بداية من الساعة الثامنة إلا الربع مساء بالتوقيت الجزائري سيعطي الحكم المجري فيكتور كاساي إشارة انطلاق المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا بين أقوى الفرق ليس على الصعيد الأوروبي فقط بل على صعيد المعمورة، ونعني بهما المان يونايتد وبرشلونة الإسباني، في نهائي يسعى من خلاله كل فريق للفوز بالكأس، وإثراء سجله برابع أغلى كأس قارية. كما أن اللقاء يُعد ثأريا للمان يونايتد من خصمه البارصا، بعد أن حرمه قبل سنتين من الآن من الفوز باللقب الأوروبي الغالي، حين هزمه بثنائية نظيفة على ملعب روما الأولمبي. نهائي الأحلام تتوفر كافة الظروف لمشاهدة نهائي كبير لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم على ويمبلي اللندني اليوم السبت، عندما يتسمر الملايين من عشاق الساحرة المستديرة حول شاشات التلفزيون في جميع أنحاء العالم، للاحتفال بوجبة دسمة من فنون اللعبة الشعبية الأولى. يسعى برشلونة بطل إسبانيا للفوز باللقب الأوروبي للمرة الثانية في ثلاثة مواسم بعد تغلبه على مانشستر يونايتد في النهائي عام 2009، فيما يأمل بطل الدوري الإنجليزي في الفوز بلقبه الأوروبي الثاني في أربعة مواسم بعد تغلبه على تشيلسي بركلات الترجيح عام 2008. صراع الجبابرة على أرضية ميدان الأسطورة يقف في جهة من الملعب لاعبو برشلونة البارعون في التمرير، والذين يقدمون عروضا أقرب منها لألعاب الفيديو، لينالوا إشادات واسعة، باعتبارهم الفريق الأفضل على الإطلاق. وفي الجهة المقابلة يقف يونايتد الذي ينافس الإسبان على اللقب غير الرسمي لأكثر أندية العالم شعبية، وهم يعودون الى الملعب الذي شهد حصولهم على أول ألقابهم في كأس أوروبا قبل 43 عاما، وهو ملعب ويمبلي بعد إعادة بنائه. كوكبة من الأقدام الذهبية يفاخر برشلونة بوجود لاعبين كبار يتقدمهم ليونيل ميسي، أحد عظماء اللعبة. ويحيط به في الملعب كوكبة من اللاعبين الذين تُوجوا مع إسبانيا بلقبي كأس العالم وبطولة أمم أوروبا، وهي مجموعة تفهم بعضها البعض بالنظرات، ونجحت في التفوق على أبرز المنافسين في عالم اللعبة، من خلال سرعتها العالية ودقة التمريرات وتناقل الكرة الرائع فيما بينها. المان يونايتد هو الآخر يعج بالنجوم يتقدمهم روني، الذي لا يكل ولا يمل في الملعب ويملك قوة بدنية هائلة، إضافة الى خافيير هرنانديز الذي يجيد إنهاء الهجمات في شباك المنافسين وماكينة خط الوسط بارك جي سونج، وسنوات الخبرة الطويلة لرايان غيغز وصخرة الدفاع نيمانيا فيديتش والحارس الذي يعتمد عليه أدوين فان دير سار، الذي يسعى لإنهاء مسيرته وهو في سن الأربعين بأفضل صورة ممكنة، ولا ننسى "القزم" مايكل أوين. لغز اللقاء يقول البعض إن برشلونة فريق يعرف طريقه بمفرده، في حين يحتاج يونايتد لكافة إبداعات فيرغيسون التدريبية لإبطال سحر منافسه الإسباني. وسيمنع الكبرياء فيرغيسون من دخول المباراة وهو يفكر في كيفية إيقاف خطورة منافسه، وهي مهمة لا بد أن يعمل لها ألف حساب. لكن فيرغيسون يعلم أن فريقه ستُسنح له الفرص لتشكيل الخطورة على مرمى منافسه، خاصة في الهجمات المرتدة، وأن لاعبيه يملكون من المهارات ما يمكّنهم لاستغلال أنصاف الفرص. لكن حتى تحين لحظات الهجوم الخاطف سيهيمن برشلونة على اللقاء من خلال أسلوب اللعب الرشيق، الذي يعتمد على اللمسة السريعة والتمريرات المتقنة وتوغلات ميسي المتكررة. الحكم المجري كاساي يدير اللقاء سيتولى الحكم المجري فيكتور كاساي البالغ من العمر 35 عاماً، قيادة نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، الذي يجمع برشلونة الإسباني بمانشستر يونايتد الإنجليزي اليوم السبت على ملعب "ويمبلي" في لندن. وسيقود كاساي مباراته السادسة في المسابقة الأوروبية العريقة هذا الموسم، في ذهاب الدور ثمن النهائي بين إنتر ميلان الإيطالي بطل الموسم الماضي وبايرن ميونيخ الألماني وصيفه (صفر-1)، إضافة إلى مباراة مانشستر يونايتد مع فالنسيا الإسباني (1-صفر) في دور المجموعات. وسيتولى مهام حكمي الراية المجريين الآخرين غابور إيروس وجيورجي رينغ، فيما سيكون الحكمان المساعدان والحكم السادس من المجر أيضاً، وهم ميخالي فابيان وتاماس بوغنار وإيستفان فاد. التشكيلة المحتملة للفريقين.. * مانشستر يونايتد: أدوين فان دير سار وفابيو وريو فرديناند ونيمانيا فيديتش وباتريس إيفرا وأنطونيو فالنسيا ومايكل كاريك ورايان غيغز وبارك جي سونج ووين روني وخافيير هرنانديز. المدرب: فيرغيسون * برشلونة: فيكتور فالديس ودانييل ألفيس وجيرار بيكي وكارليس بويول وإيريك أبيدال وسيرجيو بوسكيتس وتشابي وأندريس إنيستا وبيدرو وليونيل ميسي وديفيد بيا. المدرب: غوارديولا