كنت مستعدا لإحداث تغييرات كبيرة في الخضر لكن أطلّ الناخب الوطني السابق رابح سعدان، من جديد في تصريحات صحفية يكشف فيها أن خسارة شبيبة القبائل أمام مازامبي الكونغولي في منافسة رابطة أبطال إفريقيا كانت متوقعة، وكان سعدان قد أدلى بتصريحات قبل المباراة سبق وأن نقلناها قال فيها إن مازامبي الأقرب للفوز على شبيبة القبائل، وقال سعدان هذه المرة لصحيفة "العرب القطرية" إن خروج الشبيبة كانت متوقعا أمام مازامبي، وجاء حواره الجديد ليؤكد ما نشرناه من قبل، هذا وتحدث سعدان عن عدة أمور تخص المنتخب الوطني وحظوظه في التأهل إلى "الكان" القادم واللقاء الصعب الذي ينتظره أمام المنتخب المغربي، كما تطرق إلى ما حدث له قبل مغادرته للخضر وما كان ينوي فعله آنذاك لولا أن القدر لم يشأ بقاءه مدربا للمنتخب. هل أصبح الخضر في خطر داهم؟ بالتأكيد موقف المنتخب الوطني صعب جدا في التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الإفريقية 2012 بعد التعادل مع تنزانيا 1/1 بالجزائر والخسارة 0/2 أمام منتخب إفريقيا الوسطى، كما أن هناك مقابلة صعبة جدا مع منتخب المغرب والذي تحسن وضعه في المجموعة بعد فوزه على منتخب تنزانيا، وأتمنى أن يعود الخضر لمستواهم الفني والبدني. كيف ترى حظوظ الجزائر في التأهل إلى "كان" 2012؟ أعتقد أن حظوظ الجزائر ما زالت باقية في التأهل إلى غينيا الاستوائية والغابون، لأن هناك 4 مقابلات على أرضية الميدان ب12 نقطة، ولا يزال المنتخب الجزائري قويا لكن المشكلة في مباراة إفريقيا الوسطى كانت في الإصابات والغيابات الكثيرة لحوالي 6 لاعبين شاركوا في مونديال جنوب إفريقيا، وأعتقد أن هناك فترة 5 أشهر حتى موعد مباراة الجزائر مع المغرب، وهذه المباراة لها أهمية خاصة عند الجزائريين، ففي حالة تحقيق أي نتيجة غير الفوز تعتبر حظوظ الجزائر منتهية في الوصول إلى 2012 أما إذا حقق المنتخب الجزائري الفوز فسوف يعود بقوة إلى المنافسة على الصعود للنهائيات. لماذا هذا الانخفاض في مستوى المنتخبات العربية مصر والجزائر والمغرب في تصفيات أمم إفريقيا؟ أظن أن السبب الحقيقي وراء ذلك هو أن المواسم الكروية تبدأ أواخر شهر أوت ولم يصل اللاعبون إلى كامل مستواهم ولياقتهم البدنية، وفي بداية الموسم كانت هناك صعوبات كبيرة واجهت منتخبات مصر وتونس والجزائر والمغرب، إلا أنه في الفترة القادمة سوف ترتفع مستويات المنتخبات العربية الفنية والبدنية. كيف ترى تجربتك مع الخضر خلال 3 سنوات مضت؟ أستطيع أن أقول إن تجربتي كانت ناجحة بكل المقاييس مع المنتخب الجزائري، حيث صعد محاربو الصحراء إلى كأس العالم 2010 بعد غياب 24 سنة منذ بطولة 1986 في المكسيك، كما عدنا للمشاركة في بطولة إفريقيا 2010 في أنغولا وخرجنا على يد المنتخب المصري في الدور قبل النهائي، وحصلنا على المركز الرابع بعد غيابه عن بطولتي 2006 بالقاهرة و2008 في غانا. لماذا كل هذا التوتر في العلاقة بينك وبين الإعلام؟ البعض طالب في الفترة الماضية بتجديد دماء المنتخب الجزائري وكنت مستعدا لإحداث هذا التجديد إلا أن الأقدار لم تسعفني بشكل كبير، وكانت نتيجة مباراة تنزانيا فاصلة في مشواري مع الخضر والذي أتمنى له التوفيق مع بن شيخة. ما حقيقة ما تردد في الفترة الماضية عن وفاتك في حادث مروري؟ هذه شائعة مؤسفة جدا وربي يهدي من أشاع ذلك ومن الممكن أن يكون لهذه الشائعة هدف سياسي غير معلوم، وأقول أيضا لمن روّج لهذه الشائعة حسبي اللّه ونعم الوكيل. كيف ترى العلاقات الكروية المصرية الجزائرية الآن؟ أعتقد أن العلاقات المصرية الجزائرية تحسنت كثيرا على مستوى كرة القدم، والدليل على ذلك هو إقامة نادي وفاق سطيف معسكرا طويلا في القاهرة قبل أن يذهب إلى الكونغو لمواجهة نادي مازامبي في بطولة دوري أبطال إفريقيا هذا الموسم. بماذا تفسر خروج شبيبة القبائل أمام مازامبي الكونغولي؟ شبيبة القبائل خسر مباراة الذهاب بنتيجة ثقيلة وكان صعبا جدا تعويض فارق الهدفين أمام فريق مثل مازامبي يعرف ماذا يريد ولديه لاعبون أقوياء، ولكن في النهاية أتمنى حظا أوفر لفريق الشبيبة، فخروجه بعد الخسارة في مباراة الذهاب من مازامبي كان متوقعا. ما الفائدة من حضورك ورشة العمل بالقاهرة حول مونديال 2010؟ أظن أن استفادتي كبيرة جدا من هذا الحضور سواء بعد البطولة الإفريقية للأمم أو كأس العالم 2010، وهناك دروس كثيرة استفدت منها على المستوى الشخصي في الخروج بنصائح فنية ممتازة على أعلى مستوى ومن الاتحاد الدولي لكرة القدم خاصة في الأمور التحضيرية من خبراء الفيفا. كيف ترى فرصة قطر في استضافة كأس العالم 2022؟ من الواجب على كل عربي مساندة قطر في حملتها في استضافة كأس العالم 2022، لأنه شرف لكل العرب أن تستضيف قطر هذا الحدث والعرس العالمي الكبير، وأعتقد أن قطر تملك الإمكانات الكبيرة لاستضافة هذا المونديا وأعرف جيدا الفكر الاحترافي الكبير والقوة التي يتمتع بها مسؤولو قطر في الاتصال برجال الفيفا أصحاب الكلمة الأولى والأخيرة في حسم من سيكون له شرف تنظيم كأس العالم 2022.