سجلي يفتقد إلى لقبي الدوري الإنجليزي والإسباني أفضل التتويج بالليغا على رابطة الأبطال
افتتح تشابي ألونسو قلبه وعبر عن الكرب الذي شعر به خلال خروجه من ليفربول وتركه الباب مفتوحا في لقاء مثير، في مقابلة حصرية للعالم لأول مرة على شاشة التلفزيون المقابلة واسعة النطاق التي أجريت في مجمع تدريب ريال مدريد في العاصمة الإسبانية، والتي تحدث فيها لاعب خط الوسط الإسباني بأنه شعر بخيبة أمل لأنصاره بعد اتخاذ قراره بالإستقالة من ليفربول والتوجه لمدريد في صيف عام 2009، لكنه أصر على أن الوقت قد حان لاتخاذ تحد جديد في مسيرته و كشف فيها ألونسو أيضا عن الأسباب الكاملة وراء رحيله، وتحدث عن ذكرياته بتوقد عن دوري أبطال أوروبا 2005 في نهائي إسطنبول وفعل ذلك عندما سئل عن مشاعره للمشجعين الذين حظي بينهم بشعبية جارفة في الميرسيسايد وبدأ الأنفعال على وجه أكثر وضوحا لأنه في حين كان التداول حول القرارات الضخمة بشأنه، أنصار ليفربول وقفوا معه ولم يجعل الأمر سهل على بطلهم لاعب خط الوسط، وذلك في مباراة الإستعداد للموسم الجديد ضد لازيو في أغسطس 2008، وهي من أكثر ما يتذكرها الونسو بسبب الدعم الذي قُدم له عن أي شيء حصل معه في تلك الليلة. قيل أنك ندمت على مغادرتك ليفربول؟ بينما كان الفريق في رحلة إلى آسيا استعدادا للموسم الجديد شهدت مناشدات بالبقاء طوال كل شبر من رحلة ليفربول من خلال تايلاند وسنغافورا واستمر الدعم من أسبوع لأسبوع في المباريات المحلية، أعرف أنني كسرت الآلاف من القلوب الحمراء عن طريق الإلتزام بقرار استقالتي من ليفربول، مباراة لاتسيو التي جاءت في لحظة عدم يقين خلال الانتقالات، لأن الباب ما زال مفتوحا، وأنا لم أكن أعرف بعد ما كان سيحدث .
تقصد أن القرار جاء على غفلة؟ سواء كنت سأذهب إلى مكان آخر أو سأبقى مع ليفربول والمشجعين من الواضح أنهم كانوا يريدون مني البقاء، وكانت دفعة كبيرة بالنسبة لي أكون أكثر التزاما، عندما تكون في موقف غير معين في النادي و تتلقى الدعم، فعليك أن تلتزم وهذا ما فعلوه بالنسبة لي لقد كانت مباراة رائعة بسبب تلقي هذا الدعم من المشجعين، وكانت فقط مباراة ودية لكن ذلك اليوم كان واحد من أكثر الأيام المميزة بالنسبة لي كان الأمر صعبا .
يبدو أنك لا تزال تحن لفريقك السابق؟ ليفربول كان وسيظل دائما خاص جدا لي في قلبي، لأنني عشت أمور ولحظات شديدة جدا هناك و كان من الصعب حقا أن أقول للجماهير ما هو قراري، ولكن في بعض الأحيان عليك ملاحقة مشاعرك وتلك كانت مشاعري في تلك اللحظة الجماهير كانت دائما واضحة جدا حول ما يريدوه وحظيت بدعم من اليوم الأول من وصولي إلى اليوم الأخير، وكان ذلك الدعم الأعلى على الإطلاق وأنا لا يمكن أن أشتكي حول ذلك، ولكنه كان قراري وشعوري . وكيف عشت فترة الإنتقال إلى الريال؟ بعد أن اقتنعت في ذهني أنني مضطر لمغادرة ليفربول، وأخيرا بعد وضع القلم على الورق وتوقيع عقد مع ريال مدريد، حمسني التحدي الجديد الذي ينتظرني مع بعض مشاعر الحزن والأسف بسبب أنني لم أعط الفرصة لأقول وداعا لأولئك المؤيدين الذين أحبوني منذ أول يوم له في الميرسيسايد، لقد كان صيف طويل مع الكثير من الاجتماعات، محادثات كثيرة وشائعات كثيرة جدا كنت أفضل أن أقول وداعا بشكل صحيح، مثل زملائي الآخرين الكثيرين الذين ودعوا الجماهير، ولكن بسبب الظروف لم يحدث ذلك. كيف تقيم مسيرتك مع الريدز؟ لعبت مع ليفربول 210 مباراة سجلت من خلالها 19هدفا وحصلت على عدد كبير من الألقاب (رجل المباراة) جعلتني واحد من أساطير الكوب منذ دخولي، افتقدت واحد من أجمل الرجال الذين يمكن أن تقابلهم وتلعب معهم في الميدان في حياتك، وهو أفضل ممرري العالم "جيرارد" ومن الأشياء التي افتقدتها أيضاً اللاعبين، وافتقد الجو في ميلوود كان مكاناً رائعا للعمل، وسيناريو ليفربول الفريق الذي لا يهزم، كان هناك ليالي خاصة كانت شرف لي بما يكفي للعيش، وسوف تكون تلك الليالي في ذاكرتي إلى الأبد. إذن من الصعب مقارنة ذكريات الريدز مع الريال؟ بالطبع من الصعب مقارنتها بأي مكان في العالم منذ وصولي إلى ليفربول تعرفت على الكثير من الأساطير مثل كيني، هانسن، سونيس ، فاولر، ستيفي، كاراغر وستكون هذه الأساطير أساطير إلى الأبد، كذلك سامي هيبيا الذي يعتبر بالنسبة لي مثالا كبيرا وشخص تعلمت الكثير منه لا أعتقد أنني أنتمي إلى هناك مع الأساطير ولكن إذا كنت معهم فيسعدني أن أكون هناك ستيفي وكارا صديقان حميمان، وكانوا زملاء فريق جيدين، لأنه من أول يوم شعرت بأنني اندمجت معهم بشكل جيد أهم تلك اللحظات كانت في غرفة تغيير الملابس، وكان من المهم جدا بالنسبة لي أن أكون على علاقة جيدة معهم. لكن ماهي الأسرار التي جعلتك تفوز بصداقة كل هؤلاء اللاعبين؟ الفوز بدوري أبطال أوروبا في السنة الأولى أدى إلى علاقة أقوى معهم وكيف كانت الأمور في تلك اللحظة، وهذا هو السبب أننا ما نزال أصدقاء بشكل جيد جداً كان لدي دائما الإحترام الكامل لليفربول قبل أن أوقع معهم لأنني كنت قد سمعت عن القصص والتقاليد التي لديهم، إذا كنت مدعو للعمل وتحب كرة القدم وتملك العاطفة من المشجعين وأشياء مهمة أخرى فإنك سوف تحب ليفربول هذا هو ما هو عليه كل شيء عن كرة القدم احترام اللعبة ودعم الفريق يمكنك أن تعيش في ليفربول أفضل من أي مكان آخر في العالم. هل أنت على اتصال مع النادي بصفة عامة أو مع أحد اللاعبين بصفة خاصة؟ قد لا أكون لاعب لليفربول في الوقت الحالي، وقد أكون بعيدا عن الفريق وعن محيطه ولكن قوة الإنترنت والمواقع الإجتماعية كتويتر تمكنني من البقاء على اتصال مع الأحداث في ليفربول و مع جماهير الكوب في جميع أنحاء العالم، وليكن في علم الجميع أن هناك أكثر من 679 ألف شخص يتبعون تشابي على تويتر وهي نسبة عادلة ومعظم هذه المجموعة هي من مشجعي ليفربول، وجميعهم يرحبون بعودتي إلى ليفربول انه لشيء عظيم أن يكون هناك هذا الإتصال المباشر أحيانا عندما كنت أكتب في تويتر عن ليفربول ترى أنهم يبقون أعينهم على ما أقوم به و أنا أبقي عيني على ليفربول وكذلك ما يدور حول النادي، المشجعين غالبا ما يقولون لي أنهم يحبون أن يروني مرة أخرى في القميص الأحمر. ومتى بدأت هذه المراسلة؟ المراسلة والكتابة في تويتر بدأت على الفور بعد تعيين كيني داغليش، كمدير لليفربول مرة أخرى في جانفي كما تمنيت للملك كيني الحظ السعيد، لقد سنحت لي الفرصة لمعرفة كيني قليلا، الملك كيني هو أكبر أسطورة، لذلك كنت أريد أن أكتب عنه لقد كانت لحظة عظيمة أنني سعيد حقا بما قام به هو وستيف كلارك، في بداية الموسم كنت أشعر باللاعبين لأنك يمكنك أن نرى أن الأمور لا تسير بشكل جيد للغاية والثقة كانت منخفضة في تلك اللحظة، ولكن الأمور تغيرت، بعد وصول الملاك الجدد ومع وصول كيني الإيمان والثقة زادت للفريق وتبدو أفضل بكثير، وأنا أتطلع إلى الموسم المقبل، ويبدو أنه سيكون موسما جيدا. لكن ماذا عن مستواك الشخصي؟ إنها مرحلة جديدة من حياتي المهنية وأنا أستمتع به حتى الآن نحن نتحدى أشياء كبيرة وأريد أن أكون في ناد محترف وحتى الآن نحن نقاتل ضد فريق عظيم مثل برشلونة، فهو مما يزيد من صعوبة الفوز بالدوري الإسباني، على سبيل المثال، و لكن ذلك يجعله تحدي أكبر مما كان عليه بالسابق، أريد الفوز بالدوري الاسباني هذا الانجاز الوحيد الذي لم يكن لدي والذي افقده، فقدته في ليفربول وأتمنى أنني سوف أكون قادرة على نيله في مدريد. وماذا عن دوري أبطال أوروبا؟ من الواضح أنني أريد دوري أبطال أوروبا، لكن في الحقيقة أريد الدوري الاسباني بشكل أكبر أنا سعيد هنا، إنه ناد كبير، لدينا مدير عظيم وفريق جيد لقد كان موسم مكثف جدا و كان نهائي الكأس ضد برشلونة حقا صعب ودور نصف نهائي أبطال أوروبا في الدور قبل النهائي ضدهم كان صعب كذلك، لكننا بقينا نقاتل، ولكن في النهاية لم نتمكن من تحقيق الفوز حتى مع تحقيق الفوز بالكأس، نحن لسنا سعداء للغاية هذا الموسم ولكن أشعر أننا قد حققنا تقدما ونتطلع إلى الموسم المقبل. ولكن ماذا عن المستقبل بعد الموسم المقبل؟ بعد أن ذكر المشجعين في تويتر وكتابتهم بانتظام له للعودة إلى ليفربول، ومعرفة مقدار حبه الذي لا يزال لليفربول والميرسيسايد، هل هناك أي أمل في أن يتمكن من ارتداء شعار العنقاء على صدره مرة أخرى؟ فقال:"لم لا ؟ أعتقد أن في كرة القدم تتغير أشياء كثيرة، لدي شغفي الأحمر وإذا كانت هناك ظروف تؤدي إلى ذلك فلم لا ؟ في هذه اللحظة أنا لا أعرف ما سيحدث، ولكنه يمكن أن يكون هناك احتمال أبدا لا تقول أبدا. وماذا عن طفليك هل سيكونان من مشجعي الريال أم ليفربول؟ كما تعلمون لدي طفل وبنت، الطفل يبلغ من العمر 3 سنوات لديه القميص وأنا سوف أوصله كمشجع لليفربول، والبنت هي آني التي تبلغ من العمر سنة واحدة إنها تعلمت للتو أن تمشي وأنا أقضي الكثير من الوقت بالركض وراءها وهذا بغية الإبقاء مشغولا وبعيدا عن مطالب وضغوط كرة القدم على مستوى عالي، فمن الواضح أنني رجل سعيد تماما في حياتي، وسواء إذا عدت إلى ليفربول في مرحلة ما في المستقبل أو لا، أنني ممتن إلى الآبد للفترة التي قضيتها في الميرسيسايد، كانت خمسة سنوات سعيدة جدا ومميزة أن تكون جزءا من عائلة ليفربول، وأريد فقط أن أقول شكرا لكم جميعا.