قضية "نوري شاهين" وانتقاله إلى ريال مدريد قادماً من بروسيا دورتموند، أصبحت القضية الأكثر تأكيداً في سوق الانتقالات. وسنحاول الإجابة عن هذا السؤال في شكل نقاط متفرقة كي نضمن وصول الفكرة . الهدف ليس كرة القدم فحسب: من ظن أن صفقة نوري شاهين هي صفقة كرة القدم فحسب، لم يدرك بعد سياسة ريال مدريدالجديدة، والتي فيها ذكاء أكبر بكثير من صفقات النجوم في التجربة الماضية، فموضوع نوري شاهين جاء لأخذ مزيد من المكانة التجارية مع الشركات الألمانية، التي بدأ في بلادها اللاعب وكذلك مع شركات تركية عملاقة تدخل كرة القدم، وعلى رأسها الخطوط التركية للطيران. كي نعرف كيف سيلعب الريال.. يجب أن نعرف من هو نوري شاهين؟ نوري شاهين هو لاعب خط وسط، يستطيع اللعب كخط وسط محوري، كما يستطيع أن يلعب كخط وسط متأخر، ويلعب كخط وسط على الجهة اليسرى. قدَم اللاعب اليسرى تجعل جهة لعبه كمحور على اليسار هو الآخر، وهو نفس مكان تشابي ألونسو، مما يعني أمرين، إما رحيل تشابي أو تغيير الخطة، علماً أنه من المستحيل أن يكون الهدف وضع نوري شاهين كاحتياطي. نوري شاهين وألونسو معاً يعني تغيير الخطة: في حال قرر مورينيو اللعب بنوري شاهين وتشابي ألونسو فإن ذلك سيعني بشكل مؤكد تغيير الخطة، فالخطة الحالية لا تصلح أبداً بوجودهما، لأن ليس منهما أي قاطع للكرات، وهو دور سامي خضيرة في الفريق، فلو أخذنا بالرأي القائل إن خروج ألونسو مستحيل فإن علينا التوجه إلى الخيار الآخر، وهو الخطة الجديدة. ما هي الاحتمالات؟ الخطط التي قد تشرك شاهين في الموسم القادم 4-2-3-1 مع الحفاظ على خضيرة في الملعب: كي تبقى هذه الخطة فهناك احتمالان فقط من ناحية منطقية، رحيل تشابي ألونسو أو لعب نوري شاهين كاحتياطي له، وكلاهما يبدو صعباً للغاية، وبالتالي نقول إن احتمال هذه الطريقة لا يزيد على 20% من الاحتمال الكلي. 4-2-3-1 مع الاستغناء عن خضيرة: المشكلة هنا أن الفريق سيلعب بنوري شاهين وتشابي ألونسو معاً. الجودة الفنية ستصبح رائعة لكن تشابي ألونسو يحتاج للاعب يفوز بالكرات إلى جانبه مثل خضيرة أو ماسكيرانو أيام ليفربول، وبالتالي يصبح الريال في مهب الريح دفاعياً إلا لو كان هناك صفقات أخرى في الطريق كظهير أيسر مميز، ليصبح الدفاع أفضل.. هذه الخطة نعطيها 20% من الاحتمال الكلي.