التائب ريال محمد قدم خريطة كاملة لتواجد أبناء زموري في الجبال وشبكة عناصر الدعم التائب دراوي عمر:''وجدت في الجبل عصابة تبتز الأموال وتمارس الفواحش وتعتدي على الحرمات'' أكدت مصادر متطابقة؛ أن الإرهابي المدعو ريال محمد المكلف بتأمين مسالك وطرق التحاق المجندين الجدد للتنظيم الإرهابي المسمى ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال''، قد سلم نفسه بساعات قليلة قبل العملية النوعية التي نفذتها قوات الأمن المشتركة، وأسفرت عن مصرع الأمير هجرس حسين المدعو ''دباغة''، والمكنى أيضا ''بشاغا''. وتشير ذات المصادر؛ أن المعني ''ر.محمد'' قد قدم معلومات غاية في الدقة لقوات الأمن، سمحت بمحاصرة مجموعة إرهابية في مخبأ خاص يلجؤون إليه كلما سلم أحد العناصر نفسه، أو ألقي القبض عليه وذلك على خلفية تسليم الإرهابي الشاب دراوي عمر 18 سنة لنفسه يوم عيد الفطر المبارك ليلا لقوات الأمن. واستنادا إلى ذات الجهة؛ فإن العملية التي نفذتها قوات الأمن المشتركة أدت أيضا لإصابة المدعو الحبيب 35 سنة، وهو إرهابي من أصول مغربية تمكن من الفرار مصابا، فيما لقي دباغه مصرعه. وبحسب مصادر ''النهار''؛ فإن الإرهابي التائب الشاب عمر الذي فضل الاستفادة من تدابير المصالحة الوطنية، بعدما سئم العيش لمدة 16 شهرا متشردا في الجبال وفريسة سهلة لإشباع الغرائز الجنسية لأمراء التنظيم الإرهابي، على حد اعتراف قدمه في التحقيقات التي جرت معه، وأقر فيها أن المدعو ريال محمد الذي سلم نفسه يوم الثلاثاء صباحا لوحدة تابعة للجيش، هو من سهل له طريقة الالتحاق بالجبل وأغراه بالمال، بعد أن شحنه بكره الدولة ومؤسساتها، وأضاف أنه تعّرف على ريال عندما كان هذا الأخير يسهل نشاط عصابات رمال الشواطئ، وأقر التائب بعدم وجود ما يصطلح عليه بإمارة إسلامية، أو أي شيء من هذا القبيل، وقال أنه لم يجد إلا عصابة تبتز الأموال وتمارس الفواحش وتعتدي على الحرمات، ولا مكان لديها للقيم والمبادئ على حد وصفه. وكشف عن مخطط كان التنظيم يعتزم تنفيذه ليلة القدر، يتمثل في استهداف دورية للشرطة بالمنطقة أثناء عملية تغيير الأعوان في السد الثابت، إلا أنها أحبطت بعد توقيف المسمى قويري الذي كان محددا أساسا للقيام بالعملية، وقتل أكبر عدد من رجال الشرطة. كما كشف عن بعض المخابئ التي عثرت فيها قوات الأمن على 7 قناطير من الفوسفات والأمونياك، و10 قنابل يدوية معدة للتفجير موضوعة وسط قارورات زجاجية وحقن وأدوية، وذلك في منطقة شويشة، وتوقيف 4 أشخاص من قرية بن يونس كانوا ضمن شبكة إسناد ودعم لوجيستي للتنظيم بالمنطقة، واعترف أن دباغه وحبيب المغربي؛ هما من قتلا الطاهر تواتي. كما اعترف أنه تدرب في برج منايل، وأضاف أن ريال كان يستدرج الأطفال لتوريطهم في الأعمال الإرهابية، ثم تجنيدهم واستغلالهم جنسيا. ويكتسي استسلام ريال حسب ذات المصدر؛ أهمية كبرى كونه جاء في مرحلة استطاعت فيها قوات الأمن استعادة المبادرة، ولها اليد العلياء في العمليات التي أسفرت حتى الآن عن مصرع وتوقيف العديد من الإرهابيين بالمنطقة، بصورة تظهر بشكل جلي تهاوي أمراء القاعدة بالمنطقة استسلاما أو قتلا أو توقيفا، في وضع أرجع فيه محدثنا دوافعه وأسبابه، إضافة إلى احترافية قوات الأمن ومساعدة المواطنين التي تزايدت بعد بناء جسور للثقة بينهم وبين قوات الأمن، إثر شعور سكان المنطقة بحالة من الأمان خلال الفترة الأخيرة، بفضل تضحيات رجال الشرطة، خاصة بعد استشهاد رئيس وحدة الشرطة الطاهر توات، الذي يحظى باحترام كبير في أوساط المواطنين، انعكست سلبا على منفذيها. وأردفت مصادرنا؛ أن قوات الأمن والشرطة عازمة على تطهير زموري في أقرب وقت ممكن من بقايا السرية، لتكون منطقة مثل بقية قرى وبلديات الجزائر الآمنة. مساعد أبو مصعب طلب من هجرس ''إنقاذ الموقف'' قبل القضاء عليه أكدت مصادر أمنية؛ أن التائب ريال محمد المكلف بتأمين مسالك وطرق التحاق المجندين الجدد بتنظيم الإرهابي المسمىالجماعة السلفية للدعوة والقتال''، الذي تخلى عن النشاط الإرهابي عشية عيد الفطر المبارك بمنطقة زموري التابعة لولايةبومرداس، المدعو ريال محمد كشف لهم عن محتوى اتصال أجراه مع أحد مساعدي زعيم ما يعرف باسم تنظيم ''قاعدة الجهادفي بلاد المغرب الإسلامي'' أبو مصعب عبد الودود واسمه الحقيقي عبد المالك دروكدال. وجاء في المحادثة؛ إقرارا صريحالما وصفوه بخيبة الأمل لهم، وفشل التنظيم بشكل ذريع ميدانيا خلال شهر رمضان المبارك. وجرت المكالمة يوم 21 سبتمبرالجاري مساء، وقال في الاتصال أن رمضان هذا العام أسوأ شهر عرفه التنظيم الذي عجز عن تنفيذ عمليات لها صدى إعلاميبارز أو مؤثرة على المعنويات. ودعا مساعد دروكدال المتصل به؛ وهو الأمير المقضي عليه نهاية الأسبوع هجرس حسين،إلى إنقاذ الموقف في نهاية الشهر المبارك بعملية نوعية ذات صدى إعلامي، إلا أن يقظة قوات الأمن والنزيف الذي شهدتههذه السرية في رمضان وأواخره حال دون ذلك، وأحبطت كل المخططات الإجرامية، وكان رمضان 2009 الأكثر أمناواستقرارا للجزائريين. زموري من ''محمية الإرهاب'' إلى معقل التوبة بعد إختراق ''الجماعة'' مسؤول شبكة التجنيد يسلم نفسه وإحصاء 5 تائبين في أقل من شهر بزموري يطرح تسليم المدعو ريال محمد مسؤول شبكة التجنيد في التنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال، تحت إمرةعبد المالك درودكال ( أبو مصعب عبد الودود)، حسب متتبعين للشأن الأمني، تساؤلات حول مستقبل التنظيم الإرهابي الذييواجه صعوبات كبيرة في التجنيد باعتراف درودكال. وكان التنظيم الإرهابي قد راهن على تنفيذ اعتداءات انتحارية، تخلفأكبر حصيلة من الضحايا، بهدف تحقيق صدى إعلامي يعيدها إلى واجهة الأحداث، وحاول من خلال هذه العمليات أيضا،إغراء الشباب للالتحاق بصفوفها عبر سلسلة أشرطة فيديو ''عشاق الحور''، التي نقلت بورتريهات عن الانتحاريين مقابلدعوة الشباب للإقتداء بهم.وحملت البيانات الأخيرة التي وقعها درودكال واللجنة الإعلامية، دعوة ملحة للانخراط في صفوفه،وتضمنت اعترافا بقلة العدد والمال، من خلال طلب ''دعم مادي ومعنوي''. ويعكس تسليم مسؤول التجنيد نفسه، برأي العديدمن المراقبين للشأن الأمني، الفشل الميداني في أداء ''مهمته'' التي تراهن عليها قيادة التنظيم، وعجزه عن تجنيد إرهابيين جدد،وهو ما يكون قد عزز قناعته بضرورة وقف نشاطه وتسليم نفسه لمصالح الأمن التي دعمها بمعلومات قيمة، أسفرت عنالقضاء على أمير سرية زموري.ويأتي تسليم ريال نفسه، أياما فقط بعد تسليم خليفي علي نفسه لمصالح الأمن رفقة عمردراوي أحد المجندين الجدد الذين اصطدموا بواقع الجبل، وتفيد المعلومات المتوفرة لدى ''النهار''، أن عدد الإرهابيين الذينسلموا أنفسهم بمنطقة زموري شرق بومرداس في أقل من شهر، 5 إرهابيين ينشطون تحت لواء الجماعة السلفية للدعوة والقتال منهم خليفي، دراوي، ريال إضافة إلى إرهابيين اثنين ينحدران من الغرب الجزائري، سلما نفسيهما أيام عيد الفطر،ويؤكد هؤلاء على وجود رغبة جماعية لدى الإرهابيين لتسليم أنفسهم في أقرب فرصة متاحة.واللافت أن أغلب التائبين سلمواأنفسهم بمنطقة زموري شرق ولاية بومرداس المعروفة منذ اندلاع العمل المسلح في الجزائر بأنها ''محمية الإرهاب''، حيثكان نشطاء ''الجيا'' يتدربون في ''معسكر'' يقع بالمنطقة، كما تصنف أحياء زموري ضمن أهم المناطق التي أنجبت الإرهابيينالذين ينشطون في صفوف التنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة و القتال، وتعتبر زموري في الخريطة الأمنية بناءعلى هذه المعطيات، أهم منطقة للنشاط الإرهابي، وشهدت سلسلة من الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت أفراد الأمنوالمدنيين المسلحين، إضافة إلى تمركز نشاط خلية الاختطافات بها، حيث سجلت عدة عمليات في زموري نفذتها سريةزموري التابعة لكتيبة ''الأرقم'' ثاني أقوى كتيبة بعد ''الأنصار''، كما شهدت اعتداء انتحاريا قبل أن تتحول اليوم إلى المنطقةالتي يسجل بها أكبر عدد من الإرهابيين الذين يسلمون أنفسهم، منهم قياديين في التنظيم الإرهابي.