رغم عودته إلى تدريبات النادي، وانضمامه إلى المجموعة وسط الأسبوع الماضي، إلا أن الحالة الصحية لوسط ميدان الراسينغ، مدحي لحسن، ليست على ما يرام تماما، والدليل على ذلك انسحابه من تدريبات فريقه سانتندير يوم الخميس الماضي، بعد أن عاودته الآلام من جديد، فرغم تحسن حالته الصحية مقارنة مع ما كان عليه سابقا، إلا أن العمل المكثف الذي خضع له اللاعب من أجل إعداده لمباراة الغد أمام فياريال، والتي جعلت الآلام تعاوده من جديد، ودفعته إلى التوقف فورا عن الحركة، واللجوء إلى غرف تغيير الملابس منسحبا، مما طرح العديد من علامات الإستفهام بخصوص حالته الصحية، وطبيعة الإصابة التي تعرقله في الفترة الحالية، والتي من الممكن أن تعرقله لاحقا أيضا. عودته إلى التدريبات بسرعة قد تؤثر عليه ورغم أن لحسن كان مطالبا بأن يكون حاضرا في مواجهة الغد أمام فياريال، إلا أن هذه العودة السريعة والحمولة الزائدة التي وضعت عليه في التدريبات حتى يكون حاضرا في هذه المباراة، هي التي تكون قد أثرت بشكل أو بآخر على إصابته، وأدت إلى عدم تحمله للآلام، وبالتالي الإنسحاب من تدريبات الفريق، وستخلط كثيرا حسابات الناخب الوطني رابح سعدان، والذي كان يأمل بشكل كبير في الإستفادة من خدمات مدحي لحسن في المونديال القادم، خاصة لما يملكه هذا اللاعب من إمكانات كبيرة، تجعله يغطي بشكل أفضل منطقة وسط المنتخب الجزائري، لذا فإن الفاف مطالبة بمتابعة لحسن جيدا في الأيام القادمة. مدربه يريد المغامرة به غدا بسبب مشكلة الغيابات ورغم أن لحسن لم يشف بشكل تام من الإصابة التي يعاني منها، إلا أن مدربه "أنخيل برتغال" يعول على الدفع به في مباراة الغد أمام فياريال، بسبب الغيابات الكبيرة التي يعاني منها النادي في الفترة الحالية، وخاصة في منطقة الوسط، وهو يرى الحل الوحيد في إدخال لحسن وإشراكه في هذه المواجهة، والتي تعتبر جد مهمة للفريق الذي يصارع من أجل البقاء في القسم الأول. عودته السريعة سابقا للمنافسة أثّرت عليه وكان اللاعب مدحي لحسن قد عاد إلى المنافسة في وقت سابق، رغم عدم شفائه تماما من الإصابة التي يعاني منها، مما جعل الآلام تتضاعف عليه، بحيث لم يعد يقوى على الإستمرار في اللعب، معرضا نفسه بالتالي إلى مضاعفات قد لا تحمد عقباها، وكان لحسن قد أدى موسما شاقا مع ناديه الراسينغ، بحيث لعب تقريبا كل المباريات السابقة، وكان من أكثر اللاعبين مشاركة، كما نال لقب أفضل لاعب في الموسم الماضي مع نفس النادي. "الفاف" تبقى تترقب مشاركته غدا للحكم عليه لاحقا من جانبها، تبقى الفاف من أشد المترقبين للأخبار التي تأتي من إسبانيا، فرغم أنها في اتصالات مع اللاعب الجزائري لحسن، إلا أنها تحاول الحرص على معرفة كل كبيرة وصغيرة تخصه، وإمكانية عودته من جديد إلى المنافسة مع فريقه، وقد تلجأ أيضا إلى عرض الخدمة على اللاعب وفريقه من أجل نقله إلى مصحة أسبيتار بقطر، وبالتالي فستنتظر مشاركته غدا أمام فياريال من أجل الحكم على إصابته من عدمها، خاصة وأنها لا تريد تضييعه لاحقا وترغب في أن يكون في قمة مستواه في المونديال القادم.