تحضر عائلات بحارة باخرة البليدة التي تم اختطافها في الفاتح من جانفي الماضي، لتنظيم تجمع احتجاجي أمام مقر رئاسة الجمهورية بالعاصمة لمناشدة الرئيس بوتفليقة التدخل من أجل تحرير أفراد طاقم الباخرة الموجودين كرهائن في يد القراصنة الصوماليين بعد قرابة شهرين من تعرض سفينتهم ''أم في بليدة'' لعملية اختطاف قبالة السواحل العمانية، خصوصا في ظل انعدام المعلومات عند شركة كنان ''أي بي سي'' التي أصبحت تكتفي بتقديم تطمينات للعائلات فقط. وذكرت زوجة أحد البحارة المختطفين أنها في اتصال مع باقي العائلات للتحرك بصفة موحدة، حيث سيتم اللجوء إلى الرئيس بوتفليقة لإنهاء هذه الإشكالية التي أصبحت تثير قلق عائلات الرهائن. وأشارت المتحدثة أمس في تصريح ل''البلاد'' إلى انقطاع المعلومات كلية بين الأولياء وشركة ''كنان''، إذ يكتفي مسؤولو شركة ''أي بي س'' بالتأكيد على أن وضعية البحارة بخير دون أن يقدموا أية معلومات بخصوص وضعهم ومسار التفاوض مع الخاطفين، وهو ما يعني حسب المتحدث عدم تمكن الشركة من الحصول على أية معلومات بسبب انقطاع المعلومات بين القراصنة والشركة المفاوضة ''سي تي أي'' عن طريق فرعها سيكور.وأبدت المتحدثة تخوفات من إمكانية تنازل شركة ''سي تي أي'' عن دفع الفدية للقراصنة، بالنظر إلى طول مدة الاحتجاز وانعدام الأخبار كلية، خاصة وأن مصادر من الشركة لّمحت إلى إمكانية وجود هذا الاحتمال بالنظر لوجود قضية مجموعة كنان ومجموعة سي تي اي على مستوى التحكيم الدولي بمحكمة باريس. حيث لم يتم الفصل بعد في قضية تصليح بواخر كل من البليدة، ندرومة ونمامشة منذ ثلاث سنوات بعد رفض الجزائر دفع فاتورة التصليح التي قدّرتها شركة سي تي اي بما قيمته 15 مليون دولار، وهي القيمة التي شككت فيها مجموعة كنان، بالنظر لانعدام خبرة لتقييم عملية التصليح مثلما يقتضيه القانون وكذا الفواتير الخاصة بدخول البواخر للورشات. وأشارت المتحدثة في هذا الشأن إلى إمكانية تراجع شركة سي تي أي عن دفع الفدية، خاصة وأنها لم تحصل إلى غاية اليوم على مستحقاتها من عند شركة أي بي سي وأكدت المتحدثة على إمكانية سوء وضعية البحارة، بالنظر إلى نفاذ مخزون المؤونة الغدائية على متن باخرة البليدة التي تم احتجازها من طرف القراصنة الصوماليين، خاصة وأن شركة سيكور المسيرة تمون الباخرة بمخزون غذائي محدود يغطي مسافة المسار المقطوع من طرف الباخرة فقط وهو ما يثير الكثير من التساؤلات عن حال ووضعية البحارة. علما أن عدة بحارة من 26 المتواجدين على متن البليدة يعانون من داء السكري والضغط.