أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيريتس اليوم الأربعاء أن الجيش الإسرائيلي قام بمناورات هي "الأكبر منذ خمس سنوات" في هضبة الجولان المحتلة مؤكدا في الوقت نفسه أنها لا تمهد لنزاع محتمل في المنطقة. وقال بيريتس للإذاعة العامة "أن إجراء هذه المناورات في هذا القطاع لا يعني إطلاقا بأنها مرتبطة بنزاع محتمل في المنطقة". وأوضح أن هذه المناورات هي الأكبر التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي منذ خمس سنوات وترمي خصوصا الى تطبيق الدروس المستخلصة من الحرب" على لبنان. وقال الجنرال غابي اشكينازي رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الذي حضر المناورات إلى جانب بيريتس أن حزب الله ما زال بعيدا كل البعد من استعادة القدرات العسكرية التي كان يملكها قبل الحرب في لبنان الصيف الماضي, وصرح للإذاعة أن "حزب الله يسعى إلى استعادة القدرات العسكرية التي خسرها خلال الحرب الأخيرة, اعتقد أننا متفقون جميعا على أننا لم نصل بعد إلى هذه المرحلة". وأضاف ردا على تصريح أدلى به جنرال في الاستخبارات العسكرية حول هذا الموضوع أن "قدراته (حزب الله) وحريته في القيام بعمليات في لبنان أصبحت محدودة أكثر بعد الحرب". للإشارة فقد رفض رئيس الوزراء ايهود اولمرت الدعوات التي أطلقها أخيرا الرئيس السوري بشار الأسد لاستئناف مفاوضات السلام مؤكدا أن هذه الدعوات لن تؤخذ على محمل الجد إلا إذا توقفت دمشق عن تقديم الدعم العسكري لحزب الله وحركة حماس, وهي المفاوضات مجمدة منذ العام 2000. حيث تطالب دمشق باستعادة هضبة الجولان التي احتلتها اسرائيل في 1967 وضمتها في 1981. أين يقيم أكثر من 15 ألف مستوطن إسرائيلي في هضبة الجولان.