أشرف رئيس الحكومة السيد عبد العزيز بلخادم اليوم الأربعاء بالجزائر على افتتاح ندوة حول مناقشة إشكالية الإستراتيجية الصناعية وأقطاب التنافس بحضور عدد من أعضاء الحكومة و أساتذة جامعيين و باحثين. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة أكد رئيس الحكومة أن هذا اللقاء "يكتسي في الظرف الحالي أهمية بالغة لاسيما وأن بلادنا تشهد تحولات كبرى في جميع الميادين وهي تعمل على إرساء قواعد الاستقرار و النمو الاقتصادي والاجتماعي في إطار المبادئ الأساسية التي تحكم المعاملات الاقتصادية العالمية. يتجلى ذلك-كما أوضح السيد بلخادم- من خلال الإمضاء على اتفاقية الشراكة مع الإتحاد الأوروبي و التفاوض للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية". وأضاف أنه "قد أضحى من البديهي بمكان أن الاقتصاد يرتكز أساسا على العلم والمعرفة اللذين يتمحوران على أربعة عناصر يشترط فيها حسن التنظيم و الفعالية" مشيرا إلى أن الأمر "يتعلق بالمحيط المؤسساتي ومنظومة الإعلام والمنظومة التربوية إلى جانب المؤسسات الاقتصادية". ومن جانبه أكد وزير التعليم العالي و البحث العلمي السيد رشيد حراوبية أن هذا اللقاء من شأنه "أن يعزز النظام الوطني للبحث العلمي و يحسن من مقروئيته لجعله نظاما فعالا و يجسد القدرات العلمية" و ذلك -كما ابرز-"لفائدة الاقتصاد والمجتمع وخدمة للتنمية المستدامة". وأشار الوزير إلى أن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة يولي "عناية خاصة لقطاع البحث العلمي انطلاقا من كون الثروة المعرفية و المهارية هي أساس كل تنمية مأمولة". وقال في هذا الصدد ان التوسع الهيكلي الذي تعرفه الهياكل الجامعية و وحدات البحث لفائدة القطاع "هو من الشواهد الدالة على العناية المميزة للرئيس بوتفليقة" بهذا القطاع. وأعلن الوزير أن الحكومة و "وعيا منها بالأهمية الإستراتيجية لقطاع البحث العلمي" قد خصصت مبلغ 100 مليار دج لتمويل نشاط البحث العلمي خلال الخمس سنوات القادمة" مشيرا أيضا إلى أنه بالموازاة مع هذا سيثمن دور الباحث و الباحث الدائم من خلال إصدار القوانين الأساسية الخاصة بهما و الكفيلة -كما قال-"بإعطائهما مكانتهما المستحقة في المجتمع لأداء دورهما على أكمل وجه". وتتواصل أشغال الندوة في جلسات مغلقة سيميزها تقديم المنظومة الوطنية للبحث العلمي و كذا أقطاب الامتياز والتنافس في إطار الإنعاش الاقتصادي إلى جانب تقديم جهاز الدعم التكنولوجي بالنسبة للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة و أيضا تدخل حول المخطط الوطني للإبداع في إطار الإنعاش الاقتصادي يتبع بمناقشة عن طريق المحاضرة عن بعد. وكالة الأنباء الجزائرية