أصدرت محكمة عين ولمان حكما بعام حبسا نافذا في حق شاب وشابة قاما برمي طفل حديث الولادة تخلصا منه بعد عملية حمل غير شرعية عرفت نهاية غريبة قام خلالها الشاب المتهم بتوليد صديقته بمفرده، الحادثة وقعت في شهر نوفمبر الماضي ببلدية عين ازال (جنوب ولاية سطيف) أين تورطت المدعوة (ع.ع) البالغة من العمر 23 سنة في علاقة غير شرعية مع المدعو (م.ت) البالغ من العمر 25 سنة والذي اختلى بصديقته بالغابة المحاذية للمدينة ومارس معها الجنس على متن سيارته. ومع مرور الوقت تبين بأن الفتاة حامل نتيجة هذه العملية فكتم الإثنان الأمر ونجحت الشابة في اخفاء مظاهر الحمل، حيث اختفت عن الأنظار وظلت ماكثة في البيت الذي تعيشه فيه رفقة والديها المريضين والطاعنين في السن، وظل الأمر على حاله إلى أن حان موعد الولادة ولما جاءها المخاض اتصلت بخليلها الذي تسلل إلى بيتها دون علم الوالدين وتوجها مباشرة إلى الغرفة الواقعة في الطابق الثاني (للإشارة المنزل واسع جدا ولذلك لم يتفطن الوالدان للأمر) ودون تردد قام المتهم بتوليد صديقته بمفرده. والغريب أن عملية الولادة تمت بنجاح وتم قطع الحبل السري بإحكام دون أن تصاب الفتاة بأذى، ليتولى فيما بعد الشاب التخلص من المولود الجديد، حيث رماه على حافة الطريق الكائن بحي عاشور وتركه في حالة خطر لينتبه له بعض المواطنين الذين بلغوا الشرطة التي تدخلت في حين ونقلت المولود إلى المصالح الطبية، أين تلقى العناية الضرورية وتم تحويله بعدها الى مركز الطفولة بسطيف الذي لازال ماكثا به إلى يومنا هذا، وبعد التحقيق الذي فتحته مصالح الأمن لدائرة عين آزال تم التعرف على هوية المتهمين اللذين امتثلا أمام العدالة أين اعترفا بالتهمة المنسوبة إليهما وبطريقة الولادة الفريدة من نوعها ليصدر في حق كل واحد منهما حكم بعام حبسا نافذا. سمير مخربش