أفرزت عملية تفكيك ودراسة الأقراص الصلبة للحواسيب التي تم حجزها بفيلا المتهم الفرنسي جون ميشال باروش، صاحب فضيحة شبكة الدعارة الدولية التي تورط فيها الكثيرون بعنابة، وراحت ضحيتها نحو 17 فتاة قاصر ضحية، عن قائمة أخرى من "المتهمات الضحايا"، اللواتي تم توقيفهن هذه المرة من قبل مصالح الأمن، وتحويلهن على التحقيق والاستجواب كون المعنيات المتورطات يبلغن من العمر ما بين ال21 وال23 سنة، إحداهن موظفة بمؤسسة بنكية أجنبية تشتغل في عنابة، فيما تزاول الأخريان دراستهما بكل من جامعة عنابة ومعهد التكوين المهني والتمهين ديدوش مراد غربي عنابة. وبحسب مصدر "الشروق"، فان المتهمات تم توقيفهن من قبل عناصر الشرطة القضائية عقب ورود صورهن ولقطات فيديو لهن بالأقراص الصلبة للحواسيب التي تم حجزها من قبل فرقة الشرطة القضائية لأمن ولاية عنابة، قبل تحويلها على فرقة خاصة مختصة في محاربة الجريمة الإلكترونية، موفدة من قبل المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل، خصيصا من أجل تنفيذ هذه المهمة، وبلغت حصيلة ضحايا المتهم الفرنسي -أن صح التعبير- لحد نهار أمس 20 فتاة، بينهن 17 فتاة قاصر تم الإفراج عنهن، فيما أوقف الثلاثة البقية وتم تحويلهن إلى الحجز رهن النظر إلى غاية استئناف التحقيق القضائي الذي تم إرجاؤه إلى غاية ال15 من شهر ماي المقبل. وفي السياق ذاته، تواصل عناصر الفرقة العلمية المختصة في محاربة الجريمة الإلكترونية، تفكيك ودراسة المحجوزات التي عثر عليها بورشة المتهم الفرنسي جون ميشال باروش، فيما يواصل الشارع العنابي التفاعل مع هذه الفضيحة بكل تفاصيلها بشيء من الحسرة والألم.