تصدر مناصران جزائريان ذهبا إلى بلاد مانديلا من أجل مناصرة المنتخب الجزائري، هذا الأسبوع الجرائد اليومية، الإذاعات والتلفزيونات في جنوب إفريقيا، بعد محاكمتهما بتهمة السرقة، في محاكمة غير عادلة، ولم تتوفر فيها أدنى مراعاة لحقوق الإنسان، وهذا لمشجعين جاؤوا إلى أقصى نقطة في جنوب إفريقيا من أجل تشجيع منتخبهم الوطني، ليجدوا أنفسهم لاحقا في السجن بتهمة باطلة. السيدان "ي. نبيل" و"أ. سليم"، نالا شهرة كبيرة في جنوب إفريقيا بعد أن أشارت الصحافة المحلية إلى قضيتهما، خاصة وأنها جاءت مباشرة بعد نهائيات كأس العالم. رعية فرنسية ورطتهم تعنتا في هذه القضية ولقد حوكما هذان الجزائريان واللذان قدما إلى جنوب إفريقيا من أجل مناصرة المنتخب الجزائري، بالسجن لمدة 18 شهرا كاملا، بتهمة سرقة 800 أورو من رعية فرنسية، والتي تقدمت بشكوى إلى الشرطة في جنوب إفريقيا، وأكدت لهم أنها تعرضت إلى سرقة من قبل هاذين الشخصين. ورغم أن القضية كانت غامضة، إلا أن عدم محاكمتهما بشكل جيد، جعلتهما يتعرضان إلى هذا الحكم الغير عادل. جمعية صوت الجزائر تكفلت بالقضية في ظل غياب كامل للسفير ولقد سجل غياب كامل لسعادة السفير مراد بن الشيخ، والذي يبقى محل انتقادات لاذعة من الجالية الجزائرية في جنوب إفريقيا، بحيث أنه لم يتدخل لا من قريب ولا من بعيد في هذه القضية، تاركا الأمور تسير على حالها، مما زاد من إضفاء الغموض أكثر على هذه القضية. ولقد وقفت جمعية "صوت الجزائر" وحيدة في هذه القضية مع الجزائريين المعتقلين، وقامت بالتعاون مع السيد كرباجة عمار والسيد مولود الرجل الثاني بالسفارة، من أجل جمع ما قيمته 15 ألف رند من أجل التكفل بالمحامية التي تكفلت بقضية هاذين الجزائريين. تحركات كبيرة من الجمعية وتمنيات بحل القضية اليوم وتحركت جمعية صوت الجزائر بقوة في الأيام الماضية، من أجل الوقوف مع هذان الجزائريان، واللذان لم يتمكنا من الدفاع عن نفسهما في بلاد منديلا، بسبب أنهما لا يتقنان اللغة الإنجليزية، مما جعلهما يتورطان في هذه القضية مع الرعية الفرنسية، في مطار جوهانسبورغ، فهما لم يفهما أي شيء عندما اعتقلتهما الشرطة، وبعد أن وضعا في السجن، علما ساعتها أن الأمر يتعلق بسرقة ما قيمته 800 أورو، تم استردادها للرعية الفرنسية من هاذين الشخصين عنوة، رغم أنهما لم يتورطا لا من قريب ولا من بعيد في القضية. وينتظر اليوم من قاضي المحكمة، أن ينقض هذا الحكم ويمنح البراءة لهاذين الجزائريين، خاصة وأن الكل في جنوب إفريقيا قد تعاطف معهما، بعد أن علما طريقة تورطهما في القضية، والتي كان سببها الأول عدم إجادتهم للغة الإنجليزية.