رفضت إدارة نادي راسينغ سانتندير الاسباني إرسال وسط ميدانها الجزائري مدحي لحسن إلى قطر من أجل العلاج، وهذا رغم مطالب الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم بنقل اللاعب لحسن إلى قطر من أجل العلاج، فإدارة الراسينغ وفي اتصال هاتفي معها عشية أمس، أكدت أن لاعبها سيعالج هناك في سانتندير، عند الأطباء الذين تحددهم هي، خاصة وأن كل الإمكانيات موجودة في إسبانيا. وقد تبين أن إصابة لحسن معقدة بشكل كبير مقارنة مما كان منتظرا، والأمور أصبحت مبهمة بخصوص مستقبل اللاعب، سواء مع ناديه أو مع اللاعب مباشرة، وخاصة بالنسبة للجانب الجزائري، والذي وقف هذه المرة على قبضة حديدية بينهم وبين إدارة الراسينغ. غاب عن تدريبات أمس وحالته أصبحت مقلقة ولم يتمكن لحسن من التدرب أمس أيضا، وهذا بقرار من طبيب الفريق، والذي قرر وضعه خارج التدريبات في المدة الأخيرة، بحيث لم يستطع لحد الآن التعافي من الإصابة والآلام التي يعاني منها. وأصبحت هذه الإصابة مقلقة كثيرا للحسن، خاصة وأنه يلعب بدون توقف منذ قرابة الثلاثة مواسم، ولكن هذه المرة جاءت في وقت سيء للغاية، وقبل أيام قليلة من بداية المونديال القادم، والذي قيل عن مشاركته الكثير، ولكنه يوجد قاب قوسين أول أدنى من تضييع هذه الفرصة. فحوصات معمقة صبيحة اليوم ومشاركته مستبعدة في الجولة القادمة وسيخضع لحسن إلى فحوصات أخرى صبيحة اليوم أيضا، بعد أن أجرى فحوصات طبية صبيحة أمس، وستكون هذه المرة أكثر تدقيق، من أجل معرفة المشكل الحقيقي الذي يعاني منه اللاعب، وبالتالي إيجاد العلاج له بشكل أفضل، حتى يعود لحسن إلى مستواه السابق. ومن المستبعد جدا أن يشارك لحسن في الجولة القادمة من عمر البطولة الإسبانية، وقد يدوم غيابه عن المنافسة لفترة طويلة، إذا اعتبرنا أن النادي لا يريد المغامرة به أكثر مما غامر به في وقت سابق، مما قد يضعه إلى نهاية الموسم خارج المنافسة. الطبيب لم يستبعد حتى إجراء عملية جراحية للاعب ويبقى الخبر الأكثر سوءا في كل هذا، أن طبيب النادي لم يستبعد أيضا إمكانية اللجوء إلى تدخل جراحي على اللاعب الجزائري، وهذا إن تبين أنه ليس بالإمكان علاجه بطريقة أخرى، وإن تم اللجوء إلى هذه الخطوة، فإنه يمكن القول ساعتها أن لحسن لن يلعب المونديال القادم بشكل قطعي، خاصة وأن المدة الحالية التي تفصلنا على المونديال ليست كبيرة، والخضوع إلى الجراحة في الوقت الراهن لن يكون مجديا.