أكد المدرب مصطفى هدان، مساعد المدرب الوطني السابق الفرنسي ميشال كافالي بأن المنتخب الوطني بإمكانه تسجيل نتيجة إيجابية في مباراته القادمة أمام منتخب غامبيا المقررة في 29 فيفري الجاري ببانجول لحساب الدور التمهيدي الأول لتصفيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2013 بجنوب إفريقيا. ويرى مصطفى هدان بأن منافس المنتخب الوطني القادم يملك منتخبا جد عادي ولا يمكن مقارنته بالمنتخبات الإفريقية الكبيرة كالسينغال، مؤكدا بأنه يبقى في متناول الفريق الوطني إذا ما عرف كيف يسير المباراة، خاصة من الناحية البدنية، التي ستكون عاملا أساسيا في هذه المواجهة، وهذا بالنظر إلى الإندفاع البدني واللياقة البدنية الكبيرة التي تميز اللاعبين الغامبيين. في نفس السياق، قال هدان أن المنتخب الوطني مطالب بتحضير نفسه لهذه المواجهة من الناحية البدنية، مع ضرورة اللعب بهدوء وعدم فقدان التركيز طيلة ال90 دقيقة، لأن المنتخب الغامبي سيفرض ضغطا مستمرا عليه ويهاجم باستمرار ودون توقف، وجمهوره يبقى يسانده بقوة إلى آخر لحظة.
كان بإمكاننا الفوز على غامبيا سنة 2007 اعتبر مساعد كفالي السابق بأن المنتخب الوطني ضيّع الفوز في المباراة التي لعبها أمام غامبيا في بانجول سنة 2007 لحساب الجولة الأخيرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2008، وهذا بعد ما تمكن رفيق صايفي من إفتتاح باب التسجيل ومنح التفوق للجزائر، إلا أن مردود المنتخب الوطني تراجع بعدها في الشوط الثاني ولم يتمكن من الصمود، حيث تلقى دفاعه هدفين آخرين، لتنتهي المباراة بهدفين مقابل هدف لصالح غامبيا.
لم نتعرص لأية مضايقة.. وبانجول ليست جهنم و على عكس ما يتم تداوله حاليا بخصوص الظروف الجهنمية التي تنتظر المنتخب الوطني في بانجول، أكد هدان أن سفرية المنتخب الوطني إلى غامبيا جرت في ظروف جد عادية، ولم يتعرض المنتخب الوطني هناك إلى أي إعتداء، معتبرا بأن غامبيا ليست جهنم مثلما يريد البعض تصويرها: "لم يعتد علينا أح،د وظروف الإقامة كانت جد عادية وهي شبيهة بما هو موجود في جميع البلدان الإفريقية" أكد هدان، مضيفا بأن الشيء الوحيد الذي قد يؤثر على العناصر الوطنية هي درجة الرطوبة التي ستكون جد مرتفعة. إلى ذلك، أضاف مدرب مولودية سعيدة الجديد بأن نهاية المباراة عرفت وقوع بعض المشادات الخفيفة مع اللاعبين الغامبيين، والتي تسبب فيها بعض لاعبي المنتخب الوطني الذين تأثروا للإقصاء من كأس إفريقيا، معتبرا بأن هذه المشادات أثرت قليلا على الجمهور في المدرجات الذي كان يعبر عن فرحته، ليبدأ بعدها في رشق أرضية الميدان بالقارورات البلاستيكية. في الأخير، تمنى مصطفى هدان حظا موفقا للمنتخب الوطني في مباراته القادمة أمام غامبيا، معتبرا بأنه يملك القدرة والإمكانيات للعودة بنتيجة إيجابية.