صدم سكان ولاية برج بوعريريج ومنطقة اليشير، التي تبعد عن عاصمة الولاية بحوالي 12 كلم، زوال أمس، لخبر اكتشاف جثث غير متعفنة بالجملة لأشخاص من أعمار مختلفة داخل المزبلة العمومية لهاته البلدة "اليشير" وكان مجموعة من الأطفال قد أخطروا مصالح الدرك بالحادثة، حيث تواجدت مصالح الحماية المدنية والدرك الوطني أين تم انتشال وسط القمامة في حدود الواحدة زوالا، إلا ثلاث دقائق، تسع جثث لأطفال رضع تم تحديد جنس أربعة منهم بأنهم ذكور وتتراوح أعمارهم ما بين شهر وستة أشهر. ، كما انتشلت ذات المصالح ثلاثة أرجل لرجال مسنين، قدمين "يسرى" والثالثة "يمنى" كانت مقطعة وبدون بقية أعضاء الجسم، وبينما تم نقل هذه الجثث إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى لخضر بوزيدي بالبرج تحت أعين الطبيب الشرعي الذي حدد الجنس والسن، فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا موسعا وسط شائعات ألهبت منطقة اليشير، إلى درجة الحديث عن عيادة تشتغل في السر في المتاجرة بالأعضاء وعمليات الإجهاض. بينما يرى الكثيرون أن تواجد "اليشير" في مفترق الطرق ما بين شرق وغرب البلاد يجعلها مفرغة لمثل هذه الجرائم الكبرى، والتي بلغت زوال أمس، أعنف صورها، خاصة أن تواجد تسعة أطفال رضع دفعة واحدة يعني أن الفعل ليس من شخص واحد وإنما عصابة كبيرة تقوم بالمتاجرة بالأعضاء وعصابة أخرى من الأمهات العازبات والاباء غير الشرعيين. وفي اتصال برئيس وحدة الحماية المدنية بالبرج أشار إلى أن الولاية عرفت في الثلاثين من ماي 2005 حادثة مماثلة عندما وجدت في غابة بومرقط بالمخرج الشرقي للولاية في الطريق المؤدية إلى سطيف ستة أطفال حديثي الولادة.. وللأسف، فإن التحقيقات التي باشرتها المصالح المختصة لم توصل إلى هاته العصابة التي من الممكن أن تكون هي ذاتها التي هندست جريمة نهار أمس المحيرة. آمال بورنان