عرفت الحصة التدريبية التي أجراها عناصر المنتخب الوطني سهرة أول أمس بملعب مصطفى تشاكر، مشاركة كل اللاعبين الذين التحقوا بالتربص بما فيهم الحارس سيدريك، الذي التحق لتعويض مبولحي، الذي يكون قد عاد مساء أمس، وبعد عملية الإحماء وبعض التمارين، عمد الناخب الوطني إلى برمجة مباراة تطبيقية بين لاعبيه للوقوف على مدى استعداداتهم ورسم الخطة التي سينتهجها أمام تنزانيا سهرة غد بنفس الملعب، ويمكن القول إن الرياح جرت بما لا تشتهيه السفن، باعتبار أن نجم الخضر كريم مطمور، شارك في بعض أطوار المواجهة تطبيقية ولكنه لم يتمكن من إكمالها بعد أن أحسّ بآلام حادة على مستوى الظهر أدّت بالطاقم الطبي إلى إعفائه من مواصلة وإتمام الحصة التدريبية، وبالتالي من الممكن جدا أن يغيب عن مواجهة تنزانيا، بالرغم من أنه أكد للمدرب سعدان أن إصابته لا تدعو للقلق وأنه قادر على المشاركة ومنح الدفع الإضافي اللازم للمنتخب الوطني. إصابته أحدثت طوارئ والطاقم الطبي يطمئن وبدت ملامح القلق والحيرة والتحسر بادية على مُحيا الناخب الوطني رابح سعدان، حسب ما أكدته مصادرنا، بعد الإصابة التي تعرض لها مطمور والتي حالت دون إكماله للمباراة التطبيقية، باعتبار أن سعدان يعول عليه كثيرا ويعتبره بمثابة قطعة أساسية في تشكيلة المنتخب، وحسب ما أكدته نفس المصادر، فإن مطمور تحدث مع سعدان عقب نهاية الحصة التدريبية، وأكد له أن إصابته ليست خطيرة وأنه قادر على المشاركة، وهو الأمر الذي خفّف من روعة سعدان، الذي يدرك تمام الإدراك أن أي تعثر من شأنه أن يؤدي به إلى ما لا يحمد عقباه. اكتفى بالركض حول الملعب رفقة جبور وغزال في بداية الحصة وعمد الناخب الوطني إلى تسطير برنامج خاص لبعض اللاعبين على غرار مطمور، جبور وغزال، هذا الثنائي الذي حاول المدرب سعدان إراحتهما ليكونا جاهزين للمباراة الرسمية غدا أمام تنزانيا، باعتبار أنهما يلعبان بانتظام رفقة نادييهما في أوروبا وليسا بحاجة إلى عمل من الجانب البدني؛ جدير بالذكر أن مطمور، هو من أصرّ على المشاركة في المباراة التطبيقية إلا أن ذلك كلفه الإصابة التي عاودته والآلام الحادة التي أحس بها.