننا جاهزون” وشدد بورويلة على أنه قد تم وضع كل الإمكانات لتوفير أفضل تغطية لنشاطات المنتخب الجزائري، وأضاف: “المشكل الكبير في المونديال هو في صيغة المنافسة، حيث من قبل كانت كل فرق المجموعة في مدينة واحدة، لكن الأمور مغايرة في جنوب إفريقيا، إذ أن المنتخب الجزائري سيقطع 6200 كلم من أجل التدرب ولعب مقابلاته في الدور الأول، كما أنه يقيم بعيدا عن مدينة دوربان ب 150 كلم، وسيكون في حل وترحال متواصلين، وهو ما يجعلنا نبذل مجهودات كبيرة في تنقل الصحفيين بين المدن والملاعب التي تحتضن المقابلات، بالإضافة إلى المقر المركزي في جنوب إفريقيا في جوهانسبورغ لأننا سنغطي أيضا نشاطات المنتخبات الأخرى، كما تلقينا تعليمات من مدير التلفزيون بأن يتم التعليق على المباريات من عين المكان، هذه الأمور تجعلنا نضع مخطط تنقلات، وسائل إرسال واستقبال من كل مكان، الأمور صعبة فعلا ولكننا سنكون جاهزين”. “الاتحادية وعدتنا بالحصول على الامتياز والسماح لنا بالتصوير في حدود المسموح” قال بورويلة إن هناك جهات تحتكر حقوق البث، ولولا تأهل الجزائر لما تحصلت القناة الجزائرية على الحد الأدنى من المباريات، مشيرا إلى أن التلفزيون الجزائري لا زال يطالب ببث المباريات مؤجلة على واحدة من قنواته بين “الجزائرية الثالثة”، “كنال ألجيري” والأمازيغية، وقال المسؤول الأول عن التلفزيون إن الاتحاد الجزائري وفر ظروفا خاصة للعمل في الندوات الصحفية، حيث تبقى مدتها محددة ولا يسمح إلا بطرح سؤال واحد، كما لا يسمح بتصوير التدريبات إلا في البداية ولمدة قصيرة، وهي الإجراءات التي أكد أنه تم إعلانها على هامش الندوة الصحفية التي عقدها سعدان مؤخرا، وأضاف أن مسؤولي التلفزيون تقربوا من رئيس الاتحادية روراوة الذي أعلن السماح للقناة الوطنية بالتصوير والاقتراب من اللاعبين (ما يشبه الامتياز) لكن في حدود المسموح ليضيف قائلا: “كل هذا، وسنوفر فريقا تلفزيا لتغطية تربصي سويسرا وألمانيا والمباراة الودية أمام إيرلندا، بالإضافة إلى مباراة نورمبرغ أمام الإمارات”. --------------------------------- عائلة بودبوز تكشف انحدارها من مدينة خنشلة وتضع حدا للتأويلات: وضعت عائلة بودبوز حدّا للتأويلات بشأن أصولها حيث أثبتت الوثائق (شهادات الميلاد مرفقة) أنها تنحدر من مدينة خنشلة وبالتحديد من دوار أولاد بودرهم ببلدية الحامة، وقد كشف السيد بودبوز عبد الوهاب والد لاعب سوشو الفرنسي رياض أنه من مواليد 1960 م بخنشلة وقد سافر إلى فرنسا سنة 1963 بمعية والده وتزوج سنة 1982 من السيدة بوعشة فاطمة التي تنحدر من ولاية سوق أهراس، موضحا أن الأسرة تضم 7 أفراد والكل فرح بعدما كشف رابح سعدان عن قائمة اللاعبين الذين سيشرفون الجزائر في مونديال جنوب إفريقيا 2010. عبد الوهاب: “فرحتي لا توصف ورياض يستحق حمل الألوان الوطنية“ أوضح السيد عبد الوهاب بودبوز في اتصال هاتفي مع “الهداف“ أن فرحته بالتحاق ابنه بالتشكيلة الوطنية لا توصف وقال: “لا يمكنني التعبير عن فرحتي إنه فخر كبير للعائلة وسكان خنشلة عامة. رياض يستحق حمل الألوان الوطنية وأتمنى أن يكون الفريق الوطني في المستوى ويحقق نتائج إيجابية في كأس العالم“. الوالدة: “أنا سعيدة جدا بحمل فلذة كبدي ألوان الجزائر“ “وان تو ثري فيفا لالجيري“، هذه هي العبارة التي فتحت بها والدة اللاعب رياض حديثنا معها، واصفة التحاق فلذة كبدها بالفريق الوطني حدثا يشبه العرس وكشفت أنها لم تنم طيلة الليل بمعية العائلة عشية الكشف عن القائمة الاسمية للفريق الوطني، وأضافت السيدة فاطمة أنها وضعت مائدة بقاعة الاستقبال مملوءة بالحلوى وبعض المأكولات لتقديمها إلى المهنئين من جيرانها من الجالية المسلمة التي توافدوا ليباركوا للعائلة التحاق رياض بتشكيلة رابح سعدان