عاد وسط ميدان نادي سانتندير. الإسباني مدحي لحسن، من جديد إلى تدريبات المنتخب، وهذا بعد إبتعاده عنها في الثلاثة أيام الماضية، حيث شارك لحسن في تدريبات الفريق مع المجموعة، وهي التدريبات الأولى التي خضع إليها لحسن مع الخضر. وكان الطاقم الطبي، قد منح الضوء الخضر للحسن من أجل المشاركة في تدريبات الخضر، بعد أن طالبه في الأيام الأخيرة بالاكتفاء بالتدرب رفقة اللاعبين المصابين داخل القاعة، مع العمل أيضا على الجانب العضلي أيضا. وقد أراحت عودة لحسن إلى التدريبات كثيرا الطاقم الفني، والذي كان متخوفا بشكل كبير من الإصابة التي يعاني منها لحسن، خاصة وأنه يعول كثيرا على هذا اللاعب في المونديال القادم. يشكو من إصابة خفيفة على مستوى الحوض طبيعة إصابة لحسن، ليست معقدة كثيرا، فهي عبارة عن إصابة خفيفة على مستوى الحوض، تعرض إليها في ناديه الراسينغ، بسبب الجهد المبذول مع ناديه مؤخرا، بحيث لم يتمكن لحسن من مباشرة التدريبات مع الخضر منذ إلتحاقه بتربص المنتخب الجزائري، وبعد معاينته من قبل الطاقم الطبي للمنتخب، تقرر إراحته وإخضاعه لعلاج مكثف وتعتبر إصابات الحوض، من أكثر الإصابات تداولا بالنسبة للاعبي كرة القدم، ولكن بالنسبة لحالة لحسن، فإنها غير معقدة بالشكل الكبير، ولقد عاد من جديد إلى التدريبات، ولقد جاءت هذه الإصابة على مستوى الحوض بشكل عرضي، مما جعل الأوتار الرابطة للعضلة، تتعرض إلى تلف جزئي، ولهذا لجأ الطاقم الطبي إلى إراحة لحسن في الأيام الأولى من التربص، مع أخذ الأدوية اللازمة، بالإضافة إلى عملية تأهيل عضوية، من أجل الشفاء بطريقة سريعة من إصابته، دون الحاجة إلى الخضوع إلى الجراحة. التخوف كان من تكرار سيناريو عنتر يحيى معه وكان التخوف الكبير، الموجود بالنسبة لحالة لحسن، هو أن تكون عواقب هذه الإصابة، مثل العواقب الأولى التي تعرض إليها اللاعب الآخر عنتر يحيى، والذي كان مصابا بذات الإصابة في وقت سابق، وهي نفس الإصابة التي يعاني منها لحسن في الوقت الحالي، وكانت لعودة عنتر يحيى السريعة إلى التدريبات ومن بعدها إلى المنافسة، سبب رئيسي في تفاقمها، ولكن حالة اللاعب تحسنت بشكل كبير فيما بعد، مما جعل الطاقم الطبي يلجأ إلى إبقائه خارج الخدمة في الأيام الأولى، قبل أن يقرر إدماجه من جديد في التشكيلة الوطنية