أيّدت، لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، تعليمة وزير الداخلية والجماعات المحلية، التي تمنع الجمعيات المعتمدة من التردد على السفارة الأمريكية في الجزائر، وقالت عن موقفها من ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة ثالثة إنه لم يعلنها صراحة بعد، وأن الصحافة أوّلت بالخطإ ماجاء في حديثه الأخير لرويترز. أكدت لويزة حنون أن استمرار الجمعيات في الذهاب إلى السفارات الخارجية مهما كانت جنسيتها، هو مساس بالسيادة الوطنية وتشجيع للفكر "الكوليونالي".ووصفت المسؤولة الأولى عن حزب العمال، في الندوة الصحفية التي عقدتها بمقر حزبها بالحراش، تدخل السفارة الأمريكية بالشؤون الداخلية للبلاد، بالأمر الخطير، في إشارة منها إلى الاستفسارات التي يخضع إليها أعضاء الجمعيات لدى توجههم إليها، وأرجعت سبب لجوء الجمعيات إليها الى نقص الوعي السياسي لديها وهشاشة المجتمع المدني.وردت حنون على أسئلة الصحافيين بشأن إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن ترشحه لعهدة ثالثة في حواره مع رويترز مؤخرا، "أنه لم يعلن بعد عن هذه النية وأن الصحافة أوّلت هذا الحوار خطأ، فهو رحب فقط بالنضج السياسي للمجتمع المدني المطالب بترشّحه، وليس لي أن أعقب عن ذلك"، رافضة الحديث عن انطباعها بشأن اختياره لوسيلة إعلام أجنبية للحديث من خلالها عن الشؤون الداخلية للوطن.وانتقدت حنون التقرير الأخير لهيئة الأممالمتحدة الخاص بحقوق الإنسان بالجزائر، الذي يقر بوجود 9 ملايين نسمة من الأقليات البربرية في منطقة القبائل، مؤكدة بأن ذلك غير صحيح لأن كل سكان المنطقة لا يصلون الى هذا العدد، واستغربت لزوم الحكومة الجزائرية الصمت إزاء هذا التقرير، مضيفة أنه يتطلب رد فعل فوري لأنه يسعى الى خطة لخلق حرب أهلية وطائفية على أسس دينية وطائفية مفبركة مثلما حدث في العراق.ودعت أمينة حزب العمال الى إنهاء التلاعب بخصوص آجال المصالحة الوطنية التي تقر جهات إنهاءها ثم تطالب أخرى بتمديدها، مبدية عدم رضاها عن إجراء وزارة الداخلية والجماعات المحلية لحصيلة نجاح أو فشل هذا الميثاق مبررة ذلك بأن القضية تخص كل الأمة. وشجّبت حنون قرار فتح رأسمال بنك التنمية المحلية لأنه يضم احتياطي الدولة من المعادن التي تقدر ب10 أطنان من الذهب، حسب مصادر وصفتها ب"الجدّ مطلعة"، وقالت "كيف يفتح رأسمالها وفيها مجوهرات النساء الجزائريات؟".