يكسر مدافع المولودية المغترب وليد شرفة جدار الصمت في هذا الحوار الذي خصنا به، ليفضح ويكشف متاعبه مع إدارة الفريق العاصمي التي راحت يوم الاثنين تجلب محضرا قضائيا لتدوين غيابه عن التدريبات لغاية لا تعرفها إلا هي، لاعب تاراغونا الإسباني السابق والذي كان ضمن اهتمامات المنتخب الوطني يعيش متاعب كبيرة منذ أن انضم للمولودية الصائفة الماضية وها هو يكشف بعضها. وليد، إدارة المولودية استدعت يوم الاثنين محضرا قضائيا لملاحظة وتدوين غيابك عن التدريبات، ما هو ردك؟ أنا أيضا لم أفهم الغرض من هذه العملية، ربما تريد أن تحاربني بها، وربما تريد أن تحرمني من حقوقي، لا أدري، الأيام المقبلة ستكشف حيثيات ما قامت به.
لكن الخطوة التي قامت بها أدهشت الجميع، هل لازلت مرتبطا بعقد مع الفريق؟ بطبيعة الحال، عقدي مع المولودية لازال مستمرا، أريد أن احترمه ومواصلة مشواري إلى غاية آخر يوم من العقد، لكن مسؤول الفرع يرفض ذلك، وهو الذي يطردني ويأمر بمنعي من التدرب.
كيف ذلك، أنت تذهب للتدرب ويمنعوك؟ نعم ،اسأل اللاعبين إن شئت، كل يوم انتقل للملعب للتدرب مع زملائي، لكن سكرتير الفريق يأتيني ويخرجني من الميدان، قائلا لي أنه تلقى تعليمات من المسؤول الأول بمنعي من التدرب، ورغم إلحاحي وحرصي على الحضور، إلا أن الرجل يمنعني من دخول الميدان ويطلب مني الابتعاد كلية وكأنني غريب عن الفريق.
ولماذا يمنعك أنت لازلت مرتبطا بعقد مع الفريق؟ غريب يقول أنني لا أملك عقدا، والحقيقة هي العكس، عقدي لازال ساري المفعول، وأكثر من ذلك، هذا الشخص يتفادى التحدث معي ويرفض مقابلتي، وكل مرة اهتف له لا يرد علي. صدقني هذه الوضعية لا تخدمني وتقلقني كثيرا، لعبت كثيرا ولم يسبق وأن عشت ما أعيشه في المولودية، سئمت، أريد مغادرة الجزائر، اشتقت لعائلتي، فليتركني أرحل.
ربما يريدون أن يخرجوك من المسكن الذي تقيم فيه؟ هذا المسكن غادرته منذ مدة، لست بحاجة إليه، أريد فقط حقي، بما أنني لا أملك في نظر غريب أي عقد، كيف يجلب المحضر القضائي لتدوين غيابي. وإذا كان فعلا لا يريدني فليعطني أموالي ويتركني أذهب.
وبكم تدين للفريق؟ أدين بمرتبات ثلاثة أشهر ديسمبر، جانفي، فيفري، فليعلم أنصار المولودية أنني لم آت للجزائر من أجل الأموال، جئت فقط من أجل اكتشاف البطولة الجزائرية، فالأموال تركتها في فرنسا واسبانيا. صحيح هذا الرجل يريد أن يحرمني من حقوقي باستعمال الحيل والإدعاء أمام القانون أنني غائب دون تبرير، لكن ما يجهله ربما أن هناك إلها يشاهد ويدون له كل شيء، وسيأتي اليوم الذي سيحاسب فيه، وأقول له "نوكل عليك ربي"، والله لن أسامحه إلى يوم الدين.
لا يجب أن تربط تجربتك في البطولة الجزائرية بما حدث لك مع المولودية وهذا المسؤول؟ في الجزائر لا توجد بطولة، ومستواها لن يرتفع، ومسيرين مثل الذين شاهدتهم في المولودية يسيئون للكرة أكثر مما يخدمونها.