أكد الأستاذ جمال بولفراد، المؤسس في حق المتهم علي إيغيل مزيان، المستشار الرياضي السابق بمجمع الخليفة، أن انسحاب موكله من انتخابات الإتحادية الجزائرية لكرة القدم في سنة 2002، لم يكن برغبة رفيق عبد المؤمن خليفة المتهم الهارب بلندن، حتى يفسح المجال لمحمد روراوة الذي انتهت عهدته في السنة المنصرمة. وأوضح الأستاذ بولفراد في المرافعة المطولة التي أداها لصالح موكله صبيحة أمس أن علي مزيان إيغيل، كان يعتزم بالفعل الترشح لمنصب رئاسة الإتحادية الجزائرية لخلافة عمر كزال، غير أنه تراجع بعد ما لمس نيّة لدى وزارة الشباب والرياضة في الوقوف في طريقه. وأكد المحامي أن وزير الرياضة الأسبق عبد الحميد برشيش، هدّد إيغيل مزيان يومها بإخراج ورقة إقصاء الجزائر في سنة 1994 من المشاركة في كأس إفريقيا للأمم التي نظمتها تونس، بسبب خطأ تقني أو ما أصبح يعرف بقضية اللاعب كروف، الذي تمّ إقحامه في إحدى المقابلات التصفوية في الوقت الذي كان معاقبا، في حالة ما إذا قرّر منافسة محمد روراوة، الأمر الذي دفعه إلى التراجع عن قرار المشاركة. دفاع رئيس فريق نصر حسين داي سابقا، أوضح أن موكله كان دوما في خدمة المصلحة الرياضية للبلاد، مستدلا بتحمله مسؤولية الإشراف على العارضة التقنية للفريق الوطني في سنة 1992، رفقة زميله عبد الرحمن مهداوي، إثر ما يعرف ب"فضيحة زيغنشور" بالسنغال، في الوقت الذي رفض فيه تولي هذا المنصب كل من عرض عليهم من الإطارات الفنية الرياضية، على خلفية مطالبة وزيرة الشباب والرياضة أنذاك ليلى عسلاوي من الشيخ عبد الحميد كرمالي ومساعديه تحمّل أعباء المشاركة في كأس إفريقيا لسنة 1992 على خلفية الخسائر الثقيلة التي تكبّدها الفريق الوطني يومها. وهنا تساءل الأستاذ بولفراد جمال، في مشهد هزّ القاعة: ما هكذا يكرّم الأبطال في بلاد الأبطال، وما هكذا يجازى كل من خدم قطاع الرياضة في بلاده بإخلاص لأكثر من عقدين؟ البليدة: محمد مسلم: [email protected]