طوارئ قصوى وفوضى جدّ عارمة، عاشتها مدينة عنابة زوال نهار أمس وبالتحديد شارع بوڤندورة ميلود الواقع بقلب مدينة عنابة، والذي تجاوره عدّة مراكز أمنية وعمومية حسّاسة، على غرار مقر المجموعة الولائية للدرك الوطني ومقر فرقة الأمن الحضري بأمن ولاية عنابة ومراكز تجارية حسّاسة، وذلك على خلفية وقوع انفجارات عنيفة للغاية، أوحت بوجود عملية انتحارية لجماعة إرهابية. * إذ دخلت المصالح الأمنية المذكورة المجاورة لموقع الانفجار في حالة طوارئ، قبل أن تتبين ذات المصالح أن سبب الانفجار لا يعدو أن يكون انفجارا لمخزن لمزيل الروائح واقع بذات الحي، إلا أن الكميات الهائلة من هذه المادة، أحدثت ضجّة كبيرة، مسببة نشوب حريق مهول بالسكنات المجاورة. * وقد جنّدت وحدات الحماية المدنية كافة إمكانياتها المادية والبشرية، للحيلولة دون وقوع خسائر جسيمة، إذ عمدت ذات الجهات إلى محاصرة موقع الحادثة بالكامل، في خطوة منها لتسهيل عمليات الإنقاذ وإخماد الحريق، الذي خلف خسائر مادية جدّ فادحة، فيما لم تكشف مصالح الحماية المدنية التي كانت في موقع الحادثة عن أي خسائر بشرية، والأخطر في الحادثة أنها حولت الحي إلى شبه منطقة منكوبة، بسبب اعتقاد الجميع بأن للموضوع علاقة بهجمات انتحارية. * 3 جرحى في الحريق المهول * * وأكد بيان الحماية المدنية أن الحريق المهول الذي اندلع في مخازن مواد التجميل وسط العمارات بشارع القدسبعنابة تم إخماده في ظرف 27 دقيقة لكنه استدعى تحرك 4 وحدات كاملة للحماية المدنية، عمل ضمنها 114 عون للحماية المدنية بين ضباط وأطباء وإطفائيين، ولم يسفر الحريق إلا على جرح شخص واختناق 2 تم نقلهم على جناح السرعة على المصالح الاستشفائية المختصة. * * وقد اندلع الحريق، الذي كاد ينتهي إلى نتائج وخيمة لولا التدخل السريع لرجال الحماية المدنية، بمخزن لمواد التجميل يقع في ساحة عامرة دائرية، محاذي ل3 مخازن أخرى، وقد انتقل الدخان الكثيف إلى المساكن المجاورة التي تستعمل بعضها مكاتب للأعمال الحرة. * * وقد حاول السكان الذين أصيبوا بالهلع القفز من أعلى المباني التي كساها الدخان، ولولا تدخل عناصر الحماية المدنية ودعوتهم السكان للهدوء والتعقل لكانت الكارثة عظيمة.