الأزواد أو الأزواغ أو الأزواك، وهي تسمية تطلق على المنطقة الصحراوية في الطرف الجنوبي الغربي للصحراء الكبرى، تشمل أجزاء من شمال مالي "كيدال، تساليت، تمبكتو وغاو، وشمال النيجر، إضافة إلى منطقتي تاهاوا وأغاديس، وأجزاء من جنوبالجزائر"، ويشكل جزء من الساحل والصحراء الإفريقية، وتستخدم تسمية أزواك في مالي.. ظهرت قضيتهم إلى العلن بعد قيام ما يعرف باسم الحركة الوطنية لتحرير الأزواد التي تسعى إلى تأسيس دولة مستقلة ذات هوية تارقية، واتخذت من اسم الإقليم اسما لها، وهي مكونة من قبيلتين إيفوغاس وبلبتيل، أما بقية القبائل التارقية الأخرى فهي رافضة للحرب، وغالبية أصول سكان الأزواد ترجع إلى عرقين أحدهما أمازيغي والثاني عربي من القبائل المهاجرة منذ قرون من موريتانيا ودول شمال إفريقيا. بدأت بالعمل المسلح في الستينيات وبالضبط سنة 1963، حيث اندلعت اضطرابات انفصالية ضد الحكومة المالية في محاولة استقلال الأزواد وفصلها عن مالي، لتشهد بعد ذلك فترات سكون وهدوء عرفت انتقادات الأزواد للنظام المالي واتهامه بقهره لهم، وتهميشهم على كافة الأصعدة السياسية والتنموية والاجتماعية والثقافية، وإشعارهم بأنهم مواطنون من الدرجة الثانية، وبقي الحال على ما هو عليه بين شد وجذب بين الطرفين وتبادل الاتهامات بينهما، تارة وتارة أخرى تميزت بتوقيع إتفاقيات سلام، لكن الأزواديين اعتبروا أن النظام يلعب بتلك الإتفاقيات ولم يطبقها على أرض الواقع، وما هي إلا مجرد فرصة لكسب المزيد من الوقت. وبقي الحال هكذا إلى غاية 1991 تاريخ توقيع اتفاق تمنراست، بين الجبهات الأزوادية والحكومة المركزية المالية، لكن أعيدت القضية وطرحت سنة 1994 تاريخ توقيع الميثاق الوطني بين الحكومة المالية والجبهات الأزوادية، وفي 1996 تم الإعلان عن نهاية الاشتباكات المسلحة بين الحركات الأزوادية وقوات الحكومة المالية وانتهت الاشتباكات بين الطرفين، واستمر الحال هكذا إلى غاية 2005، السنة التي أعلن فيها تأسيس حركة التحالف من أجل التغيير، حيث عرفت استئناف القتال ضد الحكومة المالية حتى سنة 2009 العام الذي سلمت فيه حركة التحالف من أجل التغيير أسلحتها ضمن تسوية بين الطرفين، وفي 2010 أعلن عن تأسيس الحركة الوطنية الأزوادية، لتتجدد المواجهات المسلحة بين القوات المالية وبين الحركة الوطنية لتحرير الأزواد هذه السنة.