ستحدد الجولة المقبلة التي يستقبل فيها إتحاد البليدة نظيره العنابي مصير المدرب يونس افتسان على رأس العارضة الفنية، حيث قرر المغادرة في حال تسجيل أي تعثر أمام أبناء بونة. وكشف افتسان لمقربيه أنه لن يمكث في البليدة في حال تسجيل أي إخفاق، ذلك أن التعثر سيقرب الفريق من السقوط، وهو مالا يرضاه المشرف الفني، الذي ارتبط اسمه في أول موسم مع البليدة بانجاز المركز الثاني، خلف اتحاد العاصمة، وتوفيقه في قيادة النادي نحو البقاء موسم 2007 . وقاد افتسان التشكيلة البليدية في مقابلتين، أخفقت التشكيلة في كليهما الأولى أمام أهلي البرج بالمدية، والثانية بالشلف أمام المتصدر الجمعية المحلية، غير أن المراقبين يرون أن المدرب لايتحمل تبعات التعثرين، بالنظر للفترة القصيرة التي لعبت فيهما المواجهتين، وعدم معرفته لمستوى كل لاعب .
يرفض التعثر في ثالث اختبار يبدى يونس افتسان أهمية كبرى للقاء القادم الذي على إثر نتيجته النهائية يتحدد مشواره التدريبي مع فريق البليدة، ويرفض افتسان تسجيل ثالث إخفاق متتالي مع التشكيلة، ماجعله يؤكد أن امتحان المباراة المقبلة ستحدد مشواره مع الفريق، مبررا بعدم قدرته المواصلة مع فريق لايمكنه التحرك .
تراجع بعد خسارة البرج وزعيم أقنعه وكان افتسان قد أبدى تراجعا في قبول الإشراف على نادي البليدة، بعد أول مباراة اشرف فيها على النادي أمام أهلي البرج، لم يوفق فيها ن واعترف بصعوبة المأمورية لتواضع التشكيلة ، ماجعله يطلب من زعيم إعفاءه من المهمة ، غير أن الأخير استطاع إقناعه بالمواصلة، مؤكدا على مساندته. مصيرية لا تقبل القسمة تشكل مواجهة عنابة للإتحاد البليدي أهمية بالغة، على إثرها يتحدد طريق الفريق بشكل كبير، إما الفوز واستعادة أمل البقاء الذي تعقد بعد الهزيمتين الأخيرتين، أو الإخفاق ووضع قدم في القسم الثاني، ذلك أن اللقاء لن يقبل القسمة على اثنين، باعتبار أن التعادل لن ينفع الفريقين في شئ. نتائج الجولة لم تخدم البليدة لم تخدم نتائج الجولة ال18 التي اختتمت السبت، فريق البليدة الذي تراجع بشكل سريع إلى المؤخرة التي أضحت من نصيب بطل الموسم المنصرم مولودية العاصمة التي تملك 16 نقطة مع امتلاكها مبارتين متأخرتين. وزاد اتحاد عنابة وأهلي البرج من ضغطهما، عقب انتصار الأول على سعيدة بهدفين دون رد، وفاز الثاني على اتحاد الحراش بهدفين لواحد، في وقت تعثر الخروب أمام العلمة سلبا. وتتواجد ثلاث نوادي، وهي البرج البليدةوالخروب في نفس المركز ب17 نقطة، مع تفوق الأخير بفارق الأهداف (-10) ومباراة مؤجلة، والبليدة (-11)، والأهلي (-16). الإنتصار ضد بونة يبعد عن المؤخرة سيكون فريق اتحاد البليدة في الجولة المقبلة المقررة في ال15 من الشهر الجاري، مجبرا على كسب الإنتصار على اتحاد عنابة، لتفادي استلام المؤخرة من مولودية العاصمة التي تملك مواجهتين متأخرتين والثالثة قادمة والفوز في إحداهما يرقيها في الترتيب، الأمر ذاته لأهلي البرج المستعيد لنغمة الإنتصارات. مواجهات صعبة لمنافسي البليدة على البقاء ستكون الجولة المقبلة في غاية الصعوبة للفرق التي تبحث عن البقاء، حيث يستقبل المتذيل مولودية العاصمة شباب بلوزداد في داربي خطير يصعب توقع نتيجته، في وقت يتنقل أهلي البرج لتيزي وزو للتباري مع شبيبة القبائل الساعية لدعم رصيدها للإرتقاء في الترتيب، ولن تخلو سفرية وداد تلمسان إلى سعيدة لمواجهة المولودية المحلية من الخطورة، ويستقبل اتحاد العاصمة شبيبة بجاية وهو الذي يجد صعوبة للفوز بميدانه، أما الخروب فيستقبل مولودية وهران، مايسمح للبليدة بالهروب في حال الفوز. جماهير الإتحاد مطلوبة في الشلف تعول التشكيلة البليدية في لقائها المقبل أمام اتحاد عنابة، على دعم جماهيرها للتنقل بقوة إلى ملعب بومزراق بالشلف، وكسب الإنتصار لإعادة النادي إلى المسار. واضطرت إدارة النادي إلى تغيير استقبالها من المدية إلى الشلف رغم بعد المسافة، آملا في تنقل جماهير البليدة ودعم أنصار الشلف للفريق عكس ماكان عليه الحال مع جمهور المدية الذي ساند البرايجية في لقاء الجولة ال17. حسابيا الشلف فقط من ضمنت البقاء بالرغم من الوضع الصعب الذي يمر به فريق البليدة المتواجد في المركز ماقبل الأخير، إلا أن آماله في تحقيق البقاء تبقى قائمة، فقبل 12 جولة من اختتام البطولة تبدوا كل الأندية معرضة للهبوط، باستثناء الرائد جمعية الشلف الذي وصل إلى النقطة ال40 التي ضمن بها بقاءه 8فرق مهددة بقوة يرى عديد المراقبين أن البقاء الذي لم يضمنه سوى فريق واحد حاليا سيلعب بين ثماني فرق، وهي مولودية العاصمة المتذيل، البليدة البرج والخروب، ووداد تلمسان واتحاد العاصمة واتحاد عنابة، إضافة إلى مولودية العلمة التي تملك 22 نقطة، في وقت خطت سعيدة والحراش ومولودية وهران والقبائل وبجاية خطوات متقدمة بوصلها إلى النقطة 26. حكيم. ب