يشتكي سكان ولاية إيليزي من عدم احترام الالتزامات القانونية المسيرة للرحلات الجوية والمقننة من طرف المنظمة العالمية للطيران المدني لتطفو نحو السطح في ظل التسيير غير المريح للرحلات الجوية من طرف مؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية والمتوجهة نحو أقصى الجنوب. الرحلات المذكورة وتحديدا نحو تمنراست وجانت، تتخبط في مشاكل لا حصر لها مما أثار استياء زبائن الخطوط الجوية الجزائرية والنقائص المسجلة من طرف المؤسسة ذاتها سيما ما تعلق بمحجوزات المسافرين من خلال الرحلات التي تربط مطار هواري بومدين بالعاصمة باتجاه مطار تمنراست مرورا بمطار تيسكا بجانت، فآخر سيناريوهات هذا التسيير غير المقبول حسب الزبائن في أقصى الجنوب خاصة بالمطارين المذكورين، وهو ما يجسده ما حدث بمطار جانت الدولي الذي احتجز به 34 مسافرا كانوا متوجهين نحو تمنراست على متن الرحلة 6292 والذين لم يسعفهم الحظ لركوب الطائرة رغم حيازتهم على حجز مؤكد من طرف المؤسسة الناقلة. الطائرة المفترض أن تحمل العدد المذكور كانت بعد هبوطها محجوزة ولم يسعف الحظ سوى ستة مسافرين من مجموع المسافرين الذين انقطعت بهم السبل في امتطاء الطائرة، أضف إلى ذلك العدد الكبير للمسافرين الذين يحوزون تذاكر سفر غير مؤكدة، من جهة أخرى تعرض 35 مسافرا صباح يوم السبت الفارط كانوا متوجهين نحو العاصمة على متن الرحلة 6233 للإهمال بعد إلغاء الرحلة المقرر أن تحمل العدد نفسه رغم حصولهم على تأكيد حجوزاتهم، حيث لم يتم التكفل بنقلهم بواسطة رحلات أخرى،و ضم العدد21 مسافرا أجنبيا، يفترض أن يلتحقوا بالعاصمة للتوجه نحو بلدانهم في رحلات مبرمجة مسبقا، وتعتبر هذه الوضعية المزمنة على مستوى مطاري جانت وتمنراست ظاهرة لا يراد لها الحل بسبب الصمت الجهات الوصية بولاية تمنراست والتي يفترض أن تتخذ إجراءات عاجلة لنقل هؤلاء المسافرون العالقون في رحلات تعويضية، ناهيك عن ضمان إقامتهم إلى حين تاريخ سفرهم كما تنص عليه القوانين العالمية، من جهة أخرى تتجه الشركة إلى إلغاء الرحلة رقم 6472 و6473 المبرمجة في الوقت الحالي بين إيليزي وجانت مع تمنراست خلال البرنامج الجديد للرحلات نحو الجنوب والمقرر انطلاقه في 24 من الشهر الجاري.