قدم المدرب الجديد لنادي إنتر ميلانو الإيطالي، رافييل بينيتيز، قائمة تضم العديد من اللاعبين الذين يود تدعيم تشكيلة الإنتر الموسم القادم بهم وفي مختلف المناصب، وقد ذكر اسم بلحاج، كثالث مدافع أيسر يريد تدعيم به هذا المركز، خاصة بعد وضوح الرؤية حول قرار المخضرم زانيتي بالإعتزال أو مواصلة اللعب، لاسيما أنه شغل هذا المركز بعد إصابة الشاب الإيطالي سانتون، منتصف الموسم الفارط، حين لعب أساسيا في بداية الموسم، قبل أن يعوضه الروماني شيفو تارة، وزانيتي تارة أخرى، وقد ضمت القائمة كلا من مدافع مارسيليا النيجيري إسماعيل تايو، والبرازيلي لاعب ليون باستوس، رغم أن هذا الأخير لا يعد مدافعا أيسر، حيث استنجد به دونغا في هذا المنصب خلال كأس العالم فقط. مسؤولو الإنتر سيتفاوضون مع تايو وباستوس قبله وتبدو حظوظ الدولي الجزائري ضئيلة في الالتحاق بالمتوج برابطة الأبطال الأوروبية، خاصة إذا علمنا أن إدارة هذا الأخير أكدت أنها ستتفاوض مع تايو، وتلتقي بمسيري أولمبيك مارسيليا الأسبوع القادم، وتعول على ضمه إلى تعداد الفريق الموسم المقبل، خاصة أن النيجيري تألق خلال الموسم الماضي كثيرا ويأمل في أن يخوض تجربة خارج فرنسا، بعدما قضى أكثر من سبع سنوات في فريق الجنوب الفرنسي، وتضعه إدارة الإنتر في المرتبة الأولى من حيث المدافعين الذين يلعبون على الجهة اليسرى، والذين تود الاستفادة من خدماتهم، وحتى إن لم تتوصل إدارتي الناديين إلى اتفاق حول الجانب المالي الذي قد يشكل عائقا، إلا أن تايو، الذي يعد كبيرا في السن (30 سنة) لا تعتزم إدارة مارسيليا بيعه بأقل من 25 مليون أورو، في حين لا تريد إدارة الإنتر دفع أكثر من 20 مليون أورو، وهو ما قد يفسد الصفقة، ولن يكون الطريق مفروشا بالورود لبلحاج من أجل الالتحاق بالإنتر، لأنه سيجد في طريقه هذه المرة لاعب أولمبيك ليون، البرازيلي ميشال باستوس، المتألق مؤخرا مع السيليساو في جنوب إفريقيا ويريده بينيتيز في حالة ضياع تايو. يقترب أكثر من لازيو هذا ويبتعد بلحاج شيئا فشيئا عن الانضمام للإنتر الإيطالي، ويعد ذلك أمرا صعبا إن لم نقل مستحيلا، خاصة في ظل وضعه في المرتبة الثالثة، إذا علمنا أن إدارة الإنتر قوية وغالبا ما تأخذ اللاعب الذي تريده، إذ من المستبعد جدا أن لا يتفاهم المسؤولون مع تايو وباستوس، خاصة أن الأول يعوّل على خوض تجربة خارج "الفيلودروم"، في حين تعوّد البرازيليون على اللعب في الإنتر، ونجحوا فيه على غرار مايكون ولوسيو، وهو ما سيشكل حافزا لباستوس، الذي لعب موسما واحدا مع ليون، قادما إليه من نادي ليل، ومن جهة ثانية، بدأت المفاوضات بين بلحاج ولازيو تتقدم ومن المنتظر أن يمضي علي عقده مع الفريق في الأيام القادمة، ومن غير المعقول أن يبقى ينتظر عدم تفاهم إدارة الإنتر مع تايو وباستوس، وانتظار دوره. يُذكر أن قيمة بلحاج، أقل بكثير من قيمة هذين العنصرين، إلا أن ذلك لا يعد مشكلا للإنتر، ولن يعترض طريقه للظفر بأي لاعب يريده هذا الفريق الكبير. العائق الوحيد لانتقاله إلى لازيو هو منافسة رابطة الأبطال من جهة ثانية، كشفت بعض المصادر المقربة من بلحاج، أن العائق الوحيد الذي يحول دون إمضاء العقد، هو أن المدافع الدولي لا يزال ينتظر اتصالا من إحدى الأندية التي تشارك في رابطة الأبطال الأوروبية الموسم القادم، ويعتزم استغلال وجوده في موضع قوة وكثرة الاتصالات وتألقه في كأس العالم، لعله يظفر بعقد محترم مع أحد النوادي القوية التي تشارك في أكبر منافسة كروية للأندية في أوروبا والعالم، لأنه يدرك أنها قد تكون فرصته الأخيرة خاصة أن سنه الآن 28 سنة، ومن الصعب تكرار الموسم الماضي الرائع الذي أداه، وهو يتماطل في الإمضاء للفريق الإيطالي، لأنه ينتظر أي اتصال جديد من أندية أخرى، بعدما حمّسه زميلاه في المنتخب بوڤرة وزياني، اللذان شاركا في منافسة رابطة أبطال إفريقيا الموسم الفارط مع رانجرز الاسكتلندي وفولسبورغ الألماني على التوالي