يواجه مناصران جزائريان تهديدا بالسجن لمدة سنة ونصف في سجون جنوب إفريقيا بعد أن اتهما بسرقة مبلغ 800 أورو من سيدة جنوب إفريقية بيضاء البشرة حين كانا في طريق العودة من جوهنسبورغ، وقضت الشرطة هناك بحبسهما في انتظار النطق النهائي في حقهما من طرف المحكمة. وكان المناصران ي. نبيل وع. سالم قد سافرا إلى بلاد مونديلا من أجل متابعة مباريات كأس العالم الأخيرة ولم يكن يتوقعا أن ينتهي بهم الأمر في السجن واندهشا حسب ما كشفته تقارير صدرت أمس نقلتها مواقع جنوب إفريقيا من التهمة المنسوبة إليهما وأكدا أنهما تعرضا إلى مؤامرة وتم توريطهما وأنهما لا يعرفان ولم يشاهدان تلك المرأة مطلقا. فرضية المؤامرة جد واردة قامت الشرطة جنوب الإفريقية بتوريط كل من الجزائريين، نبيل يعقوبي وعزيبي سالم، في الوقت الذي كانا في المطار من أجل الحصول على تذاكر العودة إلى الجزائر، وهي الفرضية الأقرب، حيث حسب تفاصيل الواقعة فإن الشرطة الجنوب إفريقية قد ألقت القبض عليهما في المطار في طريق عودتهما نحو الجزائر أين كان بصدد اقنتاء تذاكر العودة وتم اقتيادهما إلى مركز الشرطة وتم أخذ جوازي سفرهما وتم توجيه لهما تهمة السرقة وبسبب صعوبة التواصل بين رجال الشرطة والمناصرين الجزائريين بسبب جهلهما التام للغة الإنجليزية زادت قضيتهما في التعقد وتطلب الأمر مبيتهما في مركز الشرطة ليلة الواقعة، وفي الصبيحة تقدمت منهما امراة ورجل وتحدثا معهما باللغة الفرنسية وأعلماهما أنهما متهمان بالسرقة وعليهما توفير أموال لتكليف محام لأنهما مهددان بالسجن ل18 شهرا في جنوب إفريقيا وبما أن نبيل وسليم لا يملكان حلا آخرا أبديا استعدادا لتوفير كل ما يملكان، وهو 3600 راند، لكن تكاليف المحامي قدرت ب5000 راند. تنازلا عن ساعاتيهما وربطة العنق للمحامي واضطر المشجعان الجزائريان إلى تكليف محامي من أجل الدفاع عنهما، لكنهما وقعا في مشكل آخر وهو أن هذا المحامي طلب منهما مبلغا ماليا، لا يحوزان عليه، ما حتم عليهما تقديم ساعتيهما له، والطريف في الأمر هو أن هذا المحامي استغل الموقف وطالب من أحد المشجعين أن يعطيه ربطة عنقه التي أعجبته كثيرا، وما كان على المشجع إلا تلبية طلب هذا المحامي الإنتهازي، وأشار نبيل وسالم في تصريح لهما نقلته عدة مواقع محلية، بأنهما حاولا تكليف محامي للدفاع عنهما، فما كان من هذا الأخير إلا أن طلب منهم 5000 راند مقابل ذلك، وهو المبلغ الذي لم يكن بحوزتهما، حيث لم يكونا يمتلكان سوى 3600 راند، فتم التنازل عن ساعاتيهما له، ورباط العنق التي أعجبته للغاية، من أجل إثبات براءتهما. وحسب تقرير آخر فإن سفارة الجزائربجنوب إفريقيا قد أعلمت بالقضية، لكن الموقع أكد أنها أعلمت فقط بالقضية ولا يوجد أي تحرك على مستواها.