متابعو كرة السلة الجزائرية لاحظوا بالتأكيد ظهور فريق قوي صار يصنع الحدث، وهو نادي شباب سطح المنصورةبقسنطينة الذي تمكن هذا الموسم من هزم الفريق الذي لا يُقهر في الجولة الخامسة المجمع البترولي أو مولودية العاصمة في عقر داره، فريق سطح المنصورة ضم لاعبين دوليين هما بن زغوالة وكعوان وخمسة لاعبين شاركوا مؤخرا في الألعاب العربية بالدوحة، وانتدب الصيف الماضي لاعبا أمريكيا أسمرا محترفا من الطراز العالي كان يلعب لجامعة تومبا الأمريكية، حيث تشتهر السلة الأمريكية المحترفة بالفرق الجامعية. واعتبر إمضاؤه لفريق قسنطيني حدثا كبيرا وتم تأجير فيلا فاخرة في حي زواغي لهذا اللاعب المتميز البالغ من العمر 25 عاما الذي ساهم في بعث السلة في المدينة رغم أنه منذ إمضائه العقد الاحترافي الذي غطته حتى الصحافة الأمريكية المختصة لم يفهم نقص وشبه انعدام القاعات في عاصمة الشرق الجزائري ويدعى اللاعب "فراد وودس"، الذي انتدبه رجل الأعمال محمد حداد الذي ساعد الفريق كما أنه مساهم في نادي شباب قسنطينة، الفريق الذي قهر المولودية العاصمية ووداد بوفاريك تفاجأ نهار أمس حيث لعب مباراة قوية في عين تيموشنت بقرار اللاعب الأمريكي مغادرة النادي. ومن المحتمل أن يلعب في الأردن حيث طلبته أندية أردنية وكان النادي قد حاول إكمال الموسم وربما الفوز بأول لقب في تاريخه بقيادة هذا اللاعب قبل المفاجأة التي قلبت الموازين وحاولنا، نهار أمس، معرفة سبب قرار هروب اللاعب من النادي ومن قسنطينة بالخصوص، فعلمنا من المقربين منه أنه مع بداية البطولة كان يقول إنه غير مرتاح بسبب غياب القاعات حيث أن الكثير من المباريات يتم تأجيلها عندما تتهاطل الأمطار والثلوج بسبب تسربات المياه على البساط سواء تعلق الأمر بقاعة المنصورة حيث مازال الثلج متراكما إلى غاية أمس الأحد أو قاعة الشهيد حملاوي إضافة إلى عدم توافد الجماهير على قاعات السلة الجزائرية. ولكن مع مرور الوقت عرف اللاعب أن المدينة لا يوجد بها مراقص وحانات وأماكن للراحة، كما هو الشأن في الولاياتالمتحدةالأمريكية فقرر مغادرتها وأيضا مغادرة الجزائر من دون رجعة، يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يلعب فيها لاعب سلة أمريكي في الجزائر فقد سبق وأن لعب لمولودية وهران لاعب أمريكي في عام 1985 وقاد الوهرانيين لمزاحمة وداد بوفاريك.