مفاجأة غير سارة حملتها الحصة التدريبية للمنتخب الوطني خلال سهرة أول أمس بملعب البليدة، فبعد أن كان ينتظر المدرب سعدان شفاءه من الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى وتر أشيل.. لم يتمكن كريم مطمور مهاجم بوروسيا مونشنڤلادباخ من إكمال الحصة التدريبية، وخرج مصابا، وهو الأمر الذي أحزن الجميع في المنتخب، حيث كان الجميع ينتظر حصة أول أمس، حتى تكون بشارة خير على مطمور الذي كان يحاول الاندماج مع المجموعة حتى يعرف إن كان يستطيع لعب مباراة تانزانيا أم لا، لكن يبدو أنه لن يستطيع ذلك، بما أنه لازال يعاني من الآلام، ولم يتمكن من إكمال المباراة التطبيقية التي برمجها المدرب سعدان، وخرج ربع ساعة قبل انتهائها وهو يعاني من الإصابة. الحصة التدريبية انطلقت على 22:45 الحصة التدريبية الثانية التي أجراها المنتخب الوطني في التربص التحضيري، والأولى بملعب تشاكر الذي سيحتضن المباراة انطلقت على الساعة 22:45، أي ربع ساعة بعد التوقيت الرسمي للمباراة يوم الجمعة القادم، الحصة حضرها 20 لاعبا عكس حصة 5 جويلية التي حضرها 14 لاعبا فقط، ولم يغب عن حصة أول أمس سوى الحارس مبولحي المتواجد في بلغاريا، والذي يكون قد عاد أمس إلى الجزائر، وأيضا المدافع حبيب بلعيد. روراوة حضر الحصة وتابعها باهتمام الحصة التدريبية هذه شهدت حضور رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، الذي كان جالسا في المنصة الشرفية لملعب تشاكر رفقة رئيس اتحاد البليدة محمد زعيم وبعض المرافقين، وقد تابع روراوة الحصة كاملة باهتمام كبير، حيث يؤكد حضوره أنه يتابع ما يجري في المنتخب حتى في الحصص التدريبية. سعدان أنهاها بمباراة تطبيقية والتشكيلة الأساسية بدأت تتضح وقد أنهى سعدان الحصة التدريبية بمباراة تطبيقية بين اللاعبين، أراد بها أخذ صورة واضحة عن مدى جاهزية اللاعبين، وحالتهم قبيل ساعات قليلة من موعد مباراة تانزانيا، حيث قسم التشكيلة إلى مجموعتين الأولى ب 8 لاعبين وحارس مرمى والثانية ب 7 لاعبين زائد حارس مرمى، المباراة هذه شهدت حماسا شديداا بين اللاعبين، وشهدت كذلك تسجيل العديد من الأهداف، وهو ما يعني أن هجوم “الخضر” بدأ يتحرك نوعا ما. زياني “راه يطير“، بوڤرة دائما في المستوى وزياية يؤكد أحقيته بمكانة أساسية ويمكن القول إن سعدان حاول تقسيم التشكيلة إلى مجموعة من الأساسيين، ومجموعة أخرى من الاحتياطيين، حيث أشرك في الفريق الأول كلا من: زماموش، بلحاج، مجاني، بوڤرة، حليش، يبدة، زياني، بودبوز، مطمور، وهي تشكيلة الأساسيين، والتشكيلة الثانية هي: ڤاواوي، العيفاوي، شاقوري، عمري الشاذلي، ڤديورة، مصباح، عبدون وزياية. وقد تألق من الفريق الأول كريم زياني الذي يتواجد في أحسن أحواله، حيث قدم مردودا ممتازا يبشر بالخير، إلى جانب صخرة الدفاع بوڤرة، والذي يؤكد بدايته الجيدة هذا الموسم مع فريقه رانجرز. أما التشكيلة الثانية فقد شهدت تألق زياية الذي سجل هدفين، وأكد من خلال المستوى الذي أبان عنه أحقيته باللعب أساسيا وأخذ فرصة مثل بقية اللاعبين. جبور، غزال ومطمور ركضوا حول الملعب مع بداية الحصة، كان اللاعبون يتدربون بالكرة، واكتفوا بتمريرها فيما بينهم والقيام بتمرين خفيفة، بينما كان الثلاثي الهجومي يجري وحده حول الملعب، ويتعلق الأمر بكل من مطمور المصاب، وغزال وجبور المتعبين، واللذين وصلا متأخرين للتربص بما أنهما شاركا مع فريقيهما يوم الأحد الماضي في البطولة ولم يلتحقا مبكرا بالتربص. حيث فضل الطاقم الفني للمنتخب إعفاءهما من التدريبات، وتركهما يجريان حصة استرخاء. سعدان اضطر للاعتماد على جبور لتعويض مطمور وبعد أن خرج مطمور مصابا من المباراة التطبيقية قبل ربع ساعة من نهايتها، أصبح فريق الأساسيين يلعب منقوصا عدديا، وهو الأمر الذي جعل سعدان يستدعي جبور للدخول مع هذا الفريق لتعويض مطمور، وبالتالي فإن غزال هو اللاعب الوحيد الذي اكتفى بالركض فقط، ولم يشارك في تدريبات المنتخب. سيدريك تدرب مع مدرب الحراس من جهة أخرى، كانت الفرصة مواتية للمدرب الوطني سهرة أول أمس، للوقوف على مستوى الحارسين زماموش والوناس ڤاواوي، حيث أشرك الحارسين طيلة أطوار المباراة التطبيقية، وحتى وإن كان قد أشرك زيما مع تشكيلة الأساسيين، إلا أن هذا لا يعني أنه سيكون أساسيا خاصة أن مبولحي لم يحضر للتربص بعد، ولم يظهر بعد من سيحرس عرين “الخضر“ يوم الجمعة، لكن بالمقابل يمكن القول إن سيدريك محمد الحارس الرابع في المنتخب خارج السباق في التنافس حول مكان أساسي أمام تانزانيا، بدليل أنه لم يشارك في المباراة التطبيقية، واكتفى بالعمل مع مدرب الحراس بلحاجي. بعض الأنصار حاولوا الاقتراب من اللاعبين وقوات الأمن صدتهم تواجدت مجموعة من أنصار المنتخب الوطني سهرة أول أمس بمحاذاة ملعب تشاكر بالبليدة، وقد حاول هؤلاء الأنصار الاقتراب من اللاعبين قبل انطلاق الحصة التدريبية وبعد انتهائها، وهذا من أجل أخذ بعض الصور، ولكن قوات الأمن التي كانت متواجدة هناك منعتهم من ذلك، حيث فضل المنظمون أن يبقى عناصر “الخضر” مركزين تماما، بما أنه ينتظرهم موعد هام ومصيري يوم الجمعة أمام تانزانيا.