ملعب بلاي موبيل بمدينة فورث الألمانية، جمهور غفير، أرضية جميلة جدا، جو ملائم. الإنذارات: غزال د25، مطمور د70 من جانب المنتخب الجزائري. الأهداف: زياني د56 للمنتخب الجزائري. الجزائر: شاوشي، عنتر يحيى، بوڤرة، حليش، مطمور(عبدون د88)، بلحاج، منصوري(قادير د67)، مهدي لحسن(ڤديورة د80)، زياني، جبور(بودبوز د64)، غزال(صايفي د64). المدرب: رابح سعدان. الإمارات: علي خسيف(يوسف عبد الرحمان د82)، مبارك، الكمالي، دياب عوانة(أحمد خطيري د62)، خالد سميد(ناصر مسعود د86)، يوسف جابر، عامر عبد الرحمان(سلطان الغافري د79)، فارس جمعة، أحمد خليل، أحمد الشحي(فيصل خليل د55)، إسماعيل مطر(سلطان برغش د74). المدرب: شاركو كاتانيتش. تمكن المنتخب الوطني أمس، من تحقيق فوز مستحق ومعنوي على نظيره الإماراتي بهدف يتيم من إمضاء زياني عن طريق ضربة جزاء، في ثاني اختبار ودي للخضر منذ بداية تحضيراتهم للمونديال، وقد أظهر الخضر، استعدادات طيبة مقارنة بمواجهة إيرلندا قبل أيام فقط عن انطلاق العرس الكروي العالمي. المرحلة الأولى عرفت بداية قوية من جانب المنتخب الإماراتي، الذي حاول فرض منطقه منذ البداية والتحكم في مجريات اللعب، وهو ما سمح له بخلق بعض الصعوبات للتشكيلة الوطنية، ففي الدقيقة الأولى نفذ اللاعب سميد مخالفة مباشرة قوية جدا من على بعد 25م مرت جانبية بقليل عن مرمى الحارس شاوشي، وفي د10 سجلنا أول محاولة لصالح المنتخب الوطني عن طريق بلحاج، الذي قام بفتحة جيدة ناحية منطقة الجزاء غير أن الدفاع تدخل في آخر لحظة أمام غزال، هذه اللقطة حررت أشبال المدرب رابح سعدان، الذين خرجوا من منطقتهم بعدها وسيطروا على مجريات المباراة بعدما أحكموا سيطرتهم على منطقة الوسط بفضل الدور الكبير الذي قام به لحسن ومنصوري في الاسترجاع، وزياني ومطمور في بناء اللعب، ففي د17 قام زياني بعمل فردي جميل عندما راوغ أحد المدافعين الإماراتيين وتوغل داخل منطقة العمليات قبل أن يمرر كرة على طبق لجبور، الذي وجد نفسه في وضعية جد ملائمة غير أن تسديدته اصطدمت بالدفاع وخرجت للركنية، التي نفذها زياني بإحكام ناحية غزال، هذا الأخير فشل في التهديف بعد أن مرت كرته جانبية بقليل، وفي د27 صعد بوڤرة نحو الهجوم وقام بعمل فردي جيد قبل أن يفتح ناحية غزال، الذي وجد نفسه وحيدا دون مراقبة غير أنه فشل مرة أخرى في إيجاد الشباك، بعد أن ذهبت رأسيته فوق الإطار، ثم في د30 ارتكب الدفاع الإماراتي خطأ فادحا في تمرير الكرة، استغله زياني الذي انطلق كالسهم وفضل القذف عوض التمرير لجبور الذي كان وحيدا، لكن كرته ذهبت خارج الإطار مفوتا فرصة حقيقية على الخضر من أجل افتتاح باب التسجيل، لتتواصل بعدها سيطرة عناصر التشكيلة الوطنية، حيث قاد زياني هجمة خاطفة من وسط الميدان في د36، وتوغل داخل منطقة العمليات قبل أن يسدد نحو المرمى بكل قوة، غير أن الكرة اصطدمت بالدفاع وعادت لغزال الذي ضيّع هدفا محققا بعد أن ذهبت كرته عالية رغم أنه كان أمام شباك شاغرة، ونفس الشيء بالنسبة لفتحة زياني، التي أبعدها الحارس الإماراتي في آخر لحظ أمام جبور، لتنتهي المرحلة الأولى بالتعادل السلبي بعد سيطرة عقيمة لأشبال المدرب رابح سعدان. أما المرحلة الثانية فقد شهدت دخولا قويا من جانب الخضر، الذين حاولوا مواصلة اللعب بنفس الطريقة، إلا أن التهديد جاء من جانب الإماراتيين عن طريق المدافع سميد، الذي نفذ في د50 مخالفة مباشرة قوية جدا من على بعد 30م أبعدها الحارس شاوشي بصعوبة، لتتحول إلى هجمة معاكسة للخضر قادها زياني الذي مرر لجبور، هذا الأخير فتح ناحية منطقة العمليات ووجدت كرته يد اللاعب سميد، وهو ما دفع بالحكم إلى الإعلان عن ضربة جزاء، نفذها زياني بنجاح مفتتحا باب التسجيل لصالح المنتخب الوطني في د56، بعدها انخفض ريتم المواجهة قليلا بعد التغييرات التي قام بها مدربا الفريقين، لكن في د66 كاد البديل الإماراتي فيصل خليل، أن يعدل النتيجة بعدما كسر مصيدة التسلل وانطلق وحيدا نحو المرمى، لكن لحسن حظ الحارس شاوشي أنه سبق الكرة أكثر من اللازم، دقيقتين بعدها نفذ زياني مخالفة مباشرة لكن تذهب للركنية، وفي د70 تحصل المنتخب الإماراتي على مخالفة مباشرة من على بعد 35م نفذها الخطير سميد بكل قوة ووجد الحارس شاوشي صعوبة بالغة في صدها على مرتين، وفي د77 ارتكب حارس الخضر خطأ فادح، في إبعاد الكرة التي عادت لفيصل خليل، هذا الأخير وجد نفسه وجها لوجه وسدد بكل قوة لكن شاوشي تدارك الموقف وأبعدها بكل براعة إلى الركنية منقذا شباكه من هدف محقق، وفي د80 تحصل المنتخب الوطني على مخالفة فوق خط العمليات بعد عرقلة مطمور، نفذها بودبوز وأنقذها الحارس الإماراتي بكل براعة من الزاوية التسعين، وفي الدقائق الأخيرة حاول الخضر تعميق الفارق لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل، إلى غاية إعلان الحكم عن نهاية المواجهة بتفوق معنوي مستحق للجزائر.