أصدرت محكمة الجنح بمجلس قضاء العاصمة حكما غيابيا يقضي بعام حبسا نافذا في حق المتهم المدعو (س.ع) البالغ من العمر 19 سنة لارتكابه الفعل المخل بالحياء ضد قاصر لا يتعدى عمرها 13 سنة، بعد استئناف الحكم من طرف النيابة العامة الصادر عن محكمة باب الواد التي قضت بالبراءة للمتهم لعدم توفر الأدلة الكافية التي تدينه. وقائع القضية تعود لشهر أوت الماضي . أين صرحت الضحية (ج.م) البالغة من العمر 13 سنة خلال الإدلاء بأقوالها أمام الضبطية القضائية أن المدعو (س.ع) قام بالاعتداء عليها داخل العمارة التي تقطن بها بحي باب الواد، الشاهد الوحيد في القضية هي أم الطفلة التي أكدت أنها لمحت شخصا يهرب مسرعا وذلك بعد سماع صراخ ابنتها وهي في الطابق الثالث وبذلك لم يتم التعرف على المعتدي، لكن بعد شهرين من وقوع الحادث وأثناء لعب الطفلة في أحد شرفات الشقة نادت والديها قائلة إنها رأت الشخص الذي اعتدى عليها وهو يمر بالشارع، فنزل الأب مسرعا وأمسك به واتهمه بأنه اعتدى على ابنته، لكنه أصر حينها على الإنكار ولم يرفض عرض الأب في الصعود معه إلى الشقة لتراه البنت عن قرب، وقد كانت مترددة عندما تقابلا لكن الأب تمسك باتهامه له على الرغم من عدم تأكدها من أنه الفاعل الذي قام بالاعتداء عليها و قام باصطحابه لمركز الشرطة بالحي. أودع (س.ع) الحبس الاحتياطي بسجن سركاجي لمدة ثلاثة أسابيع إثر هذا الاتهام إلى حين المحاكمة التي جرت في جلسة سرية في 03 نوفمبر 2007 أين قضت محكمة باب الواد ببراءة المتهم لعدم توفر الأدلة الكافية التي تدينه، وقد تم استئناف القضية من طرف النيابة العامة حيث قضت المحكمة غيابيا بسجن الجاني عاما حبسا نافذا.