شبّ فجر أمس الإثنين، حريق مهول بفندق الرمال بشلغوم العيد بولاية ميلة أدى إلى تفحم كلي لإحدى الغرف وإحتراق غرفة مجاورة ومحاصرة عدد معتبر من النزلاء وسط الدخان الكثيف، قبل تدخل مصالح الحماية المدنية التي تمكنت من الحيلولة دون وقوع الكارثة. الحريق وقع حسب مصادر متطابقة في حدود الساعة الثالثة والنصف صباحا في غرفة إبن صاحب الفندق بالطابق الأول، حيث إستيقظ فجأة هذا الأخير ليجد نفسه وسط دخان كثيف، فسارع إلى إيقاظ كل النزلاء المقيمين بذات الطابق ومنهم ثلاث رعايا إيطاليين وعشرة صينيين، وفي ذات الوقت أرسل من يُعلم مصالح الحماية المدنية بواسطة سيارة وليس بالهاتف؟ التي يقع مقرها غير بعيد عن موقع الفندق، وعند وصول هذه الأخيرة كانت النيران قد أتت على كل محتويات الغرفة الأولى "غرفة رقم 101". وامتدت إلى الغرفة المجاورة عبر السجاد الأرضي، فتمت محاصرة ألسنة النيران والسيطرة عليها، كما تم إنقاذ بقية النزلاء وعددهم 38 شخصا الذين كانوا محاصرين في الطابق العلوي، فيما لم يتم التمكن من إنقاذ إحدى النزيلات "34 سنة" إلا عبر إنزالها من النافذة. وأرجعت ذات المصادر السبب المبدئي للحريق إلى إحتكاك كهربائي ناتج عن جهاز تدفئة. يذكر أن فندق الرمال هو أكبر فنادق ولاية ميلة حاليا، ويتوفر على طاقة إستيعاب تقدر ب 60 سريرا. أ. أسامة