أكد مصفي بنك الخليفة منصف بادسي أنه لم يعثر على سنتيم واحد من مداخيل آيروايز في خزينة بنك الخليفة، بالرغم من أن 50 بالمئة من رأسمال الخليفة آيروايز مصدره بنك الخليفة.. وكشف منصف بادسي في شهادته أمس، أمام هيئة محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة أن حجم مداخيل الخليفة آيروايز بلغ 30 مليار دينار جزائري، أي 30000 مليار سنتيم، لم يودع سنتيم واحد منها في خزينة بنك الخليفة، ولم يعرف حتى الآن أين ذهبت كل هذه الأموال. وفي سياق شهادته استطرد منصف بادسي في الحديث عن المشاكل التي واجهها في تصفية البنك، لاسيما وأنه وجد كل الطائرات التي استأجرتها الخليفة آيروايز للعمل بها محتجزة لدى شركات الطيران التي لم تدفع لها الخليفة حقوق كراء الطائرات. من جهة أخرى، انتقد بادسي بشدة قيام الدولة الفرنسية بتصفية الخليفة آيروايز والفيلا الفاخرة الموجودة في مدينة "كان" الفرنسية وفقا لقوانين جزائرية، وهذا - حسب بادسي - مخالف للقوانين، حيث أن عملية التصفية كان يفترض أن تتم وفقا للقوانين الفرنسية" وأكد في هذا الصدد أنه قرر رفع دعوى قضائية ضد الدولة الفرنسية لدى المحكمة الأوروبية أو لدى محكمة العدل الدولية. وتحدث بادسي عن وجود حسابات بنكية في لبنان وسويسرا كانت تصب فيها أموال الخليفة بنك، لم يتمكن من استرجاع الأموال منها ولا حتى من الاطلاع على حجم المبالغ المودعة فيها، مضيفا "لا يمكنني أن أذهب بعيدا في هذه النقطة، لأنني لا أملك الأدلة الكافية"، إضافة إلى الممتلكات التابعة للخليفة في العربية السعودية وفي ألمانيا وباريس والتي لم يتمكن من استرجاعها ولا من استرجاع مستحقاتها، بالرغم من أنها ملك للخليفة بنك. وأكد بادسي أنه بعد أن شرع في مراجعة حسابات الخليفة وإحصاء ممتلكاته للقيام بعملية التصفية اكتشف أن مجمع الخليفة كله، بما يملكه من شركات وعقارات وحسابات، هو مجرد "قوقعة فارغة" كما أكد منصف بادسي أن لديه وثائق تثبت أن عبد المومن خليفة هدد أحد الموظفين بالطرد من منصبه في حالة عدم تطبيق الأوامر والتعليمات التي يوجهها له. وقد استحسن المحامون كثيرا التصريحات التي أدلى بها منصف بادسي أمس، واعتبروا بادسي أول شاهد يمر في المحاكمة ولا يشهد ضد إطارات وموظفي بنك الخليفة، لاسيما عندما سألت رئيسة الجلسة بادسي عن الأموال التي سحبت من الخزينة الرئيسية ومن الوكالات التابعة لبنك الخليفة، فقال لها إنه على المحكمة أن تسأل عبد المومن خليفة عن هذه الأموال وليس الموظفين والعمال، كما أكد بادسي في رده على هذا السؤال أن عبد المومن خليفة هو الشخص المطالب قانونا بتقديم تبريرات للإشعارات ال 11 غير المبررة التي عثر عليها في الخزينة الرئيسية، وهو المطالب قانونا بتبرير كل الثغرات، وهي التصريحات التي بعثت الارتياح لدى هيئة دفاع المتهمين. جميلة بلقاسم: [email protected]